وجع الحروف

الحوار... وحُسن النوايا!

تصغير
تكبير

في رد الإمام ابن باز، رحمه الله، حول (وجوب الصدق والنصح في المعاملات)، قال: «فإنّ الله سبحانه وتعالى أوجب على المسلمين الصدق والنصح في جميع المعاملات، وحرّم عليهم الكذب والغش والخيانة، وما ذاك إلا لما في الصدق والنصح وأداء الأمانة من صلاح أمر المجتمع، والتعاون السليم بين أفراده، والسلامة من ظلم بعضهم لبعض وعدوان بعضهم على بعض، ولما في الغش والخيانة والكذب من فساد أمر المجتمع، وظلم بعضه لبعض، وأخذ الأموال بغير حقها، وإيجاد الشحناء والتباغض بين الجميع، ولهذا صح عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال (الدين النصيحة) قيل لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)».

من هذا المنطلق وهذا الرد الشامل من ابن باز، رحمه الله، نفهم أنّ الخروج من أي أزمة يبدأ من حُسن البِطانة.

ونحن كجزء من المجتمع، فينا أهل اختصاص وخبرة وعِلم ومعرفة (ثقافة) وتميزوا بصفة (أهل الشرف) وهم مطالبون بتوجيه النصيحة التي يفترض أن تنطلق من حُسن النوايا (يعني لا مصلحة مرجوة من توجيه النصيحة).

وأفضل وسيلة لعمل نقلة نوعية في ثقافة المجتمع نرى أنها الحوار حول القضايا العالقة من تعليم وصحة وطرق وتنويع مصادر الدخل ومستقبل الأجيال القادمة عبر التنمية المستدامة وغيرها من الأمور التي تهم المجتمع.

حوار يجمع القياديين بأهل الاختصاص كل في مجاله ويكون حواراً متلفزاً يبث على الهواء مباشرة بشفافية وحياد ومبنياً على حُسن النوايا (نية صالحة صادقة تخدم الوطن والمواطنين).

ولو بحثنا في جذور أي مشكلة أو قضية عالقة لوجدنا أن أساسها سوء الإدارة وغياب الشفافية ما جعل الغالبية تتابع كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي والتي في الغالب تكون أخبارها غير صحيحة.

إنّ البعض هداه الله يهرف بما لا يعرف ويتبع الظن (تقدير شخصي) دون علم ودراية ومعرفة تامة بخوافي الأمور، ولهذا قال عز من قائل «يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إنّ بعضَ الظّن إثم ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضُكم بَعضا».

الزبدة:

هنا تناولنا الكثير من القضايا من جانب «سوء الإدارة» وتم عرض كل قضية والحلول المقترحة مستندين على وجوب الصدق والنصح في المعاملات.

سنظل متفائلين، وسنعرض تعليقنا إن وجدنا الحاجة له في بعض القضايا التي تهم العامة، ونسأل الله أن يصلح حال البلد والعباد... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي