طالب الإعلاميين بمناقشة «الزلزلة الكبيرة» في المنطقة
السيسي: نتعامل سياسياً ودبلوماسياً مع مسألة سد النهضة... لـ «منع الشر المحتمل»










- مصالح دول المنطقة يجب ألا تتعارض ومن الضروري إجراء حوار إستراتيجي
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدور المصري في السودان والصومال، مضيفاً «نحن نبذل جهداً لكي يستقر السودان، وبذلنا جهداً لكي لا يدخل في ما دخل فيه، وندعم الصومال، ليس من أجل إثيوبيا، لكن لأن تلك الدولة في حالة عدم استقرار منذ نحو 30 عاماً».
وقال السيسي، خلال لقاء مع الإعلاميين، بعد حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة أول من أمس، «بالنسبة لسد النهضة، أنت تحاول بقدر الإمكان أن تتشاور في جلسات، وفي حوار مختلف وفي لقاءات وتستخدم أدواتك السياسية والدبلوماسية، وأشياء أخرى كثيرة، لمنع هذا الشر المحتمل».
وأضاف «خلال السنوات العشر الماضية، تم إنفاق أرقام مالية ضخمة جداً في تحسين ومعالجة المياه على مستوى البلاد بالكامل، بلغت نحو 400 مليار جنيه لإقامة محطات معالجة ثلاثية متطورة في بحر البقر، المحسمة والدلتا الجديدة»، مؤكداً أن «الدولة لا تركن إلى خيار واحد في التعامل مع قضاياها».
وتابع «نحاول استغلال كل المياه التي يعاد استخدامها، وفي الزراعة يتم استخدام ما يتراوح ما بين 40 إلى 45 مليار متر مكعب من المياه، ونعمل في خطة من أجل استخدام الزراعات الحديثة وخطة للمعالجة الثلاثية المتطورة، لنصبح ثاني أو أول دولة في العالم بعد سنوات بسيطة، تعالج المياه المتواجدة لديها».
ورأى أن «من الضروري وجود حوار مستمر داخل المجتمع، والحوار في حالة انعقاد دائم»، مؤكداً أن «أي قضية يراد مناقشتها... ليس لدي أي مشكلة».
وقال السيسي للإعلاميين، «تحدثوا في (وسائل) الإعلام، يجب أن تكون هناك بيانات وشرح في موضوع عن الاقتصاد، أو شكل القوى في العالم بطرح يساعد من يسمعه».
وأشار إلى أن «الإعلام والدراما قادران على أن يصنعا رسائل أكثر بكثير من الحوارات، ولابد من وضع النقاط والموضوعات الساخنة بما فيها موضوع الزلزلة الكبيرة في المنطقة، وكيف سيكون شكلها، وكيف سنجابهها»؟
وتابع السيسي متوجهاً للمصريين، «طول ما انتوا واقفين على رجلكم يا مصريين ومتماسكين، أي حاجة تبقى سهلة».
حماية الأمن القومي
وأمس، أكد السيسي، أن «حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل»، موضحاً أن «تماسك ووحدة الشعب هما محور الارتكاز والحماية الإستراتيجي للدولة، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن».
وفي لقاء مع عدد من خريجي الأكاديمية العسكرية الجدد، قال إن «الأعوام العشر الماضية برهنت على وعي الشعب المصري وتماسكه في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، فكان الشعب هو حائط الصد ضد محاولات زعزعة الاستقرار والنيل من المؤسسات الدستورية تجنباً للعواقب السلبية لعدم الاستقرار». وأوضح أن «التطورات على مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، يتطلب من الجميع الحذر والتأني والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار»، مؤكداً أن «ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسباً من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله».
وتابع «أن دول المنطقة لها مصالحها التي يجب ألا تتعارض مع بعضها»، مشيراً إلى «أهمية إجراء حوار إستراتيجي بينها بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات شعوبها».
ورداً على استفسارات من بعض الطلاب، قال السيسي إن «الدولة تعمل على مسار إصلاحي على مدار السنوات العشر الماضية، من أجل إعداد أجيال قادرة على حمل المسؤولية».
وشدد على «أهمية التوجه المجتمعي نحو دراسة علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات لبناء كوادر مصرية متميزة في هذه المجالات الحيوية، بالإضافة إلى فتح ميادين عمل جديدة وغير تقليدية وأكثر ربحية للشباب المصري».
دبلوماسياً، ستتولى مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال أكتوبر، بدءاً من اليوم.
برلمانياً، تنطلق اليوم، جلسات مجلس النواب، في بداية دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني، ويعود مجلس الشيوخ غداً للانعقاد في بداية دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني، بعد انتهاء أجازتهما الصيفية.
وقالت مصادر برلمانية إن الجلسات الأولى، ستشهد إعادة انتخاب رؤساء وأعضاء اللجان وتحديد جداول الأعمال.