رئيس شركة "إسناد السيطرة" على القطاع يُعرف بدوره في تهجير يهود أفغانستان

اليوم التالي في غزة... أميركي - إسرائيلي

موتي كاهانا
موتي كاهانا
تصغير
تكبير

- «جي دي سي» تضم رجال استخبارات وعناصر سابقة من وحدات النخبة الأميركية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية

ناقش المجلس السياسي الأمني المصغر «الكابينيت) خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة بواسطة شركة أمنية أميركية يملكها رجل أعمال إسرائيلي - أميركي، كشف في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن طبيعة مهمته.

وأشارت «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى أن «الشركة التي ستتولى توزيع المساعدات هي شركة «جي دي سي»، المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث، ويرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأميركي موتي كاهانا».

وأجرت الصحيفة مقابلة مع كاهانا للحديث عن تفاصيل المخطط الإسرائيلي، وخطة العمل التي ستقوم بها شركته وفق الاتفاق، حيث قال «لقد مرت سبعة أشهر على محادثات جي دي سي ووزارة الدفاع الإسرائيلية والولايات المتحدة، ولكن الآن فقط نضجت الأمور في إسرائيل، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها بأن المنظمات الدولية لم تعد قادرة على توزيع المساعدات الإنسانية».

وأضاف «ستقوم الشركة الأمنية بتأمين القوافل الإنسانية لتأمين الأحياء في غزة، والتي سيتم تطهيرها من المسلحين»، مشيراً إلى أن الشركة التي قدمت خطتها إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض، تعمل بموجب القانون الدولي، كما أنها على اتصال مع الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات إنسانية مختلفة.

وتابع «لن نأتي لاستبدال الجيش الإسرائيلي، ولا للبحث عن عناصر حركة حماس في غزة».

وعن فريق عمل الشركة، قال كاهانا «تتكون الشركة من مقاتلين سابقين، وقدامى المحاربين في وحدات النخبة من الولايات المتحدة وإنكلترا وفرنسا، أنا لا أقوم بتوزيع المساعدات بصفتي الجيش الإسرائيلي، بل كشركة لوجستية».

وأكد أن الشركة ستعمل في المرحلة الأولى كتجربة، لكن الخطة تهدف إلى توسيع النشاط ليشمل القطاع بأكمله، وليس شمال غزة فقط.

وأضاف «لدى العاملين في الشركة خبرة تزيد على 25 عاماً، حيث عمل هؤلاء الأشخاص في بغداد وكابول»، مضيفاً أن الإسرائيليين «سيدخلون (لغزة) شركة مكونة من (مدمنين على الحرب) أشخاص يحبون محاربة السيئين وهم على قناعة بأن هذا هو ما يتوجب عمله».

ورداً على مخاوف من انتقام حركة «حماس»، قال كاهانا «نعم نخاف، لكن لدينا خبرة تمكننا من العمل من أجل عدم قتلنا. نحن نؤمن بأسلحتنا وخبرتنا، هؤلاء أشخاص (في شركتنا) يحاربون طوال حياتهم الإرهاب».

وعن فرضية تبادل إطلاق نار مع الجيش الإسرائيلي، أوضح كاهانا، «هذا أكثر شيء أتخوف منه، يتوجب وجود تنسيق طوال الوقت مع الجيش، وهذا هو الذي دفعني لإحضار عدد من المسؤولين الكبار السابقين في جهاز الموساد ووحدة مكافحة الإرهاب وآخرين من أجل التواجد في غرفة العمليات».

وفب شأن إجراءات الشركة في حالة محاولة الاستيلاء على المساعدات، أكد كاهانا «سيتوجه في البداية الطاقم الأول مزوداً بأسلحة غير قاتلة، ويحاول الردع باستخدام عيارات مطاطية، مياه وإطلاق النار بالهواء، وإذا لم ينجح ذلك يتوجه الطاقم الثاني الذي سيلقن المتورطين من سكان غزة درساً».

وأكد «من الأفضل عدم مواجهتنا في غزة، وأوكد أنهم سيفهمون الرسالة، سيدركون أن هناك شريفاً جديداً في المدينة، ستحل في البداية فوضى، لكن سيفهمون بسرعة كبيرة».

ولفت إلى أن سكان غزة «سيكتشفون وجود طعام، مخابز ورياض أطفال في الحي المحمي، نحن الذين سنعد لليوم التالي في القطاع، ومن الجدير بالذكر التأكيد على أننا لن نقيم غيتوات (أحياء منعزلة)، إذ سيستطيع السكان الخروج والدخول إلى الأحياء المحصنة وسيتوفر في الحي طعام وشراب بأسعار زهيدة ومدارس فاخرة».

وتابع أن الجميع في القطاع الفلسطيني، «سيدرك وبسرعة ضرورة إقامة أحياء مماثلة وسيقدم العالم أموالاً عندما يلمس وجود أمل. لقد جرى هذا في بغداد».

وجند كاهانا ألف مقاتل من القوات الخاصة الإسرائيلية والأميركية لحراسة ما يسمى بـ «جيوب إنسانية»، تكون خالية من رجال وقيادات ومقاتلي «حماس»، وفق محافل عسكرية واستخبارية أميركية وإسرائيلية.

وفي ما يتعلق بالتكلفة المالية التي تحتاجها الشركة لتأمين مهامها، أوضح كاهانا «قلت للأميركيين... لقد أنفقتم 350 مليون دولار على بناء ميناء غرق في البحر بعد ثمانية أسابيع. وأعطيتهم خصماً ليصل لـ 200 مليون دولار لمدة ستة أشهر».

وكان وزراء إسرائيليون، ومنهم وزير المال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، طالبوا بتكليف الجيش بتوزيع المساعدات لكن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي رفضا الاقتراح، وبرزت هنا فكرة الحصول على مساعدة شركة ذات خبرة في هذه القضايا.

وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية فإن كاهانا يُعرف بدوره الكبير في تهجيره جميع يهود أفغانستان إلى إسرائيل، وإشرافه على المساعدات الإنسانية للعراق وسورية ونقله مئات من الجرحى السوريين لتلقي العلاج في مستشفى زيو الإسرائيلي العام 2016.

وستتلخص مهام الشركة في حراسة المساعدات الإنسانية والحفاظ عليها في أحياء تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي