بعد مقال «صون اللسان»... كيف؟، دار نقاش حول أهمية صون اللسان والشدة في تطبيق القانون.
الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال في الحديثين الشريفين «مَن يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» و«المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده».
ولأن البعض تجاوز حدود الأدب في النقد إلى حد الازدراء والتهكم ونشر الإشاعات والافتراءات، فإنني أرى أن الشدة مطلوبة ويفترض أن تطبق على الكل دون استثناء.
وأستغرب من البعض في انتقاده وحين نواجهه بالسؤال «تدري شقاعد يصير»؟ يقول «لا بس أنت شايف»... و...وهذا يندرج تحت التأويل المنهي عنه.
نريد الشدة مع من انتفخت أرصدتهم.
نريد الشدة في القضاء على «تضارب المصالح» و«زواج المصلحة».
نريد الشدة مع من أفسد النسيج الاجتماعي والممارسة الديمقراطية.
نريد الشدة في تطهير مؤسسات الدولة من قيادات ومستشارين دون المستوى.
نريد الشدة في الاستعجال بطلب تطوير التعليم والرعاية الصحية وغيرها من القضايا المعلومة والتي يحتاجها المواطن.
وفي مقابل الشدة وبالتوازي مع تطبيقها، أرى أننا أحوج إلى أهل الشرف لعلنا نخرج بمبادرات توصلنا إلى التنمية المنشودة.
والأهم، نحتاج تحسين المستوى المعيشي وإرساء نهج الشفافية، وللعلم فإننا عندما نعمل بشفافية نستطيع أن نضع الجميع أمام المجريات وما هو قادم وننوي التوصل إليه.
إنّ الشفافية تقطع دابر مروجي الإشاعات و«تصون اللسان» الذي في الغالب يتبع الظن والتحليل غير المبني على معلومات سليمة، ومن شأنه كذلك رفع مستوى الثقافة الاجتماعية ويضفي حالة ارتياح لدى الجميع حول وضعهم الحالي والمستقبلي.
الشاهد هو لكل مرحلة احتياج والظروف تحتم ذلك.
الزبدة:
لو سألت الغالبية عن ما يدور خلف الكواليس لأجابوك «ما ندري»... طيب «ليش»؟
نحتاج إلى تسويق للإنجازات المتوقعة من مبادرات ومشاريع آتية أو قيد الدراسة، وإنشاء برامج حوارية تقدم بشفافية لتعم الفائدة على الجميع ونعرف إلى أين نحن متجهون؟
صحيح أن الكل يردد «نحن مضغوطون... ونبي شيء يسعد المواطن سواءً الموظف أو المتقاعد وبالأخص تحسين المعيشة»، ولهذا نريد الرفق فـ (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi