بالقلم والمسطرة

خارطة إصلاح الرياضة!

تصغير
تكبير

في البداية، يجب أن تكون الحركة الرياضية مشروع دولة، وخارطة إصلاح الرياضة تكون بتعاون كل من الحكومة والجهات الأكاديمية مع الخطاب الإعلامي وإخلاص القائمين على الرياضة أنفسهم، فيجب النظر إليها من زوايا عدة، مثل كاميرا 360 درجة، وجمع الأفكار والتشريعات المطلوبة من أهل الحكمة الرياضية ومتابعة هموم اللاعبين وتطوير الإستراتيجية الرياضية بالأساسات القوية للبدء بها ومنها التمويل وليس فقط من ميزانية الدولة.

ولكن يمكن توفير موارد مالية أخرى مثل الهيئة العامة للاستثمار، على أن تتعامل مع الأندية كأنها نموذج تجاري يكون ذا فائدة لجميع الأطراف، والتعاون مع القطاع النفطي أيضاً، وذلك ما يدعو إلى ضرورة تخصيص الأندية، لتحويلها إلى نماذج تجارية ومشاريع استثمارية لتسخير هذا المال الناتج عن الدورة الاقتصادية الصحيحة لتطوير الألعاب المختلفة وعمل الفعاليات الرياضية لتواكب الأندية العالمية وطريقة عملها الإداري والمالي والتشغيلي، والاهتمام أكثر بمفهوم الاحتراف، مثل عمل الدراسات النوعية الرياضية والقرارات الخاصة بهذا المجال.

وكذلك للتعاون مع القطاع الخاص المتخصص وذي التأهيل الحقيقي في المجال الرياضي من ناحية البناء والإنشاءات والاستثمار مثل نظام ( بي او تي) وهو التشييد والتشغيل وتحويل الملكية للدولة، وحتى إن أمكن تغيير مواقع بعض الأندية الحالية إلى أماكن أكبر بعيداً عن الزحمة المتنامية والكثافة السكانية!، وكذلك الاستفادة من الخبرات من الدول الأخرى مثل قطر وتنظيمها للمونديال أو السعودية وتطويرها للدوري أو حتى الاستعانة بمستشارين حقيقيين متخصصين بالإدارة الرياضية وسابق الخبرات الناجح في المحافل الدولية.

لذا، فإن النهضة الرياضية يجب أن تكون بعيدة عن التخبطات الإدارية وفوضى الصراعات على المناصب والتي (بهدلت) الشارع الرياضي، فليس بالضرورة أن يكون لاعب سابق لديه الفكر الرياضي المطلوب للتطوير.

لهذا، نتمنى وجود أسماء جديدة ذات بُعد إستراتيجي رياضي ويجب وضع إستراتيجية شاملة لدينا لتشمل المباني والإدارة النوعية والفكر الرياضي والاستثمار الذكي لكي تنهض الحركة الرياضية الكويتية مرة أخرى وبدايتها من الحكومة باتخاذ الإجراءات في مواجهة التضخم الإداري بدمج الرياضة والشباب في هيئة واحدة مرة أخرى، مع الجهاز المتعلق بالمنشطات وهو التوجه الحكومي الأخير والتغيير يكون بتشكيل مجلس إدارة جديد وإدارة جديدة للهيئة بعد الدمج المطلوب إن شاء الله، وتأهيل وتدريب الكوادر الوظيفية والهندسية محلياً ودولياً لتواكب التطور العالمي.

والخلاصة هي التأكيد على تشريعات وقرارات جريئة وخطة مدروسة، وأن يخرج من دائرة الكلام إلى دائرة التنفيذ الفعلي، وأن يكون لدينا عقليات ذات إبداع وهمة في العمل لتحصيل النتائج المطلوبة وتحقيق التغيير المفيد، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

X: @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي