أكد أن «المواطن السعودي نصب أعيننا... وماضون بتفاؤل وثقة»

محمد بن سلمان: لا علاقات مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية

تصغير
تكبير

- البطالة سجلت أدنى مستوى تاريخي لها في الربع الأول من 2024
- نسبة تملّك المساكن للمواطنين ارتفعت إلى ما يزيد على 63 في المئة
- 109 ملايين سائح عام 2023
- المملكة حققت المرتبة الـ 16 بين الدول الأكثر تنافسية
- الثقة جعلت من السعودية إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى
- نفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، تصدّر القضية الفلسطينية اهتمام المملكة، مجدداً «رفض الرياض وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة».

وشدّد على أن السعودية «لن توقف عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك، ومُقدّماً شكره للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحاثاً البقية على القيام بخطوات مماثلة.

المواطن نصب أعيننا

وقال محمد بن سلمان، خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى: «ونحن على أعتاب دورة جديدة من أعمال مجلس الشورى، نؤكد أهمية دوره في الارتقاء بأداء مؤسسات الدولة، ودوره الفعّال في تطوير الأنظمة وتحديثها، إلى جانب مهامه الرقابية ومتابعته المستمرة لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المعتمدة».

وتابع «منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات».

وأضاف في إطار الخطاب الملكي: «نلتقيكم وقد قطعنا أجزاءً من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية»، مؤكداً المضي بتفاؤل وثقة «في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتنا، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات».

منجزات جوهرية كثيرة

ونوّه ولي العهد، إلى أن السعودية «حقّقت منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة، ومن نماذج هذه الأنشطة غير النفطية في المملكة، سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ 50 في المئة، في العام الماضي، مما يعزّز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي»، لافتاً إلى مواصلة صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.

أدنى مستوى للبطالة

وتابع محمد بن سلمان: «سجّلت البطالة بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من عام 2024 بلغ 7.6 في المئة بعد أن كانت نسبته 12.8 في المئة في عام 2017، وارتفعت نسبة تملك المساكن للمواطنين من 47 في المئة عام 2016 إلى ما يزيد على 63%».

وأضاف «في مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف 100 مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح عام 2023».

المرتبة السادسة عشرة

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية حققت المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم، كما أحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً.

وأكد «ان المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034».

مجالات الابتكار والعلوم

وأعرب ولي العهد عن الفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم. وقال: «نولي التعليم جل اهتمامنا ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، ونعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع».

وتابع أنه «بينما نمضي في مسارات التحديث والتنوع، فإننا حريصون أشد الحرص على حماية هويتنا وقيمنا، التي هي امتداد لمسيرة أجدادنا وآبائنا، وهي صورتنا الثاقبة في العالم أجمع».

مستقبل أفضل

كما أكد ولي العهد، «حرص المملكة على التعاون مع كل الدول الفعّالة في المجتمع الدولي، وتيقنها أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات».

ولفت إلى سعي السعودية «لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية - الأوكرانية».

أرقام ومنجزات

  • 50 % أعلى إسهام للأنشطة غير النفطية
  • 7.6 % أدنى نسبة بطالة بين السعوديين
  • 63 % نسبة تملك المواطنين للسكن
  • 109 ملايين سائح في 2023
  • 16 مرتبة المملكة بين الدول الأكثر تنافسية

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي