برعاية وحضور مساعد الزامل وحشد من الفنانين
مسرح الشامية يحتفي بتخريج الدفعة الرابعة... في دورة «إعداد ممثل»
أعرب الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل عن سعادته برعاية وحضور حفل تخريج الدفعة الرابعة من المتدربين والمتدربات في دورة «إعداد الممثل» التي نظمها المخرج الفنان حسين المفيدي على مدى شهرين من العمل المتواصل.
وقال الزامل خلال حفل التخرج، الذي أُقيم مساء الخميس الماضي، في مسرح الشامية وحضرته نخبة كبيرة من نجوم الفن الكويتي، بينها الفنانة حياة الفهد والفنان محمد المنيع، وغيرهما: «سعيد جداً أن أكون في مسرح الشامية. هذا المسرح الذي شهد عروضاً كبيرة وشارك فيه فنانون كبار، واليوم عند دخولي قاعة الضيوف وجدت الفنانين الكبار قد جاؤوا لحضور ختام دورة إعداد الممثل التي أقامها الأستاذ حسين المفيدي بالتعاون مع زملائه».
ولفت إلى أن الورشة جمعت الهواة والموهوبين لتعليمهم الأداء المسرحي، بالإضافة إلى إعطائهم ورشاً خاصة في التمثيل المسرحي أو أي عنصر من عناصر العرض المسرحي.
وذكر أن عدد المشاركين في الورشة كان كبيراً، متمنياً أن يكونوا في المستقبل هواة محترفين في المسرح، و«قد يكون من ضمنهم أشخاص يتخصصون في علم المسرح».
«الدفعة الرابعة»
بدوره، تحدّث المفيدي، قائلاً: «إن الفعالية التي نحن بصددها، عبارة عن حفل تخرج الدفعة الرابعة لدورة إعداد ممثل، والتي تتضمن في فقراتها مشاهد تمثيلية، تخللتها بعض المقطوعات من الأغاني، بمشاركة أكثر من 10 فتيات و28 شاباً، والحمد لله وُفقنا في تنظيم الحفل، الذي تشرفنا فيه بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، حيث قدمنا هذا العرض الناجح، بكل ما احتواه من مشاهد وفقرات».
وألمح المفيدي إلى أن هذه الدورات وورش العمل مستمرة في الانعقاد، ولن تتوقف، و«ذلك من أجل أن يتحقق الطموح، في إعداد ممثلين جُدد، سيكون لهم إن شاء الله المستقبل المشرق، كي تعود الكويت كما كانت سابقاً أيام عمالقة التمثيل، مزدهرة ومتطورة في مجال الأعمال الفنية كافة».
«38 متدرباً ومتدربة»
من جهتها، قالت الفنانة فاطمة الطباخ وهي أحد المشرفين في هذه الدورة: «تعد هذه الدورة الرابعة للأستاذ حسين المفيدي الذي قدمها تطوعاً، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلاً بالأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، حيث استمرت قرابة الشهرين، وشارك بها 38 متدرباً ومتدربة من الفنانين الموهوبين».
وألمحت إلى أن «المفيدي راهن على مخرجات هذه الدورة، بعدما نجح المتدربون في اجتياز العديد من الاختبارات، النظرية والشفهية والعملية، لتثمر بهذا العرض الجميل الذي شاهدناه».
كما عبّرت الطباخ عن فخرها واعتزازها بهذه الاحتفالية، مؤكدة أن هناك محاولات حثيثة لتصحيح مسار المسرح، بحيث يكون هناك صف ثان وثالث ورابع من الوجوه الجديدة ممن سيكون لهم إسهاماتهم في إثراء الساحة الفنية، الأمر الذي يبعث الطمأنينة ويعزز الأمل في وجود جيل جديد من المبدعين. وخاطبت الطباخ خريجي هذه الدورة، بالقول: «تفضلوا وسيروا في دروب النجاح، فاليوم يقف من خلفكم الجميع لحمايتكم وتوجيهكم وإرشادكم إلى الطريق الصحيح». وأشارت إلى أنه في هذه الدورة تكشّفت العديد من المواهب في مجالات الغناء والتمثيل، والإخراج والتأليف، وغيرها من مجالات الفنون المختلفة.
«دعم المجلس الوطني»
أوضح الزامل أن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هو رعاية هذه المواهب وتنمية قدراتها، «لذلك أصر على أن تقام الورش بشكل سنوي، وإن شاء الله فإننا كمجلس سنقوم بالدعم، حتى يقدم المشاركون عروضاً مسرحية بشكل عميق وتفاعلي على خشبة المسرح».
«المواهب الواعدة»
أكد المفيدي أن مثل هذه الدورات الفنية لإعداد الممثلين ضرورية ومهمة، حيث إن هناك الكثير من المواهب الواعدة، التي لا تجد من يوجّهها للطريق الصحيح، و«بالتالي ربما تنسحب من الساحة ولا تشارك في إثرائها، ومن هنا تبرز أهمية هذه الورشة أو الدورة التدريبة الخاصة بإعداد الممثل».