مقتل رهينة في شمال القطاع... ومشعل يؤكد على «خيار المقاومة»

مقترح جديد لغزة... هدنة أسبوعان مقابل 5 أسرى إسرائيليين أحياء

أحياء سكنية سويت بالأرض بعد غارات الاحتلال شمال غزة          (رويترز)
أحياء سكنية سويت بالأرض بعد غارات الاحتلال شمال غزة (رويترز)
تصغير
تكبير

- السنوار رفض عرضاً من الوسطاء العرب بمغادرة غزة
- الاحتلال دمر رُبع مليون وحدة سكنية في غزة

في اليوم الـ381 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال مجازره في غزة، والتي أدت إلى استشهاد 57 شخصاً منذ فجر أمس، بينهم 44 شمال القطاع، في حين أعلنت وزارة الأشغال أن الغارات المكثفة أدت لتدمير ربع مليون وحدة سكنية، منذ السابع من أكتوبر 2023.

إلى ذلك، وبعد زيارة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار للقاهرة ولقائه رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد، الأحد، عاد الحديث عن إحياء مفاوضات لوقف النار في القطاع المحاصر، وفق صحيفة «معاريف».

وذكرت الصحيفة أن اتفاقاً جديداً عرض مساء الأحد، على «الكابينيت» يتضمن إطلاق 5 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل هدنة تمتد لأسبوعين في غزة.

وتابعت أن وزير الدفاع يوآف غالانت ومعه وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وكذلك وزير العدل ياريف ليفين، دعموا المقترح، إلا أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عارضاه.

ووفق موقع «أكسيوس» قال رئيس «الشاباك» لرئيس المخابرات المصرية، إن هناك فرصة لإحياء المفاوضات.

من جانبه، أكد مصدر قيادي في «كتائب القسام» لقناة «الجزيرة»، أمس، مقتل أسيرة إسرائيلية أخيراً في ظروف غامضة في إحدى مناطق القتال شمال القطاع.

وكان ملف تبادل الأسرى عاد إلى الواجهة بعد مقتل يحيى السنوار قائد «حماس» الأسبوع الماضي.

وبينما أعلنت الحركة، أن الأسرى لن يعودوا إلا باتفاق وقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، انتشرت مخاوف إسرائيلية من احتمال تنصيب محمد السنوار، شقيق يحيى مكانه، وتسليمه ملف الأسرى ما سيعقد الموقف إلى حد كبير.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان يحيى السنوار، رفض قبل مقتله، عرضاً من وسطاء عرب يسمح له بمغادرة غزة إلى الخارج، وتمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وحليفها في لبنان، «حزب الله»، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو الاحتمال الذي لايزال قائماً.

وأوضحت الصحيفة أن السنوار وجه رسالة شديدة اللهجة إلى الوسطاء العرب، قال فيها «أنا لست تحت الحصار، أنا على الأرض الفلسطينية».

وأضاف تقرير الصحيفة، أن السنوار بعث كذلك برسالة إلى قيادة حماس في الخارج، حثهم فيها على عدم تقديم أي تنازلات في المفاوضات، مشيراً إلى أنه كان يستشعر اقتراب أجله بعد اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

«تحرير فلسطين»

من جانبه، شدد رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل، على أن «خيار المقاومة قائم حتى تحرير فلسطين».

وأكد في كلمة عبر الفيديو في حفل تأبين يحيى السنوار، الأحد، في إسطنبول، على «صمود حركة المقاومة الفلسطينية في نضالها ضد الكيان الصهيوني حتى تحرير فلسطين».

وأعلن أن «القادة والقيادات الشهداء هم رموز الأمة الفلسطينية، وأن اغتيال يحيى السنوار لن يثني المقاومة عن هدفها المنشود وهو التحرر من الاحتلال الصهيوني».

وأعاد مشعل التأكيد أن «حماس حينما رفعت الراية إلى جانب أخواتها من قوى المقاومة، مازالت على إستراتيجيتها في هذا النهج، حتى نستعيد الأرض ونظهر القدس، ومقدساتنا المسيحية والإسلامية».

يشار إلى أن مشعل من الأسماء المرشحة لخلافة السنوار، كرئيس للمكتب السياسي لـ «حماس».

تدمير غزة

ميدانياً، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إنه منذ 17 يوماً يقبع نحو 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في محافظة شمال غزة ومخيم جباليا تحديداً.

ومع مواصلة الاحتلال دك القطاع بآلاف الأطنان من القذائف والمتفجرات، ذكرت وزارة الأشغال، أمس، أن نحو ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وباتت غير صالحة للسكن.

وأضافت أن نحو 80 في المئة من الطرق تعرضت للتدمير الكلي وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل.

وقالت مسؤولة الإعلام في «الأونروا» إيناس حمدان، إن إسرائيل رفضت طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكب شمال غزة.

في المقابل، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا، هانس كلوغه أمس، أن إسرائيل تعهَّدت بالسماح بنحو «ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد الأوروبي، خلال الأشهر المقبلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي