على طاولتها ملفات الاقتصاد والأمن والطاقة والمناخ

القمة الخليجية - الأوروبية الأولى... فرصة لتطوير شراكة وثيقة ومستدامة

القمة الخليجية - الأوروبية الأولى .. نحو تطوير شراكة أوثق
القمة الخليجية - الأوروبية الأولى .. نحو تطوير شراكة أوثق
تصغير
تكبير

- تُعقد اليوم في بروكسل بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء
- الاتحاد الأوروبي يرى القمة فرصة للارتقاء بالعلاقات مع شركائه الإستراتيجيين
- تعزيز أُطر الأمن والاستقرار في المنطقة والتباحث حول التطورات في فلسطين

بروكسل - كونا - تجسيداً للالتزام بتطوير شراكة أوثق في ضوء التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، تعقد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم، أول قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين في 1989، بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء.

وتمثل القمة، التي سيرأسها بشكل مشترك، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بصفته الرئيس الدوري لمجلس التعاون الخليجي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، محطة مهمة في مسار الشراكة الإستراتيجية بين دول المجلس والاتحاد، إضافة إلى اعتبارها فرصة لإرساء الأسس لمزيد من الترابط الإستراتيجي بين الجانبين.

الارتقاء بالعلاقات

وينظر الاتحاد الأوروبي إلى القمة، التي ستُعقد بمشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، على رأس وفد دولة الكويت، باعتبارها فرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب مع «الشركاء الإستراتيجيين في ظل هذه الظروف الجيوسياسية الصعبة».

ويعتزم الاتحاد اغتنام القمة ليطرح على طاولة المناقشات، قضايا التعاون في العديد من الملفات، بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والمناخ، إضافة إلى التحديات العالمية المشتركة، والتواصل المتبادل بين شعوب الخليج والاتحاد الأوروبي.

كما من المقرر أن تتناول ملفات تعزيز أطر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها، وفي مقدمها التطورات في فلسطين على خلفية الحرب الدموية التي دخلت عامها الثاني في قطاع غزة والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية.

علاقات قديمة

ورغم أن هذه القمة هي الأولى من نوعها، إلا أن علاقات الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي قديمة، حيث تستند إلى اتفاقية تعاون وقّعت عام 1989 شكلت إطاراً يحدد حواراً منتظماً حول التعاون بين الطرفين، في مجالات العلاقات الاقتصادية وتغير المناخ والطاقة والبيئة والبحث العلمي.

ووفق مجلس التعاون الخليجي، فقد نصت الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي على تشكيل مجلس مشترك يضم وزراء خارجية الطرفين يجتمع سنويا بشكل دوري.

وأقرّ وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مشترك عُقد في بروكسل في فبراير 2022، برنامج تعاون مشترك للفترة 2022-2027 تم تحديثه في أكتوبر 2023.

ويستعرض البرنامج الذي تم إقراره أنشطة مشتركة تشمل عدداً من القطاعات منها التجارة والاستثمار وتغير المناخ والانتقال الأخضر والمستدام ومبادرات التواصل بين الشعوب بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.

وكانت المفوضية الأوروبية ومكتب الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أصدرا في مايو 2022 بياناً مشتركاً بعنوان (شراكة إستراتيجية مع الخليج) لإرساء خارطة طريق عملية أمام الاتحاد الأوروبي لتطوير علاقات أوثق مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي الشهر نفسه تم تعيين لويجي دي مايو كأول ممثل خاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج العربي بهدف إرساء شراكة أقوى وأكثر شمولاً وإستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع دول منطقة الخليج.

وتأتي القمة تتويجاً لعقود من التعاون المتواصل بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 204.3 مليار دولار، بلغت منها صادرات مجلس التعاون إلى الاتحاد الأوروبي نحو 106.3 مليار دولار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي