الجامعة افتتحت المنتدى الخليجي الثاني بالشراكة مع مركز الأمن السيبراني
الخرافي: برامج وأقسام للذكاء الاصطناعي في «AIU»
- أريج الغانم: مستمرون في تنظيم الفعاليات لدعم المجتمع وتطوير مهارات الشباب
- محمد بوعركي: بوادر... لاستخدام الذكاء الاصطناعي أمنياً في الكويت
- صالح العقيلي: الكويت على الطريق الصحيح للاستثمار العلمي وسنحصد ثماره قريباً
انطلق أمس منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي تنظمه الجامعة الأميركية الدولية «AIU» على مدى يومين، بالشراكة مع مركز الأمن السيبراني الوطني في الكويت، وسط حضور عدد من الأكاديميين المختصين المحليين والإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى الدكتور يورغن شميدهوبير، المعروف بـ «أبو الذكاء الاصطناعي الحديث».
وأكدت رئيسة مجلس أمناء «AIU» الدكتورة فايزة الخرافي، الحرص على إقامة المؤتمر نظراً لأهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في عصرنا الحالي، إذ إنها موضوع اهتمام الأبحاث العلمية الحديثة.
وكشفت الخرافي عن أن «الجامعة بصدد افتتاح برامج وأقسام علمية في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لأهميتهما بالإضافة إلى شغف الطلبة بتعلمهما»، موضحة أن «المحاضرين في المؤتمر تطرقوا إلى جوانب متعددة تبين أهمية الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي». وأشارت إلى أن «استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون بحذر، فرغم إيجابياته إلا أنه يحمل جوانب سلبية أيضاً علينا تجنبها، وهذا ما يهدف إليه المؤتمر».
وذكرت أن المؤتمر سيغطي اليوم الأربعاء الجوانب الرئيسية لموضوعات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ليس للطلبة فقط بل للمجتمع ككل، نظراً لأهمية هذه المواضيع في أمن البلاد، مؤكدة أن الجامعة الأميركية الدولية تحرص دوماً على إقامة مؤتمرات وفعاليات تعود بالنفع على المجتمع والكويت بشكل عام.
خدمة المجتمع
من جهتها، قالت عضو مجلس الأمناء بالجامعة الأميركية الدولية أريج الغانم: «نحن في الجامعة الأميركية الدولية منذ التأسيس اعتدنا على تنظيم المؤتمرات والمنتديات والفعاليات والأنشطة التي تعود بالنفع على المجتمع الكويتي، لإيماننا بأن هذا الصرح الأكاديمي لابد أن يكون له دور بارز ومتميز ورائد في خدمة المجتمع المدني».
وبيّنت الغانم أن الجامعة تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام الثاني على التوالي، حيث تمت دعوة المتخصصين والمخضرمين في هذا المجال، وأيضاً تم توجيه الدعوة لمؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة والحضور والاستفادة من خبرات هؤلاء المشاركين.
وأفادت الغانم بأن«المؤتمر مقسم على يومين، الأول (أمس الثلاثاء) للإداريين والأكاديميين، والثاني (اليوم) في الحرم الجامعي، سيشهد عقد ورش عمل متخصصة بحضور طلبة من المدارس الثانوية والجامعات للاستفادة منها، بهدف تطوير مهاراتهم الابتكارية والإبداعية والمعرفية في مجال الذكاء الاصطناعي».
وأضافت: «التطور التكنولوجي أصبح سريعاً جداً، لا سيما في هذا المجال، ولابد من مواكبة التطورات والاستفادة من إيجابياته وتفادي سلبياته».
استخدام أمني
من جهته، قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد محمد بوعركي، إن الأمن السيبراني يؤدي دوراً محورياً في حماية البيانات والأنظمة الحكومية، خصوصاً مع التقدم التكنولوجي وتزايد التهديدات الإلكترونية.
وأوضح بوعركي أن«توجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي برزت من خلال حرصهم على تطوير إستراتيجيات الأمن السيبراني والاستثمار في بناء البنية التحتية الرقمية». كما أكد على توجيهاتهم الحثيثة بالاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير إستراتيجيات الأمن السيبراني عبر تأسيس المراكز والهيئات الوطنية المتخصصة بهذا الشأن، لضمان حماية الفضاء السيبراني من الهجمات والتهديدات الإلكترونية.
ولفت إلى أنه«لا يمكننا تجاهل الدور الحيوي الذي يلعبه الأمن السيبراني في حماية بياناتنا وأنظمتنا. والكويت بدأت بضخ الذكاء الاصطناعي في الصناعة، بما في ذلك الصناعة السيبرانية، وهناك بوادر كثيرة بالكويت لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية، مع وجود مؤسسات تعمل على تنظيم هذا المجال».
وكشف بوعركي عن اجتماع سيتم عقده بين دول الخليج في ديسمبر المقبل لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ما يوفر مظلة لدول مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع مخاطر وتحديات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما شدد على أهمية توحيد الجهود بين الدول الخليجية وسن القوانين المنظمة لهذا المجال.
استثمار علمي
بدوره، أكد مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتكليف صالح العقيلي، دعم المؤسسة لكل ما يعزز العلم والتعلم في المجتمع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، الذي يُعتبر موضوعاً مستحقاً ومتجدداً، مشيراً إلى أن الكويت تسير في الاتجاه الصحيح نحو الاستثمار العلمي، وسنحصد ثماره في القريب العاجل».
وقال العقيلي «المؤسسة مستمرة في دعم المبادرات التي تعزز العلوم، حيث إن الذكاء الاصطناعي يُعد أحد أبرز الأركان الرئيسية»، مشيداً بالجهود المبذولة لتسليط الضوء عليه، شاكراً الجامعة الأميركية الدولية على تنظيم هذا المنتدى لما له من أثر إيجابي.
محمد القطان: «AIU» تدمج الذكاء الاصطناعي في مناهجها
ذكر نائب الرئيس للأبحاث والعلاقات الخارجية في الجامعة الأميركية الدولية «AIU» الدكتور محمد القطان، أن «الهدف من المؤتمر هو تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بالإضافة إلى دمج هذه المجالات في رؤية الكويت 2035 ورؤى الدول الخليجية كذلك».
وقال القطان إن «من ضمن رؤى الجامعة تنظيم المنتدى سنوياً»، مؤكداً «اهتمام الجامعة بتضمين مناهجها الدراسية بمواضيع الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني». كما أوضح أن الجامعة تضم معهداً لتدريب القطاعين العام والخاص، يقدم دورات خاصة، حيث تُعد مواضيع الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني جزءاً مهماً من تلك الدورات التدريبية».
بدر الخرافي: حلول الذكاء الاصطناعي المصرفية تواجه تحديات سحابية وأمنية
تحدث رئيس عمليات تقنية المعلومات في بنك الكويت الوطني بدر الخرافي، عن تحديات الذكاء الاصطناعي في المجال المصرفي، مؤكداً أن«التحدي بالنسبة لنا كمصارف هو أن معظم حلول الذكاء الاصطناعي هي حلول سحابية، ما يعرض البيانات للخطر، أما التحدي الآخر فهو حجم القطاع في الكويت ودول الخليج، ما يتطلب الاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي».
وأشار الخرافي إلى «وجود تحديات أخرى، منها ثقافة تبني الذكاء الاصطناعي، حيث توجد مقاومة لدى البعض لاعتقادهم بأنه قد يحل محل البشر، وهذا غير صحيح، بل يساعد الشخص على أداء دوره بشكل أفضل». وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت حساباتنا البنكية مؤمنة، قال «لا يوجد شيء مؤمن بنسبة 100 في المئة، ولابد من تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا والتأمين».
عبدالرحمن الشافي: إستراتيجيات خليجية مشتركة لتعزيز الأمن السيبراني
تطرق مدير إستراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني بدولة قطر عبدالرحمن الشافي، إلى دور دول مجلس التعاون الخليجي في التشارك لعمل رؤية موحدة للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتنسيق الجهود لتكون جهوداً موحدة لمواجهة تلك التحديات وتعزيز الأمن السيبراني. ولفت الشافي إلى أن«هناك مخاطر مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ويجب أن يكون لدينا مبادئ توجيهية، وأهمها المسؤولية المشتركة في الإبلاغ عن المخاطر السيبرانية لجميع قاطني دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الأمن السيبراني في الإقليم».
وأشار إلى أن «أحد الأمور التي يمكن أن نركز عليها هي التعاون في مجال الأبحاث والدراسات والابتكار، بالإضافة إلى اهتمام الجامعات بمناقشة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ومنها هذا المنتدى الذي تستضيفه الجامعة الأميركية الدولية في الكويت».
أبو الذكاء الاصطناعي: الشباب الخليجي كنز من العقول المبهرة
أشاد مدير مبادرة الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «KAUST» المدير العلمي لمختبر الذكاء الاصطناعي السويسري «IDSIA» الدكتور يورغن شميدهوبير، المعروف بـ «أبو الذكاء الاصطناعي الحديث»، بالمجتمعات العربية ولا سيما الخليجية، «لأن معظم أفرادها من فئة الشباب، حيث يوجد الكثير من العقول المبهرة في الجامعات، وهم في انتظار صياغة الاقتصاد الذي سيسطر عليه الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مستقبلاً».
وأكد شميدهوبير «أهمية المنافسة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. فأكثر البلدان نجاحاً هي التي تضم أكثر من ست جامعات تتنافس في ما بينها لجذب أفضل العقول في هذين المجالين، وهذا ما نحتاج إليه، وهو بناء تلك البيئات لتعزيز الدخول إلى العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي، حيث كان العرب يقودون العالم منذ ألف عام في كافة المجالات».