«قدّم للساحة المحلية جهداً دائماً ومُتجدداً في تشجيع ودعم الأصوات الشبابية»

طالب الرفاعي لـ «الراي»: «الملتقى الثقافي» يبدأ موسمه الثالث عشر... ونحنُ فخورون بذلك

تصغير
تكبير

- نسعد بالتعاون مع أي جهة ثقافية... محلية أو عربية أو عالمية

«منذ انطلاقته في العام 2012، شكّل (الملتقى الثقافي) إضافة واضحة، ليس على الساحة المحلية وحدها، بل على المستوى الخليجي والعربي وحتى العالمي».

الكلام للروائي القدير طالب الرفاعي، الذي أكد على أن الملتقى قدّم للساحة المحلية جهداً دائماً ومُتجدداً في تشجيع ودعم الأصوات الشبابية، سواء على مستوى القصة القصيرة أو الرواية أو الشعر، وكذلك مناقشة ورفد هذه الساحة بالعديد من المواضيع الإبداعية والثقافية.

وأوضح الرفاعي في حوار مع «الراي» أن الملتقى الذي اعتاد أن يُصدر بعد نهاية كل موسم كتيّباً يوثّق فيه لكامل أمسيات الموسم الثقافي، يعدُ العدة هذه الأيام لبدء موسمه الثالث عشر، وفي محاولة للوقوف على نشاط الموسم الجديد، وطبيعة الأمسيات.

• حين يُذكر الملتقى الثقافي تأتي صورة الثلاثي الكويتي الأشهر، الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، والكاتبة الروائية ليلى العثمان والأديب طالب الرفاعي، فكيف تصف المشهد؟

- بداية، أشعر بالاعتزاز والسعادة أن يقترن اسم الملتقى الثقافي بهاتين القامتين الشامختين إبداعياً وإنسانياً، محلياً وعربياً. وأظن أن هذا الاقتران يأتي بسبب العلاقة الحياتية الأدبية الطويلة بيننا نحن الثلاثة من جهة، ولكون المرحوم الروائي إسماعيل، وكذلك الصديقة العزيزة الروائية والقاصة ليلى كانا مشجّعين ودافعين نحو تأسيس الملتقى، كما شكّل حضورهما البهي والدائم في الملتقى علامة دالة ومهمة بتجمّع الأدباء الكويتيين وزملائهم العرب في صالون أدبي في بيت كويتي، وتبادل الرأي والنقاش في الشأن الإبداعي والثقافي خاصة واهتمام الملتقى بشريحة الشباب ومحاولة تشجيعهما وإيصال صوتهم للصحافة والإعلام.

• عُرف عن الملتقى الثقافي جهده المنظم، وإصداره لكتيبات توثيقية سنوية بعد نهاية كل موسم، فكيف استعد الملتقى لهذا بخصوص هذه السنة؟

- كما تعلمون. اللحظية هي أهم صفة تلازم العمل الإنساني، فالملتقى ومنذ تأسيسه، أراد أن يكون بعمله أقرب إلى الاحترافية، بمعنى ضرورة تسجيل وتوثيق كل ما يدور في مواسمه، ولقد جاء ذلك بوسيلتين: الأولى، حضور الصحافة الكويتية لجلسات الملتقى، وبما ينتقل بأمسيات الملتقى من الصالون الأدبي المغلق إلى الفضاء الواسع ويصل به إلى العالم.

والثاني، بتوثيق جميع ما يدور في أمسيات كل موسم في كتيّب سنوي. فزملاء وأصدقاء الملتقى قد يتذكرون ما دار في الموسم الماضي، لكن من الصعب تذكّر ما حصل في الموسم الأول أو الثالث أو العاشر، ومن هنا تأتي أهمية التوثيق بوصفه مشاركة فاعلة وباقية في توثيق الفعل الكويتي الثقافي الأهلي، وقريباً جداً سيبدأ الملتقى موسمه الثالث عشر، ونحن فخورون بذلك.

• ما هي الجهات التي يتعاون معها الملتقى الثقافي؟

- لأن جميع الزملاء القائمين على إعداد وتنظيم أمسيات الملتقى الثقافي، يؤمنون بأن الملتقى ما هو إلا ممارسة ثقافية صغيرة على ساحة الثقافة الكويتية والمحلية والعربية، فإن الملتقى يسعد بالتعاون مع أي جهة ثقافية، سواء كانت محلية أو عربية أو عالمية، ومن هنا يأتي تعاوننا مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورابطة الأدباء، والملتقى الإعلامي، ومنصة الفن المعاصر، ودور النشر الكويتية، كدار «شفق»، وبعض الجامعات الخاصة، إضافة إلى التعاون الدائم مع الصحافة الكويتية، وبوصفي المؤسس والمدير للملتقى فإني أؤمن تماماً بأن تكاتف الجهد الثقافي إنما يُعد ركيزة أساسية من أساسيات نجاح العمل الثقافي، وفي أي بقعة من العالم.

«الحضور الشبابي الكويتي»

أكد الرفاعي أن الملتقى، وكما في كل موسم، يحاول أن يكون للشباب الكويتي حضور عبر مشاركاتهم الإبداعية في الشعر والقصة والرواية، وكذلك سيغطي الملتقى في هذا الموسم، جوانب من حركة التشكيل والسينما والمسرح، إضافة إلى أمسية عن «المناهج التربوية والتحديث»، وأمسية عن «الذكاء الاصطناعي والإبداع»، وأمسية لقاء مع المصمم الكويتي حسام الرشيد وعلاقته المبدعة بالتراث الكويتي، وأمسية عن التلفزيون والبرامج الثقافية، وأمسية عن الناشر الكويتي بين المسؤولية الثقافية والتربّح، إضافة إلى دعوة شخصيات إبداعية وثقافية عربية وعالمية من ضيوف الساحة الكويتية، خصوصاً أن دولة الكويت تحتفل عام 2025، بكونها عاصمة للثقافة العربية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي