قبل الجراحة

يوماً بعد يوم

تصغير
تكبير

يوماً بعد يوم تثبت الأحداث أن وجود ترسانة عسكرية ضخمة له أهمية للتفوق العسكري لكنه ليس الأهم...

يوماً بعد يوم تثبت الأحداث أن امتلاك أحدث التقنيات العسكرية قد يجعلك متفوقاً عسكرياً على خصمك لكنه بالتأكيد ليس الأهم...

يوماً بعد يوم وحدثاً بعد حدث تثبت الأحداث أن العامل الأساسي لكي تتفوق على خصومك هم الخونة والجواسيس...

نعم إن الخونة هم الورقة الرابحة والحاسمة ومن يمتلكها يستطيع أن يدير جولات المعركة بالطريقة التي يرغب بها ويستطيع أن يسجل الانتصار الذي يتلوه الانتصار.

فالتاريخ يكتب بكل صراحة أن وجود الخونة والجواسيس كان له دور الحسم بغالبية المعارك القديمة والحديثة، وأيضاً التاريخ يتكلم عن قادة استطاعوا قيادة جيوشهم للنصر بعد أن طهروا جيوشهم من الخونة والجواسيس.

من الأسئلة المهمة التي تطرح هو لماذا الخيانة وما هي الدوافع والعوامل التي ساعدت على الخيانة...؟

هل الخيانة طبع بشري يسري في دماء البعض أم أن الحاجة هي الدافع للخيانة، أم أن حب الانتقام هو من دفع البعض للخيانة، أم أن افتقاد المبادئ والأخلاق لهما تأثير مباشر على الخيانة، أم أن هناك أموراً نجهلها كانت هي الدافع للخيانة...؟

لكل من أراد التخلص من الخونة عليه دراسة العوامل التي دفعت كل خائن لهذا العمل، فخوض أي معركة بوجود خونة ليس لها إلا نتيجة واحدة و هي الخسارة.

وقيل قديماً «إن خانك شخص مرة فهذا ذنبه، أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت».

لكن يبدو أن الوقت المطلوب لدراسة أسباب الخيانة وارتفاع عدد الجواسيس سيطول جداً بسبب عددهم الذي أصبح يصعب تخيله...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي