أكد تشابه البلدين بالتزامهما التعددية وسيادة القانون بالعلاقات الدولية
السفير فرانك: توافق بين الكويت والنمسا في شأن التمثيل العادل بمجلس الأمن
شدّد سفير النمسا لدى البلاد أولريش فرانك، على ضرورة إفساح المجال للدبلوماسية مرة أخرى لخفض التصعيد في المنطقة، لافتاً إلى أن حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب في سلام.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال بمناسبة اليوم الوطني النمساوي، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا الوزير المفوض محمد يعقوب حياتي وعدد من الدبلوماسيين، قال فرانك إن «أحجار الزاوية في السياسة الخارجية النمساوية ثابتة، وتستند إلى القيم الأساسية. وعلى نحو مماثل، فإن النمسا شريك مستقر وموثوق به في الاقتصاد العالمي، وستظل كذلك، لأن الانفتاح والود للاستثمار والتركيز الواضح على الابتكار والاستقرار، جعلت النمسا قوية وناجحة بنفس القدر مع التزام واضح بالاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة».
وتابع: «النمسا ملتزمة بالتعددية وسيادة القانون في العلاقات الدولية، وكما هو الحال مع الكويت، فإن النمسا ترى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعكس العالم الذي مضى منذ زمن بعيد، ألا وهو النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية. وبناء على هذا التفاهم المشترك، ترأست الكويت والنمسا بشكل مشترك المفاوضات الحكومية الدولية في شأن التمثيل العادل في مجلس الأمن، وزيادة عدد أعضائه. إننا نلتزم بجعل هذا المجلس أكثر فعالية ومساءلة، بما في ذلك ترشيحنا لمقعد غير دائم في الانتخابات في عام 2026 بالإضافة إلى ذلك، جرت مشاورات سياسية بين وزارتي دولتينا قبل بضعة أشهر».
وأشار إلى «أننا نشهد القيم والحريات الديمقراطية تتعرض للهجوم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم. ولكن دعوني أخبركم بأنه يجب أن ندافع عن القيم الأساسية لديمقراطيتنا في هذه الأوقات، ويجب أن نظل صامدين. ومن المهم بشكل خاص الآن حماية مجتمعاتنا من هجمات التعصب». وتابع «من المؤسف أن العديد من المناطق الأخرى تواجه ويلات الحرب والحرب الأهلية والإرهاب، وكل العواقب الكارثية أيضاً»، مشيراً إلى أن«النمسا تقف إلى جانب القانون الدولي: حماية المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان ولكن أيضا الرهائن أمر لا رجعة فيه».