البديوي لـ«الراي»: الثقة متبادلة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن القمة الخليجية ـ الأوروبية، التي ختمت أعمالها أول من أمس في بروكسل، تأتي بعد فترة طويلة من العلاقات المتميزة التي جمعت دول التعاون مع الاتحاد الأوروبي، منذ أن تم إقرار اتفاقية الشراكة والتعاون المشتركة في العام 1988، مبيناً أن القمة الأخيرة تأتي تتويجاً للعلاقات التاريخية بين الجانبين على مدى السنوات، وتعزّز أُطر التعاون العديدة بينهما، في ظل تنسيق سياسي واقتصادي وأمني وتجاري وأكاديمي وصحي وثقافي مشترك.
ولفت البدوي، في تصريح لـ «الراي»، إلى أن القمة عُقدت في وقت تمر فيه المنطقة بمنعطفات خطيرة، تستوجب العمل فيها مع شركائنا في الاتحاد الأوربي، الذين يرون في دول مجلس التعاون شريكاً إستراتيجيًا موثوقاً به أيضا، وهو ما يتطلب التنسيق على جميع المستويات، حتى نصل بالعلاقة إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى أن القمة خرجت ببيان مشترك شمل جميع الأمور ووضع خريطة طريق لمستوى العلاقات، بما فيها الملفات العالقة.
وقال إن القمة ناقشت التصعيد في المنطقة، وسط توافق على دعوة جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس واللجوء إلى الحوار والعمل الديبلوماسي، والنأي عن استخدام القوة والسلاح، مشيراً إلى التطرق إلى مبادرة السعودية حول «حل الدولتين»، وقد لاقت قبولاً واستحساناً من الأوروبيين، كما جرى التوافق على ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، والمضي قدماً نحو حل شامل للصراع.
وأضاف ان من بين المواضيع التي جرت مناقشتها في القمة، الأوضاع في اليمن والسودان وسورية ولبنان، لاسيما ما يتعرّض له لبنان من عمليات خطيرة تُهدّد المدنيين.
ورداً على سؤال حول الرد العسكري المتوقع من قبل إسرائيل على إيران، قال البديوي: «دول مجلس التعاون ظلت تدعو جميع أطراف النزاعات حول العالم، إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار، فنحن دعاة سلم ونلجأ إلى الدبلوماسية في معالجة جميع الملفات».