جامع الزيتونة.. محرابٌ للعلم والدين ورمزٌ لمقاومة الاستعمار

تصغير
تكبير

لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتع به (جامع الزيتونة) باعتباره من أوائل الجوامع في العالم وانما اشتهر أيضا بكونه رمزا للعلم والدين ومقاومة الاستعمار في مختلف الحقب التاريخية.

ويعتقد أغلب المؤرخين أن (الجامع الأعظم) كما يصفه التونسيون شيد عام 732 ميلادية على مساحة خمسة آلاف متر مربع من بينها 1344 مترا مربعا مساحة مغطاة في قلب المدينة العتيقة.

وهو ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع وأسست في رحابه أول مدرسة فقهية. واضافة الى دوره الديني والعلمي كان للجامع منذ إنشائه دور وطني حيث استخدمت صومعته المطلة على البحر مدة طويلة موقعا للدفاع عن مدينة تونس.

كما كان معقلا للمناضلين ضد الغزاة والمستعمرين على مر التاريخ على غرار البيزنطيين والنورمانديين والإسبان والفرنسيين وشهد ملاحم عديدة ضد الغزاة من البحر حتى بات في الوجدان عنوانا للدفاع عن الهوية التونسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي