ماسك يُوزّع ملايين الدولارات دعماً للرئيس الجمهوري السابق

هاريس وترامب يعوّلان على دعم المشاهير

 هاريس خلال تجمع انتخابي في جورجيا  (أ ف ب)
هاريس خلال تجمع انتخابي في جورجيا (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- ترامب: الرئيس الصيني لن يجرؤ على استفزازي لأنه يعرف أنني «مجنون»
- أعلن أنه هدد بـ«ضرب بوتين بقوة إذا غزا أوكرانيا»

أقامت كامالا هاريس ودونالد ترامب تجمعات انتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميتشيغن الحاسمتين، حفلت بالانتقادات المتبادلة، واعتمدا فيها على دعم من المشاهير، وحثّا على التصويت المبكر في الولايات المتأرجحة التي تعد مفتاحاً للسباق الرئاسي.

وفي تجمعات في ديترويت وأتلانتا، ظهر نجما الغناء ليزو وآشر دعما لهاريس.

ووصفت المرشحة الديمقراطية منافسها الجمهوري بأنه «مرهق ومضطرب».

من جهته، ردّ ترامب الساعي للعودة للبيت الأبيض بخطاب في بنسلفانيا، بينما كان إيلون ماسك يقوم بحملة لصالحه في أنحاء أخرى من الولاية.

ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي الى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حتى يوم الانتخابات.

في ديترويت، أكدت هاريس في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي «يستهلك ذاته»، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة.

وأعربت نائبة الرئيس التي أتمّت أمس، عامها الستين، عن قناعتها بأن «المقياس الحقيقي لقوة الزعيم لا يعتمد على من تحطّ من قدره، بل على من ترفع من شأنه».

ولاحقا في أتلانتا، اتهمت هاريس، ترامب (78 عاماً) بـ«التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق».

وقالت «عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة»؟

أضافت «هو اعتبر ذلك نسجا (للأفكار). نحن نعتبره هراء».

90 دقيقة

من جهته، بدأ ترامب تجمعه الانتخابي الذي دام أكثر من 90 دقيقة في مطار محلي بمدينة لاتروب، بكلمة طويلة تطرق فيها الى لاعب الغولف أرنولد بالمر الذي سمي المطار باسمه، مشيداً ببعض سماته الشخصية وحتى الجسدية.

وتطرّق الجمهوري في خطابه الى العناوين المعتادة، مثل مهاجمة المهاجرين وتوجيه انتقادات شخصية لهاريس وتكرار ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

لكنه أظهر أيضاً قدرته على التحمل خلال التجمع الانتخابي الذي تضمن أيضا مشاركة عدد من الضيوف وعرض إعلانات مصوّرة لحملته الانتخابية.

وفي ولاية بنسلفانيا، سعى ترامب، بعد حديثه عن دراسته في إحدى جامعات النخبة، إلى استقطاب الناخبين من الطبقة العاملة من خلال استضافته على خشبة المسرح عدداً من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية.

وأكد أهمية مندوبي الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة في المجمع الانتخابي، في تحديد نتيجة الاقتراع الرئاسي. وقال «إذا فزنا بولاية بنسلفانيا، سنفوز بالأمر برمته».

وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد الرئيس السابق باراك أوباما، ترامب، مقارناً إياه بجدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفلة رقص غريبة.

وقال أوباما «قد تشعر بالقلق إذا بدأ جدك في التصرف بهذه الطريقة. (...) أليس كذلك»؟

أضاف «لكن هذا (التصرف) صادر عن شخص يريد سلطة غير مقيدة، يريد أقوى منصب على وجه الأرض، مع رموز الإطلاق النووية وكل ذلك».

وفي وقت سابق السبت، قالت النجمة ليزو «سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو غير ذلك... فأنت تستحق رئيسا يستمع إليك عندما تتحدث».

وتابعت «تستحق رئيسا يحترم احتجاجك. تستحق رئيسا يفهم أن وظيفته هي أن يكون موظفا عاما»، قبل أن تؤكد أن هاريس توفّر ذلك بالضبط.

وتحدثت ليزو في موتور سيتي، ودعت إلى انتخاب أول رئيسة أميركية.

من جهته، دعا المغني آشر الذي يعدّ من أبرز نجوم أتلانتا، في تجمع الناخبين إلى دفع حملة هاريس «لعبور خط النهاية» في جورجيا.

أضاف «اعتمد عليكم».

يقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر.

مليون دولار

وبعيد محاولة اغتيال ترامب في يوليو الماضي، أعلن إيلون ماسك رسمياً دعمه المرشح الجمهوري.

وكان مالك منصة «إكس» وشركتَي «تسلا» و«سبايس إكس»، اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر «للحفاظ على الدستور والديمقراطية».

وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لترامب.

وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ - بنسلفانيا، وقدم شيكا بقيمة مليون دولار الى أحد الأشخاص، معلنا أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، لناخب مسجل يوقّع عريضة لمنظمة أسسها، تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.

«مجنون»

من ناحية ثانية، قال ترامب، إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه، لأن الرئيس شي جينبينغ يعرف أنه «مجنون».

وفي حديثه إلى صحيفة «وول ستريت جورنال»، أضاف ترامب «سأقول للرئيس الصيني: إذا ذهبت إلى تايوان، فأنا آسف لفعل هذا، سأفرض عليك ضريبة بنسبة من 150 في المئة إلى 200 في المئة».

وأعلن انه لن يضطر إلى استخدام القوة العسكرية لمنع حصار تايوان، لأن شي «يحترمني ويعرف أنني مجنون».

وأضاف «كانت علاقتي بالرئيس الصيني قوية للغاية. كان في الواقع جيداً حقاً، لا أريد أن أقول صديقاً، لكنني كنت على وفاق معه بشكل رائع».

لكنه تابع «إنه شخص شرس للغاية».

ورأى المرشح الجمهوري أنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، «فلن يجرؤ أعداء أميركا على أن يتصرفوا ضد المصالح الأميركية لأنهم سيخشون رد فعل قوياً، بل وغير متوقع».

ترامب وبوتين

وألقى الرئيس السابق الضوء أيضاً على علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً «لقد كنت على وفاق معه بشكل رائع».

لكن ترامب، الذي تعرض لانتقادات سابقة بسبب مدحه للزعيم الروسي، قال إنه «حذره من غزو أوكرانيا».

وتابع «قلت له، فلاديمير، إذا هاجمت أوكرانيا، فسأضربك بقوة، حتى إنك لن تصدق الأمر. سأضربك في وسط موسكو اللعينة. نحن أصدقاء. لا أريد أن أفعل ذلك، لكن ليس لدي خيار. ستتلقى ضربة قوية».

يأتي ذلك بعد أن كشف كتاب جديد للصحافي الأميركي المخضرم بوب وودوورد، أن ترامب أبقى على علاقة شخصية مع بوتين، وتواصل معه 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع عام 2021.

كما أشار الكتاب إلى أن ترامب أرسل عام 2020، أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة، اختبارات «كوفيد - 19» إلى بوتين بشكل سري، في حين كانت روسيا تعاني نقصاً في هذه الاختبارات.

ونفى كل من الكرملين وحملة ترمب ما ورد في الكتاب.

وكشف تقرير صحافي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مطلع أكتوبر، أن ترامب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في أول اجتماع وجهاً لوجه بينهما في 7 يوليو 2017.

وأشار التقرير إلى أن ترامب أخبر بوتين أن إدارته تدرس تقديم أسلحة لأوكرانيا، وسأله عن رأيه في هذا الأمر، ليرد بوتين بقوله إن هذا سيكون «تصرفاً خاطئاً»، مضيفاً أن «أي شيء تقدمه أميركا للأوكرانيين سيطلبون مزيداً منه».

كما أشاد الرئيس السابق بالرئيس الروسي، واصفاً إياه بـ«الذكي»، وقال إنه «كان يجيد التعامل معه تماماً مثلما كان يجيد التعامل مع معظم قادة العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي