أعلنت عن بدء المرحلة الثانية من «لمة الأهل» لجمع مسني دور الرعاية بالأطفال

الحويلة: الكويت تمُرّ بمرحلة مراجعة رقابية من قبل المنظمات المالية الدولية

أمثال الحويلة
أمثال الحويلة
تصغير
تكبير

- 6 أهداف للمبادرة
- تعزيز التفاعل الإيجابي بين المسنين والأطفال الأيتام
- تنظيم أنشطة تفاعلية بين الطرفين تتضمّن جلسات حوارية وفعاليات ترفيهية
- بناء علاقة متينة قائمة على التقدير المتبادل لتعزيز التوازن النفسي
- إبراز شعور المسنين بأهمية دورهم في المجتمع
- ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية
- تقدير أهمية التواصل بين الأجيال

شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، على ضرورة تعزيز الشفافية والحوكمة في العمل الخيري، بما يواكب المتطلبات والمعايير الدولية.وخلال اجتماع مع ممثلي 64 جمعية ومبرة خيرية، أول من أمس، قالت الحويلة إن «وزارة الشؤون تعمل على حماية العمل الخيري، ودعمه في الوقت الذي يطلب فيه من البلاد تقديم إيضاحات حول بعض الأنشطة والمشاريع الخيرية على الساحة الدولية».وأوضحت أن «الكويت تمُرّ بمرحلة مراجعة رقابية من قبل المنظمات المالية الدولية، بما في ذلك اللجنة المالية الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (مينا فاتف). وهذه المراجعة تتطلب اتخاذ بعض الخطوات لتصحيح الإجراءات المتعلقة بالعمل الخيري، قبل المراجعة المقررة في أكتوبر 2025». وأضافت أن «الإجراءات التي تتخذها الوزارة تهدف إلى تعزيز الشفافية، والحفاظ على مرونة العمل الخيري، دون تأثيرات سلبية، علاوة على ضمان الامتثال للمعايير الدولية مما يعزز من سمعة الكويت، ويضمن الاستمرارية في الدور الريادي للعمل الخيري».وفيما يتعلق بالتعميم الصادر حول حظر سفر موفدي الجهات الخيرية إلى بعض الدول التي تشهد ظروفاً أمنية غير مستقرة، قالت الحويلة إنه «يهدف إلى حماية العاملين في المجال الخيري، وضمان سلامتهم، وندعو ممثلي الجمعيات إلى التعاون المستمر مع الوزارة، لضمان التزام الكويت بأعلى المعايير الدولية في العمل الخيري».

مبادرة

من جهة ثانية، أكدت الحويلة أن مبادرة «لمة الأهل» التي أطلقتها الوزارة أخيراً بهدف جمع كبار السن المشمولين بالرعاية في الدور الإيوائية مع الأطفال الأيتام في قطاع الرعاية الاجتماعية تعكس القيم الأصيلة للمجتمع.

وأضافت الحويلة لـ«كونا» أن المبادرة تُمثل مشروعاً إنسانياً متكاملاً يعكس التزام دولة الكويت بنهج التكافل الاجتماعي كما تسهم في بناء روابط اجتماعية متينة بين الأجيال المختلفة.

وأوضحت أن المبادرة تأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز قيم التكافل في المجتمع الكويتي بتعاون وثيق بين إدارتي رعاية المسنين والحضانة العائلية بالوزارة بغية تحقيق تواصل إنساني عميق بين فئتي كبار السن والأيتام وإحياء لروح العطاء والتواصل بين الأجيال.

وذكرت أن المبادرة تسعى إلى تحقيق أهداف محورية عدة منها تعزيز الروابط الإنسانية بين الأجيال عبر اللقاءات المتبادلة بين كبار السن والأيتام، حيث يتمكّن الطرفان من بناء علاقات إنسانية تُسهم في تحسين حالتهم النفسية بما يتيح لكبار السن فرصة نقل خبراتهم وتجاربهم الحياتية للأطفال، بينما يجد الأطفال فيهم دعماً عاطفياً يعزز من توازنهم النفسي.

وبينت أن توفير بيئة تفاعلية إيجابية بين مختلف الفئات العمرية يعزّز مشاعر الألفة والمحبة ويتيح لكبار السن الشعور بأهمية دورهم في المجتمع من خلال توجيه الجيل الصاعد مستدركة أن المبادرة ترسخ قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية عبر تشجيع المشاركين على تبادل مشاعر العطاء ما يُسهم في تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي وتقدير أهمية التواصل بين الأجيال.

وحول إستراتيجية تنفيذ المبادرة، أوضحت الحويلة أنها ستتم على مراحل مدروسة لضمان تحقيق أقصى استفادة لجميع المشاركين، إذ بدأت المرحلة الأولى بتنسيق الجهود بين إدارة رعاية المسنين وإدارة الحضانة العائلية لتحديد المشاركين من الفئتين، مع الحرص على التأهيل النفسي والاجتماعي لتحقيق التفاعل الإيجابي.

وأشارت إلى بدء العمل في المرحلة الثانية التي تشمل تنظيم أنشطة تفاعلية بين الطرفين تتضمن جلسات حوارية وأنشطة ترفيهية إذ يتم تشجيع كبار السن على نقل تجاربهم للأطفال الأيتام بما يسهم في بناء علاقة متينة قائمة على التقدير المتبادل.

وفي ما يتعلق بمتابعة الأثر النفسي على المشمولين عقب تطبيق المبادرة، بيّنت أن المرحلة الثالثة تتضمن متابعة دورية وتقييماً للأثر النفسي والاجتماعي لهذه اللقاءات، بهدف تعزيز جودة الحياة لكل من كبار السن والأيتام وضمان استمرارية التفاعل الإيجابي.

ولفتت إلى تجارب مماثلة أظهرت نجاحها ودورها الإيجابي مثل مبادرة «تواصل الأجيال» التي طبقتها الإمارات وأسهمت في تحقيق فوائد كبيرة من أبرزها تحسين الصحة النفسية لكبار السن وتقليل الشعور بالعزلة وكذلك تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية التراث والخبرات التي يحملها كبار السن وتقليل الفجوة بين الأجيال عبر تنظيم لقاءات وفعاليات تعزّز التفاعل والتواصل بينهم.

وأكدت أن هذه المبادرات تسهم في تقليل الشعور بالعزلة لدى الفئات الأكبر سناً وتحسين فهم الأطفال والشباب لمفهوم الشيخوخة وتحدياتها وتعزز من قيم التراحم والاندماج المجتمعي ما ينعكس إيجاباً على المجتمع بأكمله.

وشدّدت على أهمية الشراكة المجتمعية في بناء مجتمع متلاحم يعمل من أجل تحقيق الرفاهية لكل أفراده.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي