عراقجي: إيران لا تريد الحرب في المنطقة ولكنها مستعدة لجميع السيناريوهات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لا تريد الحرب في المنطقة ولكنها مستعدة لجميع السيناريوهات.وقال عراقجي الذي وصل الكويت في زيارة رسمية مساء أمس في مؤتمر صحافي في فندق فورسيزون صباح اليوم: نسعى لوقف شامل لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن على تواصل مستمر مع جميع الدول المعنية.وشدد عراقجي على أن «كل دول المنطقة أبلغتنا رفضها أي اعتداء على إيران وعلى منشآتها النووية».وقال: «كل اصدقائنا أعطونا الاطمئنان بعدم استخدام اراضهيم وأجوائهم في الرد او الهجوم على ايران، ونتوقع ذلك من كل دول المنطقة، ونعتبر هذا الموقف من الصداقة منها تجاه إيران».وأضاف: نتابع عن كثب كافة التحركات الأميركية في المنطقة سواء في البحار أو الأجواء.وتابع: «بناء على المعلومات التي لدينا في ما يخص القاعدة الأميركية في الكويت سننقل هذه المعلومة بخصوصها إلى المسؤولين الكويتيين».وقال: مهما كان الهجوم الإسرائيلي سيأتي الرد الإيراني بمثله، مضيفاً أن إسرائيل ارتكبت أبشع أنواع الجرائم، وبعضها يرتقي بعضها إلى جرائم حرب يجب متابعتها في المحافل الدولية بدعم أميركي واوروبي وبعض الدول الأخرى.وتابع: إذا تعرضت البنى التحتية في إيران لأي هجوم، فالعدو الإسرائيلي نفسه يعلم نفسه ماذا سيكون الرد الايراني على مثل هذه الهجوم، مشيراً إلى أن لدى إيران آلياتها الخاصة للدفاع عن منشآتها النووية وستنفذها في الوقت المناسب.
وقال عراقجي إن زيارته للكويت تاتي في اطار المشاورات المستمرة مع دول المنطقة لخفض وتيرة التوتر والتصعيد وتجنب الحرب الشاملة في المنطقة، موضحا أن استمرار هذا العدوان يهدف الى تحويل مناطق اخرى لغزة أخرى ثانية وثالثه ورابعة.
وأضاف: "نحن لدينا احتمال وارد بشدة ان تتوسع رقعة الحرب لتكون حرباً شاملة على المنطقة برمتها، واعتقد ان دول المنطقة لديها الإمكانية لأن تضع حداً لحرب شاملة بالمنطقة نظرا لما تمتلكه من امكانيات".
واوضح انه سبق وان اجرى جولات حوارات في عدد من دول المنطقة، والكويت المحطة 11 في هذه الجولات، وهناك تفاهم وادراك مشترك لتفادي هذه الحرب، مشددا على ان ايران لا تريد الحرب الا انها مستعده لاي نوع من الحروب وجاهزة لجميع السيناريوهات.وبين ان الهجوم الصاروخي الايراني ضد المنشآت العسكرية الاسرائيلية هو هجوم دفاعي ردا على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، واذا استمر الكيان الصهيوني في عدوانه فإن ايران ستقوم بالرد المناسب على كل هذه الاعتداءات.واشار الى ان جهود بلاده وجميع دول المنطقة تنصب في الحد من التصعيد واحلال السلام في المنطقة، موضحا ان بلاده جادة في انتهاج سياستها في حسن الجوار.
وعن مضمون الرسائل التي حملها لدول المنطقة، قال: رسائلنا واضحة وشفافة، اولها ان الكيان الصهوني يسعى الى توسيع رقعة الحرب وعلينا بذل الجهود لوقف هذا التصعيد، ثانيهايجب ان نضع حدا للعدوان على غزة ولبنان وخصوصا ان الوضع هناك كارثي، وثالثها ان الحكومة الجديدة في ايران ستمضي قدما في انتهاج سياسة حسن الجوار.
وأضاف: نحن نسعى لوقف شامل لإطلاق النار في كل المنطقة سواء في غزة أو لبنان، ربما تكون هناك مسارات مختلفة يتم انتهاجها، ونحن سنتابع كل هذه المسارات وعلى تواصل مستمر مع كل الدول المعنية بالتطورات، وهناك مندوب خاص لي مستقر حالياً في بيروت، ويجري يومياً اتصالات مع كافة الجهات المعنية والمسؤولين، إلا أنه عليّ الإشارة إلى أن اتخاذ قرار وقف إطلاق النار يتم عبر القرار الذي يتخده الفلسطينيون واللبنانييون أنفسهم، وما علينا سوى الدعم والإسناد لهم وتقديم المساعدة.
واشار الى ان حزب الله هو الذي يعلن عن موقفه بشأن الموافقة على القرار 1701، ونحن على علم باستمرار المفاوضات في بيروت ونبذل قصارى جهدنا للحد من التصعيد.