«مركز البحوث والدراسات» احتضن حفل صدور كتاب يعرض مسيرته

عبدالرزاق الرزوقي... عطاء لا تمحوه السنون

تصغير
تكبير

- عبدالله بشارة: الراحل كان مؤمناً بعوائد المعرفة وفضائل التعليم
- هشام الرزوقي: سعينا إلى توثيق وكتابة سيرة «رجل دولة»

وسط حضور كثيف، وتحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الذي حضر بالإنابة عنه الوكيل المساعد لقطاع الصحافة لافي السبيعي أقيم حفل صدور كتاب عن سيرة المرحوم سيد عبدالرزاق الرزوقي الذي عرض لمحطات تاريخية في مسيرة الفقيد الذي كان له إسهامات مفصلية في تاريخ الكويت.

الحفل الذي أقيم في مركز البحوث والدراسات الكويتية، مساء أول أمس، جدد الذكريات الراسخة في حياة الفقيد الرزوقي الذي قدم للكويت مساهمات وعطاء لا تمحوه السنون.

وقال السفير عبدالله بشارة، إن أبرز صفات الراحل إيمانه بعوائد المعرفة وفضائل التعليم، فمن حضن عائلي غرس فيه تقديره للمعرفة وأقنعه بعوائد التعليم، ينطلق من البصرة في سن صغيرة مغامراً إلى الهند ترجمة لمتانة الحريص على التسلح بالعلم، ويرتبط هذا العشق للمعرفة بنزعة المبادرة التي حملته إلى الخروج من رتابة الحياة إلى شيء واعد تمثل في ذهابه إلى الهند، ليدرس القانون.

وأشار بشارة إلى أنه كان للفقيد مصداقيته لدى الإدارة البريطانية، التي رأت فيه مواطناً خليجياً حسن التصرف، مشحوناً بحب المبادرات مستوفياً لقواعد العمل السياسي، مدركاً للأهداف المطلوبة، موظفاً نعومة الحوار ولطافة المفردات في تعامله مع مختلف الفئات والجنسيات، مؤكداً أن كبار المسؤولين البريطانيين في المعتمدية أدركوا من خلال المتابعة ومن القناعة بمصداقيته أنه جدير بتحمل المسؤولية.

من جانبه قال نجل الراحل هشام سید عبدالرزاق الرزوقي، إن «والده منذ أن غادر الحياة الدنيا وفراقه لنا في عام 1989 م ونحن نسأل أنفسنا ماذا يمكن أن نعمل لتخليد ذكرى والدنا المرحوم سيد عبدالرزاق الرزوقي كنا نمنّي أنفسنا ونحلم بأن تكون مذكراته، التي عكف على تدوينها آخر سنوات العمر وإخراجها قد رأت النور، ولو أن هذا الحلم تحقق لكان أزاح عن كاهلنا مسؤولية كبيرة، لكن الغزو الهمجي الذي تعرضنا له عام 1990 م لم يترك لنا ورقة واحدة كان المرحوم الوالد يحتفظ بها، من هنا كانت المهمة صعبة؛ كيف يتسنى لنا جمع المعلومات والحصول عليها، لاسيما أنها مبعثرة في العديد من الأماكن، بدءاً من الكويت وصولاً إلى الهند والأمم المتحدة، مروراً بالإمارات وقطر والبحرين».

انطلاقة من الصفر

وأضاف الرزوقي «عقدنا العزم على أن نبدأ، وانطلقنا من الصفر، لتدور الأيام والسنون بحثاً عن وثيقة، أو تواصلاً مع شخصية لها صلة بالمرحوم الوالد، أو بحثاً عن مركز يحتفظ بوثائق تاريخية تشكل لنا مصدراً إضافياً وتفتح لنا باب الأسئلة والبحث، كالوثائق البريطانية وغيرها. سعينا إلى توثيق وكتابة سيرة «رجل دولة» لم يأخذ حقه إعلامياً ولم يُعْطَ المساحة التي يستحقها من بعض المشتغلين بتأليف الكتب عن تاريخ المنطقة الخليجية.

رحلته إلى الهند

وأفاد الرزوقي بأن أباه ولد وترعرع في الكويت في بدايات القرن العشرين و شغفه بالعلم والتعلم وتفكيره المتجدد والوقاد جعله يطرق مجالات لم يجرؤ كثيرون عليها. تغرب في سن صغيرة؛ وكانت رحلته إلى الهند في الرابعة عشرة من عمره بهدف التجارة وأشعلت هذه الرحلة في ذهنه الرغبة في الحصول على شهادة جامعية في القضاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي