زيادة ملحوظة بأعداد المتقدمين للحصول على تسهيلات مقارنة ببداية العام
تزايد الطلب على القروض الإسكانية... وبالحد الأقصى
- خفض الفائدة حفّز أصحاب المشاريع الإسكانية الجاهزة للاقتراض
- الطلبات في بعض البنوك وصلت 50 بدل 20
- نمو وتيرة أعمال المدن الجديدة يحفّز أصحاب القسائم للاستمرار إنشائياً
يبدو أن موسم نشاط القروض قد بدأ محلياً، وهذه المرة شرع باب النمو الائتماني من نافذة الإسكان، حيث كشفت مصادر مصرفية مطلعة لـ«الراي» أن بعض البنوك شهدت الفترة الأخيرة تزايداً في طلبات القروض الإسكانية،، مقارنة بالمسجلة بداية العام، متوقعة استمرار تعزيز الطلب على الائتمان الفترة المقبلة بشكل أكبر، من خلال الانتعاش المستمر في المدن الجديدة، وجهود الحكومة لتطوير مشاريع البنية التحتية والإسكان الجديدة.
فترات مبكرة
ولفتت المصادر إلى أن بعض البنوك سجلت الفترة الأخيرة نحو 50 طلباً للتمويل الإسكاني بالحد الأقصى المقرر رقابياً في اليوم، مقابل 20 وأقل قبل ذلك، موضحة أن هناك أكثر من اعتبار أسهم في تسارع نمو الائتمان الإسكاني الفترة الأخيرة، منها إقرار بنك الكويت المركزي، في سبتمبر الماضي، خفض سعر الخصم بواقع ربع نقطة.
وبينت المصادر أنه مع بدء تغير الدورة العكسية لاتجاهات الفائدة محلياً من الرفع للخفض، قرر بعض العملاء ترحيل خططهم الائتمانية للسكن الخاص إلى فترات مبكرة، وهنا تراجعت معدلات الإحجام التمويلي، الذي سيطر على شريحة واسعة من الراغبين في الاقتراض حتى نهاية سبتمبر الماضي، نظراً لارتفاع تكلفة التمويل.
ونوهت إلى أنه رغم تدني نسبة خفض الخصم المقرر بواقع ربع نقطة، إلا أنه على صعيد قيمة القرض الإسكاني ومدته، يمكن توفير مبالغ محفزة للاقتراض، لاسيما لدى أصحاب القسائم الذين لديهم خطط إسكانية جاهزة، مشيرة إلى أن تكرار خفض الفائدة حسب المتوقع سيغذي نشاط التمويلات الاستهلاكية والإسكانية الفترة المقبلة.
مراجعة الفائدة
وأشارت المصادر إلى أن معدّل الفائدة الحالي على القرض ثابت يبلغ 7 في المئة سنوياً، يتم احتسابها بناءً على المبلغ المتبقي، مبينة أنه حسب تعليمات بنك الكويت المركزي يتم مراجعة سعر فائدة القروض التي تتجاوز مدتها 5 سنوات، بنهاية كل 5 سنوات، علماً أنه لا يتجاوز مقدار التغيير في معدل الفائدة 2 في المئة، (سواء بالزيادة أو النقصان) عن سعر الفائدة المطبق.
أما الاعتبار الثاني الذي زاد شهية المقترضين الفترة الأخيرة حسب المصادر، فيتعلق بالانتهاء من تجهيز أكثر من مدينة إسكانية جديدة، ومنها المطلاع والقيروان، مشيرة إلى أن بعض المستفيدين بقسائم هذه المدن، وغيرها استنفدوا بالفعل من التمويلات التي حصلوا عليها من بنك الائتمان، والمحددة بتمويل يبلغ 70 ألف دينار، ومع خفض سعر الفائدة، ورغبة البعض في عدم التوقف عن استكمال الإنشاء، ارتفعت وتيرة طالبي التمويل السكني من البنوك.
نشاط ملموس
وعلى صعيد حركة القروض الاستهلاكية، ذكرت المصادر أنها شهدت نشاطاً ملموساً قياساً ببداية العام، لكنها لا تزال أقل من نسبة النمو المسجلة في محافظ القروض الإسكانية.
2.1 في المئة نمواً برصيد التمويل الإسكاني المتراكم
حسب بيانات «المركزي» لشهر أغسطس الماضي، زاد إجمالي رصيد التمويل (المتراكم) المقدم من البنوك المحلية إلى القطاع الإسكاني على أساس سنوي بنسبة 2.1 في المئة وبقيمة 336.6 مليون دينار، ليرتفع إلى 16.296 مليار، مقارنة مع 15.96 مليار في الشهر المقابل من العام الماضي.
وارتفع رصيد التمويلات الإسكانية بنسبة 1.74 في المئة وبـ 279.9 مليون دينار خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 16.016 مليار في نهاية ديسمبر الماضي، كما ارتفع 0.3 في المئة وبـ52 مليوناً على أساس شهري مقارنة مع 16.244 مليار في يوليو.