سموه ترأس وفد الكويت وأجرى سلسلة لقاءات على هامشها

ممثل الأمير أمام القمة الخليجية - الأوروبية: الانطلاق معاً... نحو شراكة إستراتيجية شاملة

تصغير
تكبير

- الشراكة على أساس التعاون والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل
- تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي
- نأمل إحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة
- استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو الشراكة الفعالة
- العمل المشترك لمواجهة التحديات والتنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك

بروكسل - كونا - ترأس ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وفد دولة الكويت المشارك في القمة الأولى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي عقدت أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور زعماء الخليج وأوروبا، بهدف تعزيز التعاون لتطوير شراكة أوثق وبحث التحديات العالمية الرئيسية.

وفي كلمة دولة الكويت التي ألقاها أمام القمة، قال سموه إن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي، وتُجسّد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة بتعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين، والانطلاق معاً نحو شراكة استراتيجية شاملة مشتركة مرتكزة ومستندة على رؤية قادة دول مجلس التعاون والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وأعرب ممثل الأمير عن الأمل بإحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والوصول إلى اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين، والعمل على إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو المصير المشترك والشراكة الفعالة في مختلف المجالات.

وجدد سموه التأكيد على الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، معرباً عن تطلع دولة الكويت في إطار رئاستها لمجلس التعاون في نهاية 2024 إلى التنسيق الكامل مع شركائنا الأوروبيين في كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، عقد ممثل الأمير سلسلة لقاءات على هامش القمة، حيث التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، كما استقبل في مقر إقامته رئيس الوزراء في جمهورية اليونان الصديقة كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس الوزراء بمملكة إسبانيا الصديقة بيدرو سانشيز.

وخلال لقائه مع ميشيل، نقل سمو رئيس مجلس الوزراء تحيات صاحب السمو وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتأكيدهم على عمق العلاقات التي تجمع دولة الكويت والاتحاد الأوروبي ومتانتها.

وأكد سموه حرص دولة الكويت الدائم على تعزيز التعاون البناء مع الاتحاد الأوروبي، ومواصلة الجهود لتطويره في كافة المجالات بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الجانبين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال لقاء ممثل الأمير مع رئيس الوزراء اليوناني، جرى استعراض العلاقات الثنائية المتطورة بين دولة الكويت وجمهورية اليونان، وأُطر تعزيز هذه العلاقات الإستراتيجية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، إضافة إلى مناقشة آليات التعاون والتنسيق في شأن القضايا المطروحة على جدول القمة.

كذلك، جرى خلال اللقاء مع رئيس وزراء إسبانيا استعراض العلاقات الثنائية المتينة التي تربط دولة الكويت بمملكة إسبانيا، وأُطر تعزيز هذه العلاقات الإستراتيجية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، إضافة إلى مناقشة آليات التعاون والتنسيق في شأن القضايا المطروحة على جدول القمة.

حضر اللقاءات وزير الخارجية عبدالله اليحيا والوكيل للشؤون المالية والإدارية والاتصال بديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد محمد الخالد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربي السفير نجيب البدر ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وسفير الكويت لدى مملكة بلجيكا رئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي.

قمة تاريخية

أكد ميشيل، في كلمته خلال افتتاح القمة، استعداد الجانب الأوروبي للعمل مع الجانب الخليجي، لمعالجة المشاكل الدولية، خصوصاً في الشرق الأوسط، لما يمر به من اضطرابات وتحديات جسيمة.

وشدد ميشيل على أهمية طرح شراكة شاملة وأقوى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، من أجل تحقيق رخاء الشعوب، داعياً الدول الاعضاء في القمة إلى العمل من لأن تكون هذه القمة «هي الأولى التي تبعث بالوحدة والأمل».

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي يبدآن مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية، أصبح فيها أمن وازدهار دول المنطقتين متداخلان ومرتبطان.

وأضافت في كلمتها خلال القمة أن «هذه القمة التاريخية تبرهن على رؤية الجانبين لبعضهما كشركاء إستراتيجيين يتعاونان من أجل بناء مستقبل مشترك».

وتطرق الزعماء إلى أهم القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها العمل على تخفيف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات في غزة ولبنان، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

كما ناقش القادة كيفية تعزيز التعاون في مجالات مختلفة وأوجه التعاون الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والاستثمار، اضافة إلى موضوع الطاقة، حيث تعد دول الخليج أحد أهم مراكز الطاقة من النفط والغاز في العالم.

الحضور

حضر القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، وولي عهد البحرين رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، والنائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي في سلطنة عمان أسعد بن طارق.

كما حضر رؤساء دول الاتحاد الأوروبي ورؤساء حكوماتها الـ27، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

اليحيا ترأس وفد الكويت في الاجتماع الوزاري

ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وفد دولة الكويت في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذي عقد مساء الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أنه تم خلال الاجتماع استعراض علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق القائمة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي