أكد أن الشمس دخلت ذروة نشاطها آخر مرة في عام 2014

مرصد «الميون الكويتي» يراقب طقس الفضاء

تصغير
تكبير

أكد فريق مرصد «الميون الكويتي» في قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الكويت أنه يُساهم في مراقبة الطقس الفضائي، معتبراً أن الطقس الفضائي ليس تهديداً للبشر، بل ظاهرة طبيعية تحدث بانتظام.

وأوضح فريق «مرصد الميون» أن «بعض التقارير قد تبالغ في عرض تأثيرات الطقس الفضائي، وذلك نظراً لدخول الشمس إلى ذروة النشاط الشمسي»، مبيناً أن «الشمس دخلت ذروة نشاطها آخر مرة في عام 2014»

ولفت فريق المرصد إلى أن «الظواهر جزء طبيعي من النظام الشمسي، ومثلما يتميز طقس الأرض باختلافات موسمية، فإن طقس الفضاء يشير إلى التغيرات التي تحدث في الفضاء الخارجي المحيط بالأرض نتيجة للنشاط الشمسي، حيث تمر الشمس بدورة موسمية كل 11 عاماً تقريباً تصل فيها إلى ذروة نشاطها المغناطيسي».

وأشار الفريق إلى أن «العواصف الشمسية تؤثر على الأنظمة التكنولوجية في الأرض، مثل الأقمار الاصطناعية، وأنظمة الاتصالات، ومحطات الكهرباء، وأجهزة تحديد المواقع (GPS)، وعلى الرغم من أن هذه التأثيرات نادرة، إلا أنها قد تسبّب اضطرابات موقتة، وهو ما دفع العلماء إلى التركيز على التنبؤ بهذه العواصف واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التكنولوجيا، فنجد مثلاً أن فريق القمر الاصطناعي الكويتي (كويت سات 1) يراقب الطقس الفضائي باستمرار ويتخذ التدابير اللازمة لحماية أنظمة القمر الاصطناعي في حال وجود عواصف شمسية».

وأضاف «للمساهمة في مراقبة طقس الفضاء، أنشئ مرصد (الميون الكويتي) التابع لقسم الفيزياء في جامعة الكويت في عام (2006) كجزء من الشبكة العالمية لرصد الميونات (GMDN) الممولة من جامعة شينشو اليابانية، والتي تشمل مراصد مماثلة في اليابان وأستراليا والبرازيل لتغطي أكبر قدر من الكرة الأرضية».

وتابع أن «(مرصد الميون الكويتي) هو الأكبر حجماً في الشبكة حيث يقوم برصد الميونات، وهي جسيمات تتكوّن من شظايا اصطدامات الأشعة الكونية بالغلاف الجوي للأرض، وفي حال حدوث عاصفة شمسية، فإنها تؤثر على شدة الأشعة الكونية، والذي بدوره يؤثر على كمية الميونات التي تصل إلى سطح الأرض، وعندما يرصد المرصد مثل هذه التغيرات، يتم تحليلها ضمن الشبكة العالمية، ما يسمح بإصدار تحذيرات عن العواصف الشمسية العظيمة قبل وصولها إلى الأرض بساعات، وذلك لأن التغير في كم الميونات يسبق وصول العاصفة الشمسية إلى الأرض، ما يمنح الحكومات والشركات الوقت الكافي لاتخاذ التدابير اللازمة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي