في معرض فني احتضنه «برج الحمراء»
«نواة للثقافة والفنون» احتفت بروّاد وشباب المسرح الكويتي... تشكيلياً
- صالح عبدالرضا: يحمل رسالة حب للمسرح الكويتي
- فهد الرشيد: نجحنا في الظهور بلون جديد
وسط أجواء فنية مُلهمة، احتضن «مركز نواة للثقافة والفنون» أول من أمس، معرضاً تشكيلياً عنوانه «مسرح» احتفاءً بـ «أبو الفنون» وما يحمله من رسائل هادفة وثرية.
وتضمن المعرض الذي أُقيم في برج الحمراء عدداً من اللوحات الفنية التي تزينت ملامحها بروّاد المسرح الكويتي، وخطتها ريشة الفنانين التشكيليين صالح عبدالرضا وفهد الرشيد.
فقد تميز عبدالرضا بالعديد من اللوحات التي استعرضت الأعمال المسرحية الناجحة والخالدة في مسيرة «أبو الفنون»، مثل مسرحيات «السندباد البحري» لعبدالرحمن العقل، و«علاء الدين» لكل من داود حسين وعلي جمعة، و«زمن» و«ليلى والذيب» للفنانة هدى حسين، بالإضافة إلى «مراهق في الخمسين» و«سيف العرب» للفنان القدير الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
كما تضمن مجموعة من الأعمال المسرحية الأخرى، بينها «صح لسانك» لطارق العلي و«البيت المسكون» و«زمن دراكولا» و«مصاص الدماء» للفنان الدكتور عبدالعزيز المسلم، بالإضافة إلى مسرحية «عزوبي السالمية».
أيضاً، كان للمسرح الشبابي حصة من هذه اللوحات، إذ شمل المعرض أعمالاً عدة، منها «مولانا» لمبارك المانع، إلى جانب مسرحيتي «موعد مع معاليه» و«الأول من نوعه» للفنان خالد مظفر، ومسرحية «موجب» لهيفاء عادل ومحمد الحملي وسماح.
ولم يكتفِ عبدالرضا بهذا العدد من اللوحات، بل تميز كذلك باختياره لأعمال مهمة، على غرار «رحلة Abcd» لكل من عبدالرحمن العقل وسماح، و«لولاكي» للفنان القدير محمد المنصور والراحلة انتصار الشراح، فضلاً عن لوحة مُبهرة لمسرحية «الواوي وبنات الشاوي» بنسختها الجديدة من بطولة الفنانتين حصة النبهان وسعاد الحسيني. كما أبدع الفنان التشكيلي صالح عبدالرضا بلوحة لمسرحية «حامي الديار» للفنان القدير سعد الفرج.
«مؤسسو المسرح»
أما الركن الآخر من المعرض فكان مع رسومات الفنان التشكيلي فهد الرشيد، وهو حاصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية «تخصص الديكور المسرحي»، ورسام ومصور فوتوغرافي.
إذ خطّ الرشيد لوحات متنوّعة لشخصيات فنية مهمة من مؤسسي المسرح الكويتي، على غرار حمد الرجيب، وزكي طليمات وعبدالأمير التركي ومنصور المنصور، بالإضافة إلى عواطف البدر ونجف جمال وعنبر وليد وكاظم القلاف وعبدالعزيز صفر.
«رسالة حب»
على هامش المعرض، تحدّث الفنان صالح عبدالرضا، بالقول: «بدأت فكرة المعرض منذ ثلاثة أعوام، وبالتحديد خلال دراستي لتخصص الديكور المسرحي، والذي كان يتضمن دراسة مبسطة للفن التشكيلي، وكانت هناك محاولة لصنع معرض فني يُعبّر عن حبي للفن. وهذا المعرض، بمثابة رسالة حب للمسرح الكويتي وكل ما قدم فيه من قصص تشبهنا بالشكل والمحتوى».
أما الفنان فهد الرشيد فقال: «الحمد لله، بعد محاولات عدة استطعنا أن نظهر بلون جديد ونفتتح أول معرض تشكيلي، لنوصل من خلاله رسالة حب وشكر للمسرح الكويتي، وهذه البداية والقادم أفضل، وشكراً من القلب لكل من حضر وساهم في تشجيعنا لإتمام هذا المعرض».