ثمّن تشابه سياسة البلدين الخارجية وسعيهما نحو التنمية والعدالة

سفير البرازيل: بلادي فخورة بأنها شريك الكويت المهم في الأمن الغذائي

تصغير
تكبير

أكد سفير البرازيل لدى البلاد، رودريغو دي أراوجو جابش، متانة العلاقات الثنائية مع الكويت، وأن البلدين يسيران على الطريق الصحيح لتحقيق أعلى قيم تجارية في عشر سنوات، وهو ما يعد شهادة على ديناميكية هذا المجال من العلاقات الثنائية.

وأضاف في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين، نواف الأحمد، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى البلاد، أن بلاده تحتفل في العام المقبل، بمرور خمسين عاماً منذ افتتحت البرازيل سفارتها المقيمة في الكويت.

وقال: تعززت علاقاتنا مع شركائنا الكويتيين من خلال الاجتماع الأخير لوزيري خارجية البلدين على هامش الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل في وقت سابق من هذا الشهر، لافتاً ان إلى المناسبة كانت ممتازة لمناقشة القضايا الدولية والإقليمية والثنائية، والمساعدة في دفع أجندتنا الثنائية إلى الأمام.

ولفت إلى أهمية تبادل المنفعة بين البلدين، إذ تُعتبر البرازيل شريكاً مهماً للكويت في مجال الأمن الغذائي، بينما تُعتبر الكويت شريكاً رئيسياً لنا في أمن الطاقة.

وأشار إلى المبادئ المشتركة التي توجه السياسة الخارجية للبلدين، مثل التعاون كأداة للتنمية، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والحل السلمي للنزاعات، مؤكداً أن الصداقة بين الكويت والبرازيل ستستمر في الازدهار، حيث يسعى بلدانا نحو التنمية والعدالة.

مجتمع متنوّع

إلى ذلك، قال السفير البرازيلي إن بلاده غنية بتنوع التقاليد الثقافية والتعبير الفني والمعتقدات والنظم البيئية، وقد أنتج هذا التنوع مجتمعاً كبيراً متعدد الأعراق والمعتقدات والأصول، وهذا التنوع هو مصدر قوتنا.

وقال إن البرازيل تتمتع بمساحة كبيرة، وهي واحدة من أكبر المناطق في العالم، كما تتمتع بعدد سكان يتجاوز 210 ملايين نسمة، كما تتمتع باقتصاد قوي كان بين أكبر 19 اقتصادات في العالم في العام الماضي، وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، وبفضل البحث والتطوير في مجال الزراعة الاستوائية، أصبحت البرازيل ثالث أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم.

وذكر أن بلاده من أكبر منتجي الطاقة المتجددة أيضاً، فـ 85 في المئة من كهربائنا متجددة، ويمكن تشغيل 90 في المئة من سيارات البرازيل بالبنزين أو الإيثانول المستدام من قصب السكر، أو أي خليط منهما.

واضاف: ندرك نقاط قوتنا؛ كما ندرك أيضاً التحديات التي نواجهها، ونحن نواجه تحديات التفاوت والفقر، ببرامج اجتماعية مبتكرة مصممة لحماية الأجيال الشابة وتمكين مواطنينا.

مبادرة لمكافحة الجوع والفقر

أعرب السفير البرازيلي عن أمله في أن تكون تجربة بلاده في البرامج الاجتماعية، مثل برنامج الوجبات المدرسية الوطنية وبرنامج بولسا فاميليا (وهو برنامج تحويل نقدي مشروط حائز على جائزة)، ذات قيمة لمبادرة جديدة ستطلقها مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، تحت رئاسة البرازيل.

وأوضح أن مبادرة تحالف مجموعة العشرين العالمي ضد الجوع والفقر، تهدف إلى تيسير وتعبئة المعرفة والموارد المالية، لتمكين التنفيذ الواسع النطاق، للسياسات العامة لمعالجة هذه المشاكل، وستقود هذه العملية البلدان التي تطلب التعاون، خصوصاً تلك الأكثر تضرراً بالجوع والفقر المدقع، منوها بأنها ستكون مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام إلى هذا الجهد.

المؤتمر الثلاثون لتغير المناخ

قال السفير البرازيلي إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيويورك، الأربعاء الماضي، والذي كان مفتوحاً لجميع أعضاء الأمم المتحدة، كان فرصة غير مسبوقة للمجموعة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، للتعاون لصالح «دعوة إلى العمل» لإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية مع الأمم المتحدة، وفي العام المقبل ستستضيف البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي