ثالث أجنبي يتولّى المهمّة بعد أريكسون وكابيلو... ويبدأ عام 2025
توخل لتحويل منتخب إنكلترا... إلى «آلة انتصارات»
بات الألماني توماس توخل، ثالث مدرب أجنبي في تاريخ منتخب إنكلترا لكرة القدم، بعد تعيينه للإشراف على «الأسود الثلاثة»، بهدف تحويل مجموعة موهوبة من اللاعبين لم يحالفها الحظ في الفوز بأيّ لقب إلى «آلة انتصارات».
وسبق توخل أجنبيان فقط لشغل هذا المنصب هما السويدي الراحل سفن-غوران إريكسن (2001-2006) والإيطالي فابيو كابيلو (2007-2012).
وعيّن الاتحاد الإنكليزي توخل (51 عاماً)، مدرباً رسمياً، أمس، يبدأ من 1 يناير 2025، خلفاً للمستقيل غاريث ساوثغيت، الذي ترك منصبه في يوليو الماضي بعد فترة استمرت 8 سنوات (2016-2024) تخلّلتها خسارة نهائيين متتاليين في كأس أوروبا.
وستبدأ مهمّة توخل في الأول من يناير 2025، على أن يعاونه المدرب أنتوني باري، وستكون محطته الأولى قيادة «الأسود الثلاثة» إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وعن التعاقد مع توخل، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي مارك بولينغهام: «في الأساس، أردنا تعيين طاقم تدريبي يمنحنا أفضل فرصة ممكنة للفوز ببطولة كبرى، وكنا على ثقة من أنه سيحقق ذلك».
وتابع: «خلال عملية التوظيف، أثار توماس الإعجاب وتميز بخبرته الواسعة وديناميكيته».
ومن جهته، قال توخل خلال تقديمه في مؤتمر صحافي في ملعب «ويمبلي» في لندن: «جاء العرض في الوقت المناسب تماماً. والآن يتعيّن عليّ أن أرقى إلى مستوى التوقّعات بالطبع. أعلم أن هناك بعض الألقاب المفقودة في الاتحاد، وبالطبع أريد المساعدة في تحقيق ذلك».
وأضاف: «آمل أن أتمكن من إقناعهم وإظهار لهم أنني فخور بكوني مدرّباً للمنتخب الإنكليزي».
وتابع توخل: «سأفعل كل شيء لإظهار الاحترام لهذا الدور ولهذه البلاد والهدف خلال الأشهر الـ18 المقبلة هو (كأس العالم)، ولا شيء آخر والبطولة الأكبر في كرة القدم».
في غضون ذلك، تم إسناد الدور المدرب الموقت إلى لي كارسلي مدرب منتخب الشباب، والذي سيعود إلى منصبه بعد الجولتين الأخيرتين من دوري الأمم الأوروبية للمستوى الثاني في نوفمبر المقبل.
ويبدو تعيين توخل بمثابة رهان، فالمدرب السابق لماينتس وبوروسيا دورتموند الألمانيين، الوافد الجديد إلى عالم التدريب، لم يستمر في منصبه لفترة طويلة في الأندية الكبيرة سواء مع باريس سان جرمان الفرنسي أو تشلسي الإنكليزي أو بايرن ميونيخ الألماني.
ورغم مغامراته القصيرة، إلّا أن ذلك لم يمنعه من حصد الجوائز، وأبرزها الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021 مع تشلسي من أمام مانشستر سيتي الإنكليزي.
ويعجّ المنتخب الإنكليزي بوفرة المواهب في التشكيلة أمثال جود بيلينغهام، ديكلان رايس، كوبي ماينو، بوكايو ساكا، فيل فودين، كول بالمر، القائد والهدّاف هاري كاين، ما يسهل من مهمّة توخل.
