حياة تتعدد أطيافها، وتختلف مشاهدها، وتتباين إشاراتها، ديرة طيبة، أهلها يجتهدون من أجل العمل لرفعتها وتقدمها وازدهارها.
ما أجملك أيتها الديرة! التي ينعم أهلها بخيرات مختلفة ومتنوعة، أينما يممت وجهك فستجد الخير ينهمر كقطرات المطر التي تنعش الأكبد بمذاقها العذب.
كل من ينعم بخير هذه الديرة يعمل على احتضانها بقلبه، ويدافع عنها بكل ما يمتلك من قوة.
أما الذين يتعدون عليها بالقول والفعل فإن مصيرهم الخذلان.
وطريقهم يعتريه المزيد من اللكمات التي تدمي قلوبهم قبل أرجلهم.
اطلعنا أخيراً على مزيد من القوانين التي تضع الحدود لكل من يخالف في شتى مناحي الحياة لتردع العابثين والمارقين.
قوانين في المرور، وأخرى لمن تسول لهُ نفسه أن يسرق أموال هذه الديرة فإن مصيره الجزاء القاسي، لأنه لا مكان في هذه الديرة الطيبة لحرامي أو مختلس أو نصاب، إنما أهل هذه الديرة يتمتعون بطيبة القلب وعفاف اللسان وكرامة اليد.
ما أجمل أمنا الكويت!
وما أحلى صفاتها!
نعم نحبها لأنها وجودنا.
كويت الكويتيين سوف ترونها
وقد فتحت آفاقها للسنا مسرى
كويت الكويتيين تمضي سفينة
وقد أصبحت كل البحار لها مجرى
لقد صهرتها النار حتى توقدت
ومن تحت أكوام اللظى نهضت صقرا
سيخرج من تحت الرماد محلقاً
لآفاق آتٍ نحن في سره أدرى
لقد علمتهُ الريح سر اختلافها
وسر غيوم تحمل المزن والقطرا
أما الذين اشتروا جناسيهم ونسبوا أبناء لا يمتون لهم بصلة ليخلطوا الأنساب فإن جزاءهم عظيم عند الله الكريم، وسينالون عقابهم طبقاً لقوانين الدنيا.
وصدق الدكتور/عبدالله العتيبي، يرحمه الله حين قال:
يقولون لماذا تحب الكويت؟
لماذا أغانيك مسكونة
بحب الكويت وأهل الكويت؟
فقلت اسألوا: الفجر عن نورهِ
وقلت اسألوا: الطير عن وكره
وقلت اسألوا: البحر عن موجه
وقلت اسألوا: الورد عن عطره
إذا ما عرفتم لهذا جواباً
عرفتم لماذا أحب الكويت
عمار يا كويت الكويتيين.