بزشكيان يُحذّر من مغبة «الصمت» في مواجهة «الحروب التي تشعلها» إسرائيل

فيصل بن فرحان: استمرار العدوان والانتهاكات يزيدان من التوترات السياسية

مصافحة بين بزشكيان وفيصل بن فرحان في الدوحة (رويترز)
مصافحة بين بزشكيان وفيصل بن فرحان في الدوحة (رويترز)
تصغير
تكبير

- الرئيس الإيراني يُشدّد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي
- الوزير السعودي: المملكة عازمة على طي صفحة الخلافات إلى الأبد

تناول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الدوحة، مساء الأربعاء، مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.

وقال بزشكيان، الذي يزور قطر في إطار مشاركته في منتدى حوار التعاون الآسيوي، إن «عدم اكتراث واتحاد الدول الإسلامية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سيؤدي إلى وصول الجرائم والفظاعات الإسرائيلية إلى مدن هذه البلدان الإسلامية».

وأعرب بزشكيان، من ناحية ثانية، عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين إيران والسعودية، مؤكداً حرص طهران على توسيع التعاون في كل المجالات.

وشدد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي، داعياً للمزيد من التقارب والتعاون.

وأوردت «وكالة واس للأنباء» السعودية، أن وزير الخارجية نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الإيراني.

من جهته، أكد فيصل بن فرحان، عزم المملكة على توسيع العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أن بلاده عازمة على «طي صفحة الخلافات إلى الأبد والعمل على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات في ما بيننا»، بحسب «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية.

وقال الوزير لبزشكيان، «إننا نثق بحكمتكم في السيطرة على الظروف وكذلك الاضطلاع بدور على طريق إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة»، وفق «إرنا».

بزشكيان و«حماس»

وخلال لقائه مع وفد من حركة «حماس»، قال الرئيس الإيراني إن «استمرار جرائم الكيان الصهيوني دفع القوات المسلحة لتوجيه رد حاسم ضد الكيان».

وأضاف أن إسرائيل «لم يكن بإمكانها ارتكاب هذا الكم من الجرائم لولا ارتباطها بالولايات المتحدة وأوروبا».

وفي كلمة خلال القمة، حذّر بزشكيان من مغبة «الصمت» في مواجهة «الحروب التي تشعلها» إسرائيل.

وقال «أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة».

فيصل بن فرحان

من جانبه، أعرب فيصل بن فرحان، عن تأكيد المملكة على أهمية القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، بصفتها منصة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات، الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، وذلك إثر مشاركته نيابةً عن ولي العهد.

وأكد أنه «لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري».

وقال إن «استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم».

كما أكد وزير الخارجية «أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة».

ووجه الشكر لدول حوار التعاون الآسيوي «على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، ونحض بقية دول العالم على الحذو حذوها، وهو ما دفعنا للمساهمة في إنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين».

وأشار فيصل بن فرحان إلى الدور المتزايد للرياضة في تعزيز العمل الدبلوماسي.

وفي إطار مقالة كتبها في صحيفة «فاينانشال تايمز»، شدد فيصل بن فرحان، على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطين، مؤكداً أن الرياض ستعمل بلا كلل لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي