هو حفيد الكريم سليل الكرماء من أهل الجهراء الأوائل، جده محمد المحيسن الحبشي، رجل محبة وسلام وطيب مستمر متأصل في ذريته، حفظهم الله، الأمر الذي لا تشوبه شائبة ولا ينكره أحد.
... والقصة أنني في 24 يوليو إلى 4 أغسطس 2024 كنت ضمن كوكبة متنوعة من الفنانين في مختلف الأطياف الفنية من عرب وأجانب دوليين مجتمعين بدعوة كريمة من معالي الأستاذة هيفاء النجار، وزيرة الثقافة والجامعة الأردنية ورابطة التشكيليين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة للمشاركة في فعاليات مهرجان جرش 2024، والمخصص ريع بيع أعماله التشكيلية لصالح أحبابنا أطفال غزة، فكنت ممن تشرف بالمشاركة باسم دولته لأنهم تشكيليون يمثلون دولهم.
هذه المشاركة والدعوة الكريمة ختمت بتحية جميلة من زملائي في رابطة التشكيليين الأردنية الذين غمروني بطيب استقبالهم وحُسن ترحيبهم بالجميع دون استثناء، أولاً ومن ثم مشاعر المحبة والإخاء الذي خص الكويت التي لها في قلوب الأردنيين حظوة خاصة متبادلة بين القيادتين والشعبين، حيث جاءني التكريم من كل أعضاء رابطة التشكيليين في الأردن باختياري الرئيس الفخري لرابطتهم دون أي اعتراض من أي عضو في الرابطة. تلك الجموع الرائعة من الفنانين التشكيليين الأردنيين، أتشرف بنيل شرف الرئاسة الفخرية، ولله الحمد هذا اللقب الذي وضع وساماً على صدري... فللأردن الشقيق بأسره والإخوة والأخوات زملاء المهنة ألف ألف شكر على جميل كرمهم.
وقد حسبت أن الأمر انتهى عند هذا الحد، ولم أتوقع التكريم والدعم الذي نلته يوم الاثنين الماضي الموافق 30 سبتمبر 2024، وفي مبنى محافظة الجهراء، فقد تكرم معالي المحافظ السيد حمد الحبشي بتكريمي الأجمل والأكمل فعلوت الأمس الثريا فخراً واعتزازاً بهذا الشرف ووشاح الفخر الذي أسدله عليّ معالي المحافظ، وقدمني للجميع بصفتي أول فنان تشكيلي كويتي يتقلد هذا المنصب في المملكة الأردنية الهاشمية منذ تاريخ الحركة التشكيلية في العالم العربي بأسره، الأمر الذي جعلني عاجزاً عن وصف حجم سعادتي ومدى فرحتي بهذا الإنجاز الذي تحقق باسم دولة الكويت، قدره بشيء من الحب والكرم العربي الأصيل معالي محافظ الجهراء، فله كل الشكر والتقدير مجدداً العهد أمامه لمقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء، حفظهم الله، داعياً الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه ويوفقنا إلى ما يحب ويرضى، اللهم آمين.