تضمنت تداولات أكثر من 4.897 مليار سهم

444 صفقة خاصة نفذتها البورصة في 8 سنوات بـ 1.24 مليار دينار

تصغير
تكبير

- 5 مزايا رئيسية توفرها الصفقات الخاصة أبرزها السرية وعدم المزاحمة
- شراكات إستراتيجية وتحالفات كُبرى تتم عبر القواعد المعتمدة رقابياً
- البورصة تعتمد الصفقات المطلوبة في مناخ ملائم وفقاً لمعايير سلسة

باتت نافذة الصفقات ذات الطبيعة الخاصة بوابة «سهلة» لتنفيذ شراكات ودخول شركاء إستراتيجيين بملكيات مؤثرة ضمن هيكل المساهمين الرئيسيين في الشركات المدرجة بعيداً عن مزاحمة أو منافسة أطراف قد لا تكون هي المستهدفة لمثل هكذا عمليات.

وحسب رصد لـ «الراي» نفذت البورصة منذ تدشين تلك الأداة الأكثر حيوية منذ «نحو 8 سنوات» وتحديداً منذ 22 ديسمبر 2016 نحو 444 صفقة بكميات أسهم مدرجة تبلغ 4.897.903 مليار وبقيمة تقدر بـ1.237 مليار دينار.

الأكثر رواجاً

وتعد تلك الأداة الأكثر رواجاً بين الأدوات التي يقدمها السوق للأوساط المالية والاستثمارية من أفراد وشركات ومحافظ وصناديق ومؤسسات كُبرى، حيث تمكن المستثمرين والشركات من تنفيذ صفقات إستراتيجية كبيرة، بكميات مختلفة دون الحاجة للدخول في تأثيرات شاشة التداول، خصوصاً أن السوق يتسم أحياناً بالتقلبات اليومية والمنافسة من قبل المستثمرين الآخرين.

شراكات وتحالفات

وتتيح هذه الصفقات، التي تتم خارج نطاق التداول العادي في السوق، فرصاً كبيرة لتنفيذ شراكات وتحالفات ذات طابع إستراتيجي طويل الأجل، فيما تُنفذ وفقًا لشروط محددة معتمدة من قبل هيئة أسواق المال، حيث يتم الاتفاق عليها بين البائع والمشتري.

وتتعلق هذه الصفقات أحياناً بأحجام كبيرة من الأسهم، حيث يرى الطرفان (البائع والمشتري) أن إجراء العملية في السوق قد يؤدي إلى تقلبات غير مرغوبة في السعر، على غرار ما يحدث في المزادات العلنية التي لم يعد لها حضور كبير إلا في نطاق ضيق.

وتعزز الصفقات الخاصة في بورصة الكويت القدرة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمستثمرين والشركات، نظراً لما توفره من مزايا متعددة:

1 - عندما تكون هناك رغبة في بيع أو شراء حصة كبيرة من الأسهم، قد يؤثر تنفيذ الصفقة في التداول اليومي المتاح عقب شاشة التعاملات على السعر بشكل كبير.

ويمكن أن يؤدي الطلب أو العرض الكبير إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار بشكل غير متوقع. من خلال الصفقات الخاصة، ويمكن للأطراف المعنية تجنب تلك التقلبات المفرطة، وإتمام الصفقة بالاتفاق على سعر ثابت يلبي احتياجات الطرفين، وفي سياق القواعد المنظمة لها.

2 - غالباً ما تلجأ الشركات إلى الصفقات الخاصة لعقد شراكات إستراتيجية أو عمليات استحواذ تساعدها على التوسع أو زيادة قوتها السوقية، في الوقت الذي يمكن أن تمنح هذه الصفقات مرونة أكبر في التفاوض على التفاصيل والشروط مقارنة بأسعار التداول على الشاشة، حيث يكون الضغط أقل من الأطراف الخارجية أو التقلبات السريعة.

3 - الصفقات الخاصة تساعد المستثمرين في تجنب المنافسة مع أطراف أخرى قد يكونون مهتمين بالأسهم نفسها، إذ توافر تلك العمليات بيئة أكثر هدوءاً وانضباطاً لتحقيق أهداف الطرفين دون تدخلات خارجية.

4 - في حين أن التداول في السوق يخضع لقوانين وأنظمة محددة، توافر الصفقات الخاصة مرونة أكبر للطرفين المتفقين، إذ يمكن تحديد الأسعار، ومواعيد التنفيذ، وشروط الدفع بناءً على الاتفاق بين الطرفين، مما يسهل الوصول إلى اتفاقات مخصصة تناسب احتياجات كلا الجانبين.

5- تعد إحدى أهم المزايا التي توفرها الصفقات الخاصة السرية، حيث تتيح إمكانية التنفيذ بمنأى عن أعين المتداولين والمستثمرين الآخرين، ما يوفر حماية للمعلومات التجارية الحساسة المتعلقة بالصفقة.

سرية البورصة

وعلى الصعيد ذاته، تحرص الجهات المعنية في بورصة الكويت على توفير السرية التامة لذلك النوع من الصفقات من خلال الضوابط والإجراءات المعتمدة رقابياً والتي تسهل إتمام هذه العمليات بسلاسة وأمان.

وتتيح البورصة فرصة التسجيل والإعلان عن الصفقات الخاصة بعد تنفيذها وفقاً للشروط المتفق عليها، ما يضمن الشفافية من جهة، والمرونة والسرية من جهة أخرى.

وتلعب الصفقات الخاصة في بورصة الكويت دوراً حاسماً في تسهيل عمليات استحواذ وتحالفات إستراتيجية تساعد الشركات على تحقيق أهدافها طويلة الأجل، إذ أصبحت تلك الأداة خياراً جذاباً للمستثمرين الكبار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي