نظّارة جديدة مزوّدة بكاميرات على العدسات تُصوِّر وتُترجم المشاهد مباشرة
ثورة كبرى في حياة المكفوفين بـ... الذكاء الاصطناعي
- أحمد البحر: الذكاء الاصطناعي ساعدني في حياتي اليومية بالتعرّف على البيئة المحيطة
- نسعى للمساهمة في زيادة قدرات ذوي الإعاقة البصرية على الاستقلالية
- جوري العازمي: ندعو أولياء الأمور لتعليم أبنائهم على استخدام العصا البيضاء لأنها وسيلتنا للتنقل
- العصا ستكون في المستقبل جزءاً رئيسياً في حياتنا للتحرّك والتنقل بأمان
فيما يستعد ذوو الإعاقة من المكفوفين للاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، تشكّلت صورة جديدة في حياتهم من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي الذي شكّل نقلة نوعية في تحركهم وتنقلهم بشكل سهل وميسر.
وفيما تتوسع دائرة الوعي في المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة، شكلت التقنيات الجديدة قفزة إيجابية نحو حقوق المكفوفين في المجتمع، من بينها نشر الوعي باستخدام العصا البيضاء، إضافة إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة هذه الفئة، من خلال نظارة جديدة مزودة بكاميرات على العدسات تصوِّر وتترجم المشاهد مباشرة.
نظارة
فقد كشف الإعلامي ومعد البرامج الإذاعية وعضو بوابة التدريب العالمية من ذوي الإعاقة أحمد البحر، عن نظارة جديدة تستخدم من قبل المكفوفين، مزوّدة بكاميرات على العدسات تصور وتترجم المشاهد بشكل مباشر لتمكن المكفوف من معرفة الطريق، مشيراً إلى أن «هذه التقنية مازالت تستخدم باللغة الإنكليزية فقط، ولم يتم تعريبها حتى يومنا هذا».
وأشار البحر في تصريح لـ«الراي» إلى أن «اليوم العالمي يهدف إلى تشجيع المكفوفين على الاستقلالية التامة، من خلال استخدام العصا البيضاء، وهي إحدى الأدوات التي يستخدمها الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية لتساعدهم على التوجه والحركة والتنقل من مكان إلى آخر، من دون الحاجة إلى مرافق مبصر».
وأفاد بأن «الذكاء الاصطناعي ساعدني في حياتي اليومية، كوني من ذوي الإعاقة البصرية، في التعرّف على البيئة المحيطة بي، من خلال التعرف على الصور، مما ساعد في توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة إيجابية. ومن هذه الوسائل تطبيق «Be my eyes» (كن عيني)».
وأشار إلى أنه «تم أخيراً إقرار (كود الكويت) لإمكانية الوصول وفق التصميم العام (للأبنية) مما ينقل الكويت نقلة نوعية لتصبح بيئة ميسرة لجميع أفراد المجتمع، بمَنْ فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية». وأضاف: «سنقوم في بوابة التدريب العالمية، بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وجامعة الكويت والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة واليونيسيف قريباً، بتنظيم مؤتمر وسيكون أحد محاوره الرئيسية التوجه والحركة وأهمية العصا البيضاء، وستكون هناك ورشة تعليمية لتدريب ذوي الإعاقة البصرية على هذه المهارات مما يُساهم باستقلاليتهم الشخصية».
رسالة
من جانبها، قالت جوري العازمي «كل عام والعصا البيضاء بخير، وستبقى دائماً رمزاً لاستقلالية الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية».
وأضافت جوري لـ«الراي» أن «رسالتنا إلى الأشخاص من غير ذوي الإعاقة البصرية هي نشر الوعي بأهمية استخدام العصا البيضاء. العصا هي وسيلتنا للتنقل والتحرك بأمان».
وزادت «نوصي دائماً بأدب المساعدة، ونقول للجميع اعرض المساعدة، ولا تفرضها أو تصر على تقديمها دون رغبة الكفيف. نحن نقدر المساعدة عندما يتم تقديمها بلا تدخل غير مرغوب. ويستثنى من ذلك بالتأكيد حالات الطوارئ التي تتطلب تدخلاً عاجلاً لرد اصابة خطيرة قد يتعرّض لها الشخص الكفيف».
ووجهت رسالتها لأولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية قائلة «احرصوا على أن يكتسب أبناؤكم ذوو الإعاقة البصرية مهارات التوجه والحركة، ومن ضمنها استخدام العصا البيضاء. فالطفل إذا اعتاد على استخدام العصا سيألفها ويتمكّن من استخدامها باحترافية. لأن العصا ليست مجرد أداة للتنقل، بل هي وسيلة لتعزيز استقلالية الطفل وثقته بنفسه».
وختمت جوري بالقول: «رسالتي للمكفوفين، أن العصا بمثابة عين تتحسّس لك الطريق، وفي وقت الحاجة ستكون لكم خير معين مع التكنولوجيا، فاحرصوا على تلقي التدريب الجيد عليها واستخدامها، حتى وإن لم تكن البيئة مهيأة، ففي ظل التطورات التكنولوجية التي نشهدها، للعصا مستقبل واعد، حيث ستتطور بفضل الابتكارات الجديدة لتقديم المزيد من الدعم والتوجيه للمكفوفين».