«العدل أساس الملك ومعقد رجاء الأمة وهو الحصن الحصين وطوق النجاة للذود عن الحريات»
المستشار بورسلي: قضاؤنا أثبت على مرّ السنين... قدرته على حمل الأمانة
- بجهود رجاله تبوّأ قضاؤنا مكانته في مقدمة الأنظمة القضائية بالدول العربية
- ما تم الفصل فيه من الطعون بالعام القضائي الماضي إنجاز غير مسبوق يبعث على الفخر
- مراقبة صحة تطبيق القانون ووضع المبادئ القانونية مهمة نجح قضاؤنا بإرسائها وتعزيزها
- لنعمل على الاستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة وتدعيم منظومة التقاضي الرقمي وإنجاحها
أكد رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي، أن «القضاء الكويتي أثبت على مر السنين قدرته على حمل الأمانة التي وسّدت إليه، حتى تبوأ مكانته في مقدمة الأنظمة القضائية في الدول العربية، بما كان له طيب الأثر على ما تعيشه البلاد من أمن وطمأنينة وثقة مطلقة في نيل الحقوق وحماية الحريات».
وقال بورسلي، في كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة لمحكمة التمييز للعام القضائي 2024 - 2025، إنه «من دواعي سروري وسعادتي الغامرة أن أكون بينكم اليوم مع إطلالة هذا العام القضائي الجديد، والله أسأل أن يكون عام خير وبركة علينا جميعاً، وإني إذ أنتهز هذه الفرصة لأرحب بالإخوة المستشارين الجُدد الذين انضموا إلى محكمتنا العليا هذا العام متمنياً لهم التوفيق والسداد، وأن يكونوا معنا زملاء في خدمة العدالة، وإرسائها بين المتقاضين، وحراساً لكلمة الحق».
وأضاف: «إن العدل أساس الملك ومعقد رجاء الأمة، وهو الحصن الحصين والدرع الأمينة للحاكم والمحكوم على حد سواء، وهو طوق النجاة للذود عن الحريات، والملاذ لكل مَنْ ينشد الوصول إلى حقه، أو رفع ظلم حاق به. وقد أثبت القضاء الكويتي على مر السنين قدرته على حمل الأمانة التي وسّدت إليه، حتى تبوأ مكانته في مقدمة الأنظمة القضائية في الدول العربية، وكان ذلك بفضل جهودكم وجهود مَنْ سبقكم، بما كان له طيب الأثر على ما تعيشه البلاد من أمن وطمأنينة وثقة مطلقة في نيل الحقوق وحماية الحريات».
طعون وفصل
وتابع بورسلي «مع بداية هذا العام القضائي، يتأكد عزمكم على سرعة الفصل في الطعون والقضايا المعروضة عليكم، مستعينين في ذلك بكل جهد وخبرة، لاسيما أن ما تم اقتراحه من قوانين - تم صدور بعضها، والبعض الآخر في طور الإصدار - قد أدى بجهدكم وإخلاصكم إلى بدء معالجة تراكم الطعون بالمحكمة، إذ تبيّن الإحصائيات أن ما تم الفصل فيه من الطعون خلال العام القضائي 2023 - 2024 هو إنجاز غير مسبوق يبعث على الفخر، وهو نتاج ما تم اقتراحه من تعديلات على القوانين بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء واجتهاداتكم في ما أرسيتموه من مبادئ».
وأشار إلى أن «المهمة الأساسية لمحكمة التمييز هي مراقبة صحة تطبيق القانون، ووضع المبادئ القانونية التي تسير عليها المحاكم في مختلف درجاتها وتوحيدها، وهي المهمة التي نجح القضاء الكويتي في إرسائها وتعزيزها، وشاركتم بجهودكم القيمة في وضع تلك المبادئ، ونأمل المزيد من الجهد وأن نعمل قدر الإمكان على الاستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة وتدعيم منظومة التقاضي الرقمي وتطويرها وإنجاحها لمواكبة هذا التطور التقني المتسارع في مجال القضاء واللحاق به والاستفادة منه».
شكر وتقدير
وتابع «يطيب لي دوماً أن أسجل باسمكم الشكر والتقدير لما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للقضاء وأعضائه، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح، حفظهما الله ورعاهما للكويت وشعبها ذخراً وسنداً، كما يسعدني أن أتوجه بخالص الشكر لوزارة العدل، وعلى رأسها الدكتور محمد إبراهيم محمد الوسمي وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية، على جهوده الطيبة ومساعيه الجادة الرامية إلى دعم مسيرة العدالة، متمنين له دوام التوفيق والسداد، والشكر موصول إلى وكيل وزارة العدل والوكلاء المساعدين وكل العاملين بالوزارة».
واستطرد: «أتوجه أيضاً بالشكر الجزيل للأخ المستشار عويد ساري الثويمر، وكيل محكمة التمييز، ورئيس المكتب الفني وأعضاء المكتب الأفاضل، وذلك لما قاموا به من جهد في سبيل فحص طلبات المراجعين، وفي إعداد مجلة القضاء والقانون وإصدار المستحدث من المبادئ، ليكون تحت بصركم كل جديد، وتقديم العون الممكن لدوائر المحكمة، والشكر موصول إلى المستشار عادل عثمان الهويدي وكيل محكمة التمييز، مدير نيابة التمييز، وأعضائها، على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مشكورة في أداء عملهم في فحص الطعون، وإبداء الرأي فيها بما يُعين المحكمة على سرعة الفصل ويُسهّل مهمة البحث عليها، وما تم إنجازه من عمل في العام القضائي السابق يستحق الإشادة».
ترحيب
وختم بورسلي بالقول: «ونرحب بالدكتور عبدالعزيز سعود البالول، مدير إدارة كُتّاب محكمة التمييز في المحكمة، ونقدر متابعته للنظام الإداري بالمحكمة بما يشهد له بالاهتمام بحُسن سير العمل، والشكر موصول إلى جميع معاونيه من العاملين بالإدارة. ونتقدم بالشكر المستحق إلى خالد الخليفي، مدير إدارة كُتّاب المحكمة السابق. وأسأل الله أن يوفقكم جميعاً وأن يكون عاماً سعيداً يُكلل فيه مجهودكم بإذن الله بالقبول والجزاء الحسن».