القاهرة ترفض أي ممارسات للفصل بين غزة والضفة

عبدالعاطي يصف ما يحدث في لبنان بأنه «عدوان مكتمل الأركان»

تصغير
تكبير

- قريباً... «جولة تفاهم» بين «فتح» و«حماس» في القاهرة حول إدارة القطاع
- تواضروس الثاني: لنصلي من أجل أن تنتهي الحروب في فلسطين ولبنان
- في أكتوبر... تركيب مصيدة قلب «الوحدة النووية الثالثة» في الضبعة
- لجنة شؤون الأحزاب تعلن خلو مقعد رئيس «حزب الدستور»

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أن «المأساة التي يعيشها لبنان اليوم، سببها عجز مجلس الأمن عن وقف الحرب في غزة»، مشيراً إلى أنه من «دون وقف حمام الدم في القطاع سنبقى في دائرة هدن موقتة لا تلبث أن تنهار».

وشدد عبدالعاطي، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن في شأن تطورات لبنان، مساء الأربعاء، على «ضرورة الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي بمنطقة الشرق الأوسط».

وقال إن «ما يحدث الآن في لبنان هو عدوان مكتمل الأركان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة، هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة، أزهق أرواح المئات وتسبب في آلاف الجرحى، وفرض نزوح قسري لعشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين في إهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف أن «المأساة التي يعيشها لبنان هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن، عن الاضطلاع بمسؤوليته لوقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة»، ومؤكداً أن«مصر حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة، ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط».

وفي اجتماع اللجنة العربية الإسلامية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة، أكد عبدالعاطي «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات من دون عوائق، وإدانة التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان».

وحذر من «اتساع نطاق الصراع وانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية»، رافضاً «أي ممارسات للفصل بين غزة والضفة الغربية» المحتلة.

وخلال لقاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الوزير المصري الأهمية البالغة لتكثيف جهود العمل على وقف التصعيد في المنطقة ومنع انزلاقها لحرب إقليمية.

وشدد خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على ضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل ونفاذ المساعدات لغزة من دون عوائق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

أوضاع السودان

وفي اجتماع وزاري حول السودان على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أعرب عبدالعاطي عن ترحيب مصر «بالتعاون مع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب ونزع فتيل الأزمة في السودان».

وعبر عن استعداد مصر لتقديم كل سبل الدعم بما يسهم في تحقيق استقرار السودان وتيسير إنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية.

وخلال لقاء مع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قال عبدالعاطي، إن القاهرة، «تواصل جهودها الرامية إلى دعم الأشقاء السودانيين في الخروج من أزمتهم، والحفاظ علي وحدة وسيادة السودان ودعم مؤسساته».

«جولة تفاهم»

ومع استمرار التحركات المصرية - القطرية - الأميركية، لوقف النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، ومحاولات من ناحية أخرى لوقف الحرب على لبنان في الأيام الأخيرة، أعلنت مصادر عن استعداد القاهرة «حالياً» لاستقبال وفد من حركتي «فتح» و«حماس»، خلال وقت قريب، بعد تشاور السلطة والفصائل الفلسطينية مع القاهرة لعقد «جولة تفاهم»، للترتيب في شأن إدارة غزة، في «فترة ما بعد الحرب»، حال توقف الاعتداءات الإسرائيلية، والتوصل إلى اتفاق هدنة.

وأضافت أن «الأمور تتجه ناحية أن تدير السلطة الفلسطينية القطاع، في الفترة المقبلة».

أحداث لبنان

وعلى خلفية الأحداث الحالية، دعت وزارة الخارجية المصرية، رعاياها إلى تجنب السفر إلى لبنان في الوقت الحالي إلا للضرورة القصوى.

وحضت المصريين المتواجدين والمقيمين في لبنان بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد توتراً، والالتزام بتعليمات السلطات اللبنانية المختصة، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في بيروت.

تواضروس الثاني

من جانبه، أعرب بابا الإسكندرية تواضروس الثاني في عظته الأسبوعية، عن أسفه لاتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مطالباً بالصلاة لأجل انتهاء الحروب، ولأجل الأسرة المتألمة والمضارة.

وقال «الحرب بدأت في أراضي فلسطين، والآن في لبنان، والحروب والصراعات العنيفة ومشاهد القتل والتدمير والإصابات والعوز الشديد، كلها مرفوضة».

وناشد الجميع«بإعلاء قيم الحكمة والإنسانية والرحمة، ونثق أن الله هو ضابط الكل، ولا يظن أحد أن الله يصمت على ما يحدث، إنما هو يعطي فرصة للإنسان لكي يتوب، وفي الوقت المناسب يتكلم الله ويمد يده للمتألمين والمجروحين، وينتقم من الظالمين».

الضبعة النووية

وفي ملف الطاقة النووية، كشف وزير الكهرباء والطاقة المصري محمود عصمت، والذي يزور روسيا حالياً، عن تحديد ميعاد تركيب مصيدة قلب المفاعل «الوحدة النووية الثالثة» في محطة الضبعة للطاقة النووية في الساحل الشمالي الغربي، خلال احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المقبلة.

وقال إن «الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتابع مستجدات التنفيذ والخطة الزمنية، بشكل يومي».

حزب الدستور

وبعد خلافات داخلية، قررت لجنة الأحزاب السياسية، إعلان خلو مقعد رئيس «حزب الدستور» الناشطة السياسية والإعلامية جميلة إسماعيل، والتي رفضت في المقابل القرار الذي سينظر خلال جلسة مجلس الدولة في 6 أكتوبر.

وقالت إن «اللجنة تجاوزت الصلاحيات المخولة لها، وتخطت القوانين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي