شجاعة المناضل يحيى السنوار

تصغير
تكبير

أشهدُ أنّ يحيى السنوار رجل شجاع ومؤمن بالله، وبالإجابة المحتومة بأنه سيقتل في أي وقت، وأنه قاتل لقضية وطنه ومات في سبيلها، وأن طريقة قتله كشفت عن شجاعته وإن كنت لا أتفقُ معه في بعض الرؤى السياسية إلا أنني اتفق معه بأن النضال ضد الصهاينة المغتصبين للأرض نضال مشروع دينياً ووطنياً، وأن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة للشعب الفلسطيني لن يثني الشعب العربي بعمومه والفلسطيني عن استمرار الكفاح المسلح، فإن مات شهيدٌ فسيخرج مناضلٌ آخر أشدُّ صلابة وقوة، ذلك أن الإيمان اليقيني بانتصار المسلمين أمر حتمي، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:( لا تقوم الساعةُ حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي، تعال فاقتله، إلّا الغرقد فإنّه من شجر اليهود).

قد لا يكون الانتصار في هذا الزمن إلا أنّ التحرير سيكون حتماً وسيهزم الجمع الصهيوني مهما ملكوا من قوة عسكرية وتكنولوجيا متطورة، وأن الصهاينة اليهود وإن كانوا حقاً يعيشون في هذا الزمن علواً كبيراً فإن تحرير الأرض والقدس الشريف سيكون محتوماً لأن الرسول عليه السلام، ما ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحيٌ يُوحى، وهذا يقودنا بأن النضال سيستمر ولن ينتهي بموت الشهداء.

الغريب بالأمر أن جميع التصريحات الإسرائيلية والأميركية ومعها الدول الأوروبية بعد مقتل السنوار كلها تصب بأن اختفاءه سيمهّد لإنهاء الحرب ضد المقاومة الفلسطينية وأن الازدهار الاقتصادي سيقود المنطقة إلى الرخاء والاستقرار.

أعتقد بأن ما يطرح من تصريحات بهذا الشأن بعد مقتل السنوار تصوير القضية كأنها معه وليس هناك قضية احتلال واغتصاب للأرض وعدوان وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

إنّ مثل هذه التصريحات الوقحة فيها من العبث والتضليل السياسي والفكري لتدجين الشعب العربي والإسلامي مع أن الهدف هو التمدد الإسرائيلي وإنشاء الدولة اليهودية الكبرى والتي هي حلم الصهاينة اليهود.

رحم الله شهداء فلسطين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي