50 جهة شاركت في معرض الجامعة السنوي للفرص الوظيفية

«الأسترالية»: ندعم رؤية «كويت 2035» من خلال تنمية رأس المال البشري

تصغير
تكبير

- عمر الحسينان: المعرض يوفر فرصاً فريدة للتفاعل بين الطلبة وأصحاب العمل
- مبارك الصباح: خفر السواحل تركز على تمكين الشباب وتحديث القوانين
- صقر الشرهان: اختيار التخصصات المطلوبة في السوق لتعزيز القطاع الخاص

نظمت الجامعة الأسترالية في الكويت معرض الفرص الوظيفية السنوي لعام 2024، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة الدكتور نادر الجلال، وبحضور السفيرة الأسترالية لدى الكويت ميليسا كيلي، وبمشاركة أكثر من 50 جهة توظيف من القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور عصام الزعبلاوي، في كلمته أثناء افتتاح المعرض، أن «الجامعة الأسترالية تلعب دوراً مميزاً في دعم خطة التنمية الوطنية الكويتية ورؤية الكويت 2035، من خلال تنمية رأس المال البشري عبر برامج تعليمية متوافقة مع احتياجات السوق، إضافة إلى التدريب على ريادة الأعمال والقيادة، والاستدامة والوعي البيئي، عبر تقنيات خضراء وحلول مستدامة ومبادرات استدامة داخل الحرم الجامعي».

وأشار الزعبلاوي إلى «تطلعات القيادة الكويتية الرامية إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وجعلها جاذبة للمستثمرين، وخلق المنافسة وتعزيز كفاءة الإنتاج، إلى جانب تمكين المؤسسات الحكومية، وتطوير الموارد البشرية، وتوفير البنية التحتية الكافية مع إقرار تشريعات متقدمة وبيئة عمل ملهمة».

منصة تواصل

من جهته، أوضح مدير مركز الخريجين والإرشاد الوظيفي بالجامعة الأسترالية الدكتور عمر الحسينان، أن «معرض التوظيف، يُتيح للطلاب والخريجين فرصة اللقاء بأصحاب العمل في مختلف الصناعات تحت سقف واحد، ويُعتبر منصة للتواصل والتعرف على فرص العمل واستكشاف المسارات المهنية». وأضاف أن «المعرض يُمكّن المشاركين من التفاعل مع ممثلي الشركات، وتوزيع السير الذاتية، والمشاركة في المقابلات الفورية».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المتطورة القابضة، صقر الشرهان إن «القطاع الحكومي تشبّع بخريجي مؤسسات التعليم العالي، وأصبح هناك تكدس، مما يجعل من الضروري التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل حالياً، مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي».

وأكد الشرهان «أهمية وضع إستراتيجية ورؤية واضحة لاحتياجات سوق العمل للخمس سنوات المقبلة، حيث أن هناك حاجة ماسة للنهوض بالقطاع الخاص، لتمكين الكويت من أن تصبح مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً.

عمل ميداني

بدوره، أكد مدير الإدارة العامة لخفر السواحل، العميد ركن بحري الشيخ مبارك الصباح، «أهمية تمكين الشباب الكويتي المبدع، الذي أثبت جدارته وقدرته على العمل في مختلف المواقع»، مشيراً إلى أن «الإدارة العامة لخفر السواحل وضعت خططاً عديدة لتكون جاهزة لتحقيق رؤية الكويت 2035. فالإدارة تختص بأمن وحماية المياه الإقليمية الكويتية والجزر، وضبط ما يقع عليها من جرائم، وكذلك إدارة النقل البحري».

ولفت إلى أن أعداد المدنيين في الإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية تفوق أعداد العسكريين، حيث يشكّل المدنيون أكثر من 60 في المئة من كوادر الإدارة، بينهم نسبة من العنصر النسائي».

وعلى صعيد التشريعات، قال الصباح: «أعمل ضمن لجنة لإعادة تعديل وتحديث قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، فهي قوانين صدرت في الثمانينات، وحان الوقت لإجراء التعديلات اللازمة عليها لتواكب المتطلبات الجديدة لرؤية الكويت 2035».

وأشار إلى أن «الإدارة العامة لخفر السواحل تتعاون مع مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إضافة إلى الجامعات الخاصة، لإرسال طلابها للاطلاع على العمل الميداني والحصول على التدريب اللازم لصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم، إلى جانب امتلاك الإدارة لمراكز تدريب مخصصة للمدنيين والعسكريين على حد سواء».

فعاليات المعرض

افتتح المعرض بحضور ممثلي الشركات المشاركين ورعاة المعرض، ومنهم بنك الخليج، وبيت التمويل الكويتي، ومؤسسة البترول الكويتية، وشركة الصناعات المتطورة، والبنك الدولي الكويتي، وبنك بوبيان، وشركة تأمين التكافل «تأزور»، والبنك التجاري الكويتي، وبنك برقان.

كما تم تنظيم ندوة بعنوان «تمكين مستقبل الكويت: دور الطلاب في تحقيق رؤية الكويت 2035»، حيث سلطت الندوة الضوء على رؤية الكويت 2035 ودور الخريجين في تعزيز الاقتصاد الوطني.

بطالة... مقنعة

أوضحت مديرة اتحاد الصناعات هدى البقشي، أن القطاع الحكومي تشبّع بأعداد كبيرة من الخريجين، حتى أصبحت هناك بطالة مقنعة. وأضافت «أننا أمام تحدٍ يتمثل في خلق فرص عمل في القطاع الخاص، نظراً لعدم قدرة القطاع الحكومي على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الخريجين».

وأكدت البقشي أن «هناك حاجة إلى ثقافة مجتمعية توجه الخريجين نحو العمل في القطاع الخاص، مع ضرورة اتخاذ قرارات سياسية في الدولة لتحفيز القطاع الخاص على خلق مزيد من فرص العمل وتعزيز دوره في مشاريع الدولة».

رؤية واضحة المعالم

شدد وزير التجارة والصناعة ووزير الشؤون الاجتماعية السابق فهد الشريعان، خلال المعرض على ضرورة أن تكون لدينا خطة ورؤية واضحة المعالم وتشريعات تدعم تحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أهمية معرفة ما يدور حولنا في العالم والاستفادة من قصص النجاح. وأكد أننا بحاجة اليوم إلى أصحاب قرار يكونون على قدر المسؤولية ولديهم رؤية للمستقبل، وكذلك قيادات ذات نظرة ثاقبة وقدرة على اتخاذ القرار السليم.

المتحدثون

ألقى الكلمة الرئيسية في الندوة رئيس الجامعة الأسترالية، الدكتور عصام الزعبلاوي، كما تحدث في الندوة كل من رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المتطورة القابضة، صقر الشرهان، ومديرة اتحاد الصناعات، هدى البقشي، ووزير التجارة والصناعة ووزير الشؤون الاجتماعية الأسبق، فهد الشريعان، ومدير الإدارة العامة لخفر السواحل، العميد ركن بحري الشيخ مبارك الصباح. وقد أدار الندوة مدير مركز الخريجين والإرشاد الوظيفي، الدكتور عمر الحسينان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي