عبدالعاطي لبلينكن: كارثة إنسانية انتهاك إسرائيل لسيادة لبنان

السيسي وماكرون يُحذّران من وضع المنطقة على حافة خطر حرب إقليمية

السيسي وماكرون (أرشيفية)
السيسي وماكرون (أرشيفية)
تصغير
تكبير

- فريق أمني مصري بحث مع قادة «الموساد» و«الشاباك» العودة لمفاوضات الهدنة
- إلغاء رحلات جوية إلى بغداد وأربيل وعمان

تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التصعيد في الشرق الأوسط وسبل الحد منه، وتعزيز مسار التهدئة.

وبحسب بيان رئاسي مصري، أكد الرئيسان «ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة».

واستعرضا «الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وبكميات كافية.

وشددا على «ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه»، مؤكدين دعمهما لمؤسسات الدولة اللبنانية، وحرصهما على استمرار التعاون، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي الصديقين، واستمرار التشاور في شأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

دبلوماسياً، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن القاهرة تتابع بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط، والتي كان أخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران أمس، وتدين الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع.

وحذرت القاهرة، «من مخاطر التصعيد الراهنة، التي قد تؤدي سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي».

ومساء الجمعة، تناول وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق التهدئة في غزة، في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن والأسرى.

وشدد عبدالعاطي، على ضرورة توقف إسرائيل عن التصعيد وانتهاك القانون الإنساني الدولي، محذراً من التداعيات الخطيرة لاندلاع حرب إقليمية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وتناول الوزيران جهود التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، ومسألة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس يحظى بتوافق الشعب اللبناني.

وفي الإطار، ندد عبدالعاطي «باستمرار التجاوزات الإسرائيلية وانتهاكها للسيادة اللبنانية والتسبب في كارثة إنسانية وصلت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني، واستهداف قوات اليونيفيل في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».

إلى ذلك، صرح مصدر مصري أمني مسؤول، مساء الجمعة، بأن فريقاً أمنياً مصرياً وعسكرياً رفيع المستوى، التقى رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع ووفد من جهاز «الشاباك» الإسرائيلي، في إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات ووقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال إن مصر أكدت للوفد الإسرائيلي رفضها للعملية العسكرية في شمال القطاع، وحذّرت من خطورة استمرار إسرائيل في إعاقة عملية إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

ملاحياً، أعلنت الشركة المصرية الوطنية للطيران، أمس، أنه نظراً للأحداث التي تشهدها المنطقة، تم إلغاء رحلات الشركة المتجهة إلى بغداد وأربيل وعمان، إلى حين استقرار الأوضاع في المنطقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي