جهود الشركة توسّع ضمان تخفيض الآثار البيئية لعملياتها التشغيلية

وضحة الخطيب: 786.1 ألف برميل تكرير مصفاتي «البترول الوطنية»... يومياً

وضحة الخطيب
وضحة الخطيب
تصغير
تكبير

- مصفاة ميناء عبدالله حققت 100.5 نقطة في إدارة المخاطر وهو المعدل الأعلى في تاريخ القطاع النفطي الكويتي
- مشروع إنشاء مستودع المطلاع سيوفر طاقة تخزينية استراتيجية ويلبي الارتفاع المتوقع في الطلب على المنتجات البترولية
- 1084 خريجا من برنامج «التدريب على العمل المنظم» لتطوير كفاءة المهندسين في التخصصات الفنية
- تعيين 465 عاملاً جديدا من مختلف التخصصات، يخضع جميعهم لدورات عامة وتخصصية
- إتمام تنفيذ مشاريعنا الضخمة الوقود البيئي وخط الغاز المسال الخامس.. وما ننفذه حاليا من مشاريع أقل حجما مهمة لتعزيز قدرات الشركة
- 18 مبادرة لتحقيق التحول الرقمي يتم تنفيذها باستخدام منظومة مرنة ومتنوعة
- 438 مليون دينار وفرا من مبادرة ترشيد المصروفات وزيادة الربحية خلال سنة

أشارت الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية وضحة الخطيب إلى مشاريع مستقبلية لدى الشركة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصافي.

وفي كلمتها خلال التقرير السنوي للعام المالي 2024/2023، قالت الخطيب «أود أن أعبر عن الشكر والامتنان لجميع العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية، على الجهود المخلصة التي يبذلونها، لتحقيق أهداف الشركة والارتقاء بمستويات الأداء، سواء ما يتعلق بعملياتنا التكريرية، أو سجلنا المتميز في مجالات الصحة والسلامة والبيئة أو التحول الرقمي في مجمل مشاريعنا وأعمالنا، وفي غيرها من الأنشطة والمهام الأخرى».

ولفتت إلى التغيرات التي تشهدها صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي، واستمرار تأثير الأوضاع السياسية والاضطرابات في العديد من المناطق على أسواق الطاقة العالمية، مضيفة: لقد كان لانخفاض أسعار النفط الخام عالمياً تأثيرات سلبية على هامش الربح الذي حققته الشركة مقارنة بالسنة المالية السابقة والذي تأثر أيضا بانخفاض حجم المبيعات لوزارة الكهرباء والماء عقب التشغيل الكامل لمصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة الكوتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك).

وقالت إن ما ميّز هذا العام كان استمرار مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي في مستواهما العالي في الأداء والكفاءة التشغيلية ببلوغ معدل التكرير اليومي الفعلي 786.1 ألف برميل يوميا، وهو يقارب الطاقة الإنتاجية القصوى بنسبة %98.2، مما يعكس الدرجة الرفيعة لاعتمادية المصفاتين، وتمتعهما بمستوى عال من المهنية في التخطيط الفعال والسليم، مشيرة إلى أن عدة وحدات في المصفاتين اجتازت اختبار زيادة القدرات الإنتاجية، ومؤشرات الجاهزية.

وأضافت: لقد أسهمت زيادة القدرات الإنتاجية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، مما انعكس إيجاباً على مؤشر كثافة الطاقة (EII)، حيث أدى إلى خفض استهلاك الطاقة بالنسبة للوحدات الإنتاجية، وبالتالي تحسين الأداء البيئي والتشغيلي للمصفاة.

وأكدت أن لدى الشركة عدة مشاريع مستقبلية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصافي تشمل تبني تقنيات متقدمة لتقليل استهلاك الطاقة، وتهدف إلى تحسين مؤشر كثافة الطاقة (EII)، وتقليل الإنبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية للمصفاة.

ولفتت الخطيب إلى أن دوائر العمليات والصيانة وضمان الجودة في المصفاتين بذلوا جهودا كبيرة أثناء عملية الصيانة المجدولة للوحدات وأظهرت التزاما عاليا بمعايير الصحة والسلامة والبيئة، الأمر الذي أدى إلى إنجاز أعمال الصيانة لهذه الوحدات بفترات أقل من الأوقات المحددة، وتحقيق وفر مالي مهم، الأمر الذي يعكس التخطيط الناجح والإدارة المتمكنة.

وقالت إن مصفاة ميناء عبدالله حققت 100.5 نقطة في إدارة المخاطر، وهو المعدل الأعلى في تاريخ القطاع النفطي الكويتي، كما حصلت الشركة على تجديد معتمد عالميا لشهادات الآيزو المتعلقة بنظام سبة إدارة الجودة ونظام الإدارة البيئية ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، وحازت مجموعة من مرافق الشركة على جوائز ال عالمية في السلامة، منها جائزة مجلس السلامة البريطاني وجائزة الجمعية الملكية لمنع الحوادث (ROSPA) البريطانية، وقد حصلت مصفاة ميناء عبدالله على هذه الجائزة بـ«مرتبة الامتياز» بعد أن نالتها للسنة الـ 19 على التوالي، مما يظهر التزام ام الشركة وحرصها المستمر على تحسين أدائها العام، وتعزيز تميزها التشغيلي وقدرتها التنافسية والمحافظة بالتالي على مكانتها كواحدة من الشركات الكبرى العاملة في صناعة التكرير على مستوى العالم.

وتابعت، كما حققت مبادرة تقنين وترشيد المصروفات وزيادة الربحية وفرا قارب 438 مليون دولار خلال هذه السنة، مما يؤكد نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها.

وفيما يخص تنفيذ المشاريع الرأسمالية اشارت الخطيب إلى إتمام تنفيذ المشاريع الضخمة، وخاصة مشروع الوقود البيئي وخط الغاز المسال الخامس، إلا أن ما ننفذه حاليا من مشاريع، وإن كانت أقل حجما، إلا أنها مهمة أيضا في تعزيز قدرات الشركة، مثل مشروع إنشاء مستودع كل المطلاع الذي سيوفر طاقة تخزينية استراتيجية، ويلبي الارتفاع المتوقع في الطلب على المنتجات البترولية.

وأضافت: كما يتواصل مشروع إنشاء 100 محطة جديدة لتعبئة الوقود في مختلف مناطق الكويت، وعلى وجه الخصوص المدن المنشأة حديثا كمدينة جابر الأحمد ومدينة سعد العبدالله ومدينة صباح الأحمد، بهدف تلبية الازدياد المتوقع في الاحتياجات المستقبلية، وتتميز هذه المحطات باحتوائها على ألواح الطاقة الشمسية، مما يساهم في الحفاظ على البيئة. كما وننفذ أيضا مشاريع تهدف للحد من الآثار البيئية لعملياتنا التكريرية ومنها مشروع إعادة تأهيل الوحدة الحالية لمعالجة الغازات الحمضية في مصفاة ميناء الأحمدي، والتي يتم حالياً تنفيذ دراسة التصاميم الهندسية الأولية لها.

ولفتت الخطيب إلى أنه تجاوبا مع استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لتحول الطاقة 2050، فقد توسعت جهود الشركة لضمان تخفيض الآثار البيئية لعملياتها التشغيلية، وأطلقت في هذا السياق عدة مبادرات ووضعت إطارا زمنيا محددا لتنفيذها.

وأشارت الخطيب إلى انه من هذه المبادرات تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي وزيادة عدد وحدات استرجاع غاز الشعلة للوصول إلى مستوى صفري للحرق غير الطارئ للغازات، وتزويد محطات تعبئة الوقود بنقاط شحن للسيارات الكهربائية ودراسة إمكانية إنتاج الوقود الحيوي والتوسع في أعمال التشجير والتخضير في مختلف مرافق الشركة.

وقالت: يعكس تنفيذ هذه المبادرات إلتزام «البترول الوطنية» بما إلتزمت به دولة الكويت بالوصول إلى «صفر انبعاثات» لصناعة النفط والغاز بحلول عام 2050 والذي بدوره يشكل جزءا من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة.

وأضافت، لقد كانت الشركة وماتزال سباقة في تطبيق قوانين ونظم الهيئة العامة للبيئة وهو ما انعكس على التزامها بتطبيق نظم الهيئة، بالإضافة إلى اهتمامها بسلامة عامليها ومنشآتها، مما أدى إلى تسجيل ما يزيد عن 60 مليون ساعة عمل آمنة في جميع مرافق الشركة وعملياتها المرتبطة بالصيانة والتشغيل على حد سواء، ونستمر بالعمل في مرحلة التصميم في مشاريعنا، بما في ذلك مشروع الوقود البيئي وخط الغاز المسال الخامس، على أن تتمتع وحدات هذه المشاريع بدرجة عالية من الاعتمادية والموثوقية، وأن تتضمن إجراءات شاملة لرفع مستويات السلامة.

وتابعت: مع مرور صناعة النفط والغاز بتحديات متصاعدة مترافقة مع المنافسة الحادة وتزايد التشدد في الشروط البيئية في مختلف أنحاء العالم وظهور نظم تكنولوجية حديثة في صناعة التكرير لجأت «البترول الوطنية» لمزيد من الاعتماد على الحلول التكنولوجية المتقدمة لتعزيز قدراتها التنافسية، بهدف تخفيض الكلفة ورفع الكفاءة في اتخاذ القرار، ورفع الاعتمادية التشغيلية، وتحقيق المزيد من المرونة والدقة والسهولة في الأداء وسرعة الإنجاز، وبالتالي زيادة الإنتاجية وضمان الحصول على هامش ربح جيد.

وأكدت الخطيب انه ضمن هذا الإطار، وضعت الشركة استراتيجية خاصة تتضمن 18 مبادرة لتحقيق التحول الرقمي، يتم تنفيذها باستخدام منظومة رقمية مرنة ومتنوعة بالإضافة إلى العمل على رفع درجة الوعي لدى كل العاملين وتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم لتسهيل عملية التحول الرقمي، وتسير أعمال ميكنة عمليات الشركة على قدم وساق، ونمضي قدما في إنشاء بنية رقمية متطورة باستخدام أحدث التقنيات والتطبيقات، ومنها السحابة الإلكترونية، والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء والتوأمة الرقمية والإدارة الذكية للطاقة والمراقبة الذكية، وذلك سعيا للوصول إلى المصفاة الذكية.

وقالت، إيمانا بأهمية إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه صناعة التكرير، ونظرا للحاجة إلى امتلاك قوة عاملة ذات قدرة على إيجاد الحلول والاستجابة للمتغيرات واتخاذ القرار من بسرعة، تعمل الشركة على الاستفادة مما يتحلى به العاملون من شغف وفكر متنور وقدرات عالية، وذلك عبر غرس مفاهيم الابتكار وتشجيع روح المبادرة لطرح الأفكار الجديدة، ويتم النظر في هذه الحلول بكل دقة وتفصيل والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، وفي هذا الإطار، نظمت الشركة الهاكثون الرابع" بمشاركة 134 من العاملين حديثي التعيين لإيجاد حلول خلاقة للتحديات التي تواجهها عمليات المصافي.

وقالت، مع إدراكنا لأهمية الدور الذي تلعبه «البترول الوطنية» في توفير فرص العمل لأبناء الكويت، وخصوصا خريجي الجامعة المتخصصين، تم تعيين 465 عاملاً جديدا من مختلف التخصصات، يخضع جميعهم لدورات عامة وتخصصية. ويعكس العدد الكبير من العاملين الذين التحقوا بالدورات التدريبية، والذين بلغ عددهم 4,685 عاملاً وعاملة، حرص الشركة على امتلاك جميع العاملين للمؤهلات العالية والملائمة لتشغيل وإدارة مرافقنا التشغيلية والإدارية بكل كفاءة واقتدار، ويتواصل البرنامج التدريبي الخاص «التدريب على العمل المنظم» لتطوير كفاءات المهندسين في التخصصات الفنية، وقد بلغ العدد الإجمالي للخريجين 1084 خريجاً منذ تأسيس هذا البرنامج.

وكعادة «البترول الوطنية» في أداء مسؤوليتها تجاه المجتمع، واصلت الشركة جهودها في رعاية العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها كان منها تعزيز التعاون مع مدارس التربية الخاصة، وزيارة نزلاء مستشفى السرطان، كما حصلت الشركة على المركز الثاني ضمن أفضل 10 جهات متبرعة بالدم على مستوى دولة الكويت.

وأكدت الخطيب إن نجاح «البترول الوطنية» في مهامها وواجباتها ما كان ليتحقق لولا الجهود المخلصة التي بذلها جميع العاملين وما أظهروه من التزام ومهنية عالية ونحن نتطلع خلال المراحل المقبلة إلى أن نقطف المزيد من ثمار هذه الجهود المباركة، لما فيه خير الكويت وأهلها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي