«الأعلى للمرور» أوصى بالاستغناء عن المنهج الاختياري الحر المقرر حالياً
«الثقافة المرورية»... إلزامية على طلبة الثانوية
كشف المجلس الأعلى للمرور عن انتهاء لجنة منهج التوعية المرورية الموقتة، التي شكلها في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع وزارة التربية، من إعداد منهج تحت عنوان «الثقافة المرورية».
وأوصى المجلس بأن يكون هذا المنهج إلزامياً لطلبة الصف الثاني عشر من المرحلة الثانوية، وأن يتم الاستغناء عن المنهج الاختياري الحر «التوعية المرورية» المقرر حالياً، والاستعاضة عنه بمفاهيم مرورية تبدأ من الصف الأول لجميع الصفوف والمراحل.
وبينما رفع المجلس إلى وزارة التربية مسودة المنهج المقترح، للاطلاع والإيعاز لجهة الاختصاص بدراسة الاقتراحات المقدمة وأخذها بعين الاعتبار، شدد على ضرورة موافاته بالرد في أسرع وقت ممكن حتى يتم عرضه ومناقشته خلال الاجتماع المقبل للمجلس، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأفاد المجلس في مسببات توصياته، بأن اللجنة المشكلة، بناء على الاختصاصات المخولة لها والواردة بقرار تشكيلها ومن خلال التقييم والدراسة، بنت مقترحها وفقا للأسباب التالية:
المنهج الحالي
رأت اللجنة أن الموضوعات المقررة في المنهج الحالي لا تتماشى مع الوضع المروري الراهن، إضافة إلى تكرار الأخطاء الخاصة بالعلامات المرورية في مقدمة كل فصل، والتشعب في المعلومات الخاصة بميكانيكا السيارات، بعيداً عن الهدف الرئيسي للمنهج وهو «التوعية المرورية».
كما لاحظت تقديم المعلومات الخاصة بالإسعافات الأولية، بشكل مكثف يفوق مستوى الطالب، حيث إن المادة المذكورة مخصصة لمن يرغب بالالتحاق بدورة «إسعافات أولية».
وذكرت أن الصور المستخدمة في الكتاب ليست واضحة ولا تفي بالغرض منها، وأن المقرر الحالي لم يحقق الأهداف المرجوة من زيادة الوعي لدى الفئة العمرية المستهدفة، حيث ما زالت هي الفئة الأكثر ارتكاباً للمخالفات وعرضة للحوادث الخطيرة والمميتة.
المنهج المقترح
وذكرت أن المنهج المقترح جاء رغبة في تلافي أوجه القصور التي أظهرتها نتائج تقييم المنهج الحالي واستكمالها، حيث يقوم المنهج المقترح للثقافة المرورية على بناء منهجي يراعي متطلبات واحتياجات العصر بعيداً عن الحشو الزائد.
وأشارت إلى إن الهدف من المقترح هو المساهمة في خلق مجتمع يتحلى أفراده بالمسؤولية، ويدركون بشكل كبير حقوقهم وواجباتهم، وتشجيعهم للعب أدوار إيجابية في بناء الوطن وتقدير واحترام القوانين، وتعزيز قيم ومفاهيم السلامة المرورية والقيادة الآمنة، واحترام القانون وحقوق الآخرين من مختلف الجنسيات عن طريق المدرسة حيث تعتبر المصدر الأساسي للتعلم، إضافة إلى اتساع مفهوم الثقافة المرورية والسعي إلى تجاوز المشكلات الحالية وما قد تكون في المستقبل.
مبررات الاقتراح- فئة الطلبة الأكثر ارتكاباً للمخالفات - المقرر الحالي لم يحقق الأهداف - خلق مجتمع يتحلّى أفراده بالمسؤولية- تعزيز مفاهيم السلامة المرورية والقيادة الآمنة- احترام القانون وحقوق الآخرين