في صباح أحد الأيام كنت ماراً قريباً من بعض معالم الكويت الثقافية وهما مبنى المكتبة الوطنية والمتحف الوطني المقابل لقصر السيف، حينها قرّرت أن أزور المكتبة بمبناها الجديد للمرة الأولى وحاولت البحث عن المدخل الرئيسي لمواقف ساحة المكتبة فلم أتمكن من معرفة طريق المدخل، الأمر الذي دعاني إلى التراجع عن الزيارة.
وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 17 /9 /2024 التقيت ودون موعد مسبق بالصديق صالح المسباح، وهو أحد الباحثين والمتخصصين بالتراث الكويتي ويعد أحد الأعلام في هذا المجال وله مساهمات ومُؤلفات كثيرة في مجال التراث الكويتي، حيث التقيت به في ديوان العثمان، الواقع على شارع الخليج بجانب المتحف الوطني والمكتبة الوطنية، حيث أخبرته عن صعوبة الوصول للدخول إلى المكتبة الوطنية أو المتحف، وقد أجابني أن الدخول إلى المكتبة يمر عبر الطرق الخلفية من مبنى المكتبة والمتحف، وعليك أن تدخل من باب الخروج المؤدي إلى المواقف! حيث إن المدخل الرئيسي الواقع على شارع الخليج مغلق، وعندما سألت عن السبب تم إبلاغي بأن المسؤولين عن بيت السدو القريب جداً من المتحف والمكتبة قد طلبوا تسكير المدخل الرئيسي المؤدي للمواقف الخاصة بالمبنيين نتيجة أنه تم تبليط طريق الدخول والخروج بقطع من الحجارة على شكل السدو؟!
وكان المبرّر عندهم أنهم لا يريدون أن يتسخ طريق المدخل المبلّط على شكل السدو بسبب إطارات السيارات الداخلة والخارجة دون الاهتمام بكيفية دخول الموظفين أو الزوّار أو الضيوف أو السياح، ولا الأخذ في الاعتبار لما قام به المهندس الذي خطط المدخل والمخرج عن طريق شارع الخليج، كما يبدو أن المسؤول الهندسي لم يسأل حينها صاحب القرار في بيت السدو عن رغبته أين يريد أن يكون المدخل!
هذا وقد اكتشفت خلال زيارتي للمتحف والمكتبة الوطنية مع الأخ صالح، ان المرء يحتاج اللجوء إلى Google Map حتى يتمكن من الوصول إلى مواقف المكتبة الوطنية والمتحف، ولولا مرافقتي للصديق صالح، لما تمكنت من القيام بالزيارة.
أخيراً، أقول الله يعين الزوار والسياح والضيوف لأن عليهم البحث عن طريق الدخول كأنهم يبحثون عن مغارة علي بابا، بسبب رغبة أحد ما في بيت السدو إغلاق المدخل الرئيسي حتى لا تنزعج مشاعره من رؤية اتساخ الطريق المبلط بشكل السدو!
سؤالي، أين المجلس الوطني للثقافة من هذا الأمر؟ وكيف نشجع الجمهور لزيارة مثل هذه الأماكن؟
الله المستعان.