ضغوط دولية على دول الخليج لزيادة مساهماتها المالية

الكويت ثاني أكبر متبرّع خليجي لتحالف «جافي» للقاحات والتحصين

تصغير
تكبير

- زيادة التعهدات المالية من السعودية وقطر والكويت والإمارات لصندوق مكافحة الإيدز العالمي

تواجه دول الخليج ضغوطاً متزايدة للمساهمة بشكل أكبر في تمويل منظمات وبرامج صحية عالمية في ظل تصاعد المخاوف من عدم قدرة المانحين الأوروبيين التقليديين من الاستمرار بالوفاء بالتزاماتهم المعتادة.

وقالت وكالة بلومبيرغ في مقال نشرته أخيراً إن 5 صناديق رئيسية مسؤولة عن تمويل التطعيمات ضد أمراض الطفولة وأبحاث الأمراض تسعى إلى جمع 100 مليار دولار بحلول العام المقبل. ويشكل هذا النقص تهديداً لمستقبل تمويل الصحة العالمية، وبالتالي لقطاع الصحة على مستوى دول العالم.

ولفتت «بلومبيرغ» إلى أن بلدانا مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا تعمل على خفض ميزانياتها المخصصة للمساعدات أو تخطط لخفضها. وتؤدي الصعوبات الاقتصادية والصراعات العالمية وتغير المناخ إلى زيادة صعوبة إقناع الحكومات بزيادة التمويل المخصص للمبادرات الصحية العالمية.

وكان التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) من أوائل الذين توجهوا إلى المانحين هذا العام طالبين التمويل. وحتى الآن، جمع التحالف ثلث المبلغ الذي يحتاجه وهو 9 مليارات دولار.

وفي إحدى المناسبات العالمية التي أقيمت أخيراً، سلّطت الرئيس التنفيذي للتحالف، سانيا نيتشار الضوء على القيود المفروضة على الموارد والأولويات المتنافسة للمانحين التقليديين من مجموعة الدول السبع باعتبارها عقبات تحول دون تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في جمع أكثر من 6 مليارات دولار.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها جمعت بالفعل ما يقرب من مليار دولار لكنها لاتزال بحاجة إلى المزيد من الأموال.

وبحسب «بلومبيرغ»، زادت الكويت مساهماتها المالية لتحالف (جافي) من مليون دولار خلال الفترة بين 2016 إلى 2020، إلى 50 مليون دولار خلال الفترة 2021 إلى 2026، لتحتل المرتبة الثانية بعد السعودية في قيمة المساهمات والتمويلات.

وتبدي نيتشار «تفاؤلا حذرا» في شأن قدرة التحالف العالمي للقاحات والتحصين على تلبية متطلبات التمويل. وقد تعهدت الولايات المتحدة بالفعل بتقديم 1.58 مليار دولار في الجولة الأخيرة لجميع التمويلات. وأشارت دول بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا إلى أنها ستحافظ على مستويات الالتزام السابقة على الأقل.

وقد شهد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، الذي يسعى للحصول على تمويل جديد العام المقبل، زيادة كبيرة في التعهدات من السعودية وقطر والكويت والإمارات في السنوات الأخيرة.

ونقلت الوكالة عن ديان ستيوارت، رئيسة علاقات المانحين، قولها إن دول الخليج العربي تُشكّل أهمية بالغة لعمل الصندوق العالمي.

وفي حين تعاونت المنظمة مع بعض هذه الدول لمدة عقدين من الزمن، فقد كان هناك ارتفاع ملحوظ في التمويل من منطقة الخليج.

من جانبها، صرَّحت نائب مدير برنامج السياسة الصحية العالمية التابع لمركز التنمية العالمية جينين مادان كيلر، قائلة: «تواجه ميزانيات المساعدات الخارجية تخفيضات كبيرة من جانب المانحين التقليديين، ولتعويض هذه الخسائر، فإننا نتطلع إلى جهات تمويل جديدة، مثل دول الخليج، التي أصبحت نشطة بشكل متزايد في مجال المساعدات الدولية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي