شكراً الشيخة عهود

صالح الدويخ
صالح الدويخ
تصغير
تكبير

المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوطنية لدى النشء من أهم الأدوات التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك ومستقبل واعد للأجيال القادمة.

فالوطنية ليست مجرد شعور بالانتماء إلى الوطن، بل إدراك لمسؤوليات الأفراد تجاه وطنهم وضرورة المساهمة في تطويره وحمايته.

تكمن أهمية هذه المبادرات في قدرتها على غرس قيم الانتماء والولاء للوطن لدى الشباب منذ سن مبكرة، من خلال تقديم الأنشطة والبرامج التي تُعزّز الوعي بتاريخ الوطن وثقافته وتراثه، ولعل قرار وزارة التربية في ما يخص غناء النشيد الوطني لدولة الكويت كاملاً أثناء الطابور مع بدء العام الدراسي لم يأتِ بالصدفة، إنما من خلال حملة لمبادرة أطلقتها الشيخة عهود سالم العلي الصباح بعنوان #تحبها_إنشدلها لترسيخ نشيدنا الوطني وتعزيز الهوية الوطنية. النشيد الوطني يوحّد الطلبة على اختلاف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية، حين يُردّد الطلبة النشيد معاً في الطابور، يتكوّن شعور مشترك بالانتماء إلى الوطن نفسه، ما يُعزّز من تماسكهم ووحدتهم، هذه اللحظة تجمعهم تحت راية واحدة وبمشاعر مشتركة.

ولذلك، نقول شكراً للشيخة عهود لإطلاقها مثل هذه المبادرات المهمة والتي جنت ثمارها هذا العام.

عقدة الكبار

الممثلون الكبار هم غالباً أيقونات في عالم التمثيل، ويمتلكون جماهير واسعة كونهم شخصيات أثرت بشكل كبير في التلفزيون أو المسرح. هذا النجاح يجعل الكثير من الممثلين الشباب يرغبون في اتباع النهج نفسه وهذا حق مشروع، لكن لا نقلّد أسلوبهم في الأداء، على أمل تحقيق الشهرة والاعتراف، وهذا للأسف ما نلمسه من البعض، واللجوء لهذا التقليد تأكيد لغياب الهوية الشخصية للفنان لعدم وجود التوجيه أو الخبرة الكافية لتطوير إمكاناته.

لذلك، التقليد المفرط قد يحد من قدرة الممثل على الابتكار والتجريب بأدائه، التمثيل يحتاج إلى مغامرة وإبداع، وإذا استمر الممثل في حصر نفسه في قالب تقليد الآخرين، فلن يتمكّن من تطوير مهاراته والوصول إلى مستوى نضج فني أكبر.

تجاوز الترفيه

يقول أحمد شوقي «إِذا أُصيبَ القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتَماً وعَويلا»، بيت شعر يتناسب مع ما نراه في بعض البرامج التي يجدها البعض وسيلة ترفيهية، إلا أن آثارها السلبية تتجاوز الترفيه لتطول القيم الثقافية والاجتماعية في العالم العربي.

يجب أن تكون هناك وقفة للتفكير في الرسائل التي ينقلها مثل هذا النوع من البرامج، وكيفية التأثير الذي يُمكن أن يحدثه على الأجيال القادمة.

نهاية المطاف:

يعيش المرءُ ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء

إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي