النازحون يدفنون جثامين الشهداء في الطرقات العامة من دون تكفين

لليوم الـ19... الاحتلال يواصل «حرب الإبادة» في شمال غزة

نزوح قسري لعائلات فلسطينية من مخيم جباليا شمال أمس (أ ف ب)
نزوح قسري لعائلات فلسطينية من مخيم جباليا شمال أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- الغارات تؤجل حملة تطعيم ضد شلل الأطفال
- الاحتلال يجرف مراكز إيواء تابعة لـ «الأونروا» في مخيم جباليا

في اليوم الـ383 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 42 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ فجر أمس، 37 منهم في الشمال، في حين اعتقل 150 فلسطينياً من شمال القطاع أيضاً، الذي تتعرض مناطقة، خصوصاً مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، إلى «حرب إبادة» منذ نحو 3 أسابيع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 42792 شهيداً، و100412 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.

وبحسب رصد هيئات محلية ودولية، فإنه ومنذ بدء العملية البرية ضد مخيم جباليا قبل 19 يوماً، استشهد أكثر من 770 فلسطينياً، وجرح نحو 1500، ولايزال الاحتلال يمنع سيارات الإسعاف من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع ومناطق التوغل.

كما أجبر جيش الاحتلال، مئات العائلات من مخيم جباليا على إخلاء منازلهم والنزوح قسراَ إلى مناطق أخرى من شمال القطاع، وإلى خان يونس جنوباً.

وذكر نادي الأسير، أن الاحتلال أفرغ مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وجرّد بعضهم من ملابسهم، وأمرهم بالتوجه إلى نقطة تفتيش قرب المستشفى الإندونيسي.

وقال مراسل قناة «الجزيرة»، إن قوات الاحتلال جرفت مراكز إيواء تابعة لوكالة «الأونروا» في منطقة أبوزيتون بمخيم جباليا.

ومع تواصل الغارات الوحشية، اضطر النازحون إلى دفن جثامين شهدائهم في الطرقات العامة من دون تكفين، بعد نفاد الأكفان جراء الحصار المطبق والقصف المكثف.

وناشدت وزارة صحة غزة «العالم الذي فشل في أن يوفر لشعبنا الحماية والمأوى ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء، أن يبذل جهده وأن يرسل أكفانا لنستر أجساد الشهداء».

كما تفاقمت حال المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جداً شمال القطاع، مع رفض الاحتلال إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات، في وقت تسبب قطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، إضافة إلى صعوبة التواصل مع الأهالي.

وأكدت القائمة بأعمال المكتب الإعلامي لوكالة «الأونروا» في غزة إيناس حمدان، أن «مستوى الأمن الغذائي في خطر، خصوصاً في مناطق الشمال التي تشهد كارثة إنسانية، ومن الضروري السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية، وهي مقومات الحياة من غذاء، وماء، ووقود، ودواء».

لا تطعيم

ومع اشتداد القصف العشوائي، أعلنت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة، أنهما لم تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال شمال القطاع، كما هو مقرر، أمس، بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى المنطقة.

وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة مجدي ضهير «نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن (أمس) من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي».

وبدأت الحملة الثانية من التلقيح في 14 أكتوبر، وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في كل أنحاء القطاع.

وبعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، وهي الوحيدة حتى الآن، في غزة منذ 25 عاماً، بدأت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من سبتمبر الماضي، لمنع تفشي الوباء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي