حذّرا من توسّع الصراع في المنطقة

السيسي وعبدالله الثاني يرفضان «تصفية» القضية الفلسطينية

عبدالعاطي مستقبلاً سيارتو في القاهرة
عبدالعاطي مستقبلاً سيارتو في القاهرة
تصغير
تكبير

- المجر تصف مصر بـ «الستار الواقي» لأوروبا

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، رفضهما التام لـ «تصفية القضية الفلسطينية، أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة بهدف التهجير»، مشددين على «ضرورة وقف الحرب بشكل فوري لإنقاذ قطاع غزة من المأساة الإنسانية التي يواجهها».

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من عبدالله الثاني تناولا فيه مستجدات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر في شأن جهود التهدئة.

وحذر الزعيمان من خطورة استمرار الحرب في غزة، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، بما يدفع نحو توسع الصراع في المنطقة، ويؤدي لتداعيات سلبية على شعوب المنطقة كافة، وعلى السلم والأمن الدوليين.

وفيما أشاد العاهل الأردني بالدور الذي تقوم به مصر لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ثمن السيسي الجهود الأردنية في السياق ذاته.

عبدالعاطي وسيارتو

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، خلال استقباله في القاهرة، أمس، وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، «أهمية مواصلة تعزيز العلاقات السياسية وأطر التشاور الثنائي».

وتناول الوزيران العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة، وأكدا ضرورة وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.

وتطرق الجانبان إلى «التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، والسعي المصري الحثيث لمنع اتساع رقعة الصراع وتدهور الأوضاع ضماناً لاستقرار المنطقة».

كما ناقشا تطورات الأزمة السودانية، وأبعاد الوضع الحالي في ليبيا، ومستجدات الأزمة السورية، فضلاً عن المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها على أمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية.

وشدد عبدالعاطي على «أهمية قضية الأمن المائي المصري وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، ورفض أي إجراءات أحادية أو ضرر يلحق بدولتي المصب».

وأكد على «عدم تفريط مصر أو التنازل عن قطرة مياه»، مشيراً إلى أن «المياه التي تصل إلى مصر لا تكفى 60 في المئة من الاحتياجات السنوية، ومصر تعمل على إعادة التدوير أكثر من مرة لذا لا مجال للتنازل عن قطرة مياه».

من جهته، ثمن سيارتو، الدور المصري في ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن «مصر تحمي أوروبا من المهاجرين غير الشرعيين».

وأضاف «نحتاج بشدة لمصر التي تعد أحد حلفائنا في وقف موجات الهجرة غير الشرعية، ومن دونها سنواجه مصاعب كبيرة.

وتابع «مصر تعد أحد أهم ضمانات الأمن الأوروبي وتمثل الستار الواقي للقارة الأوروبية، والحوار المصري - المجري ذو أبعاد استراتيجية في ظل المخاطر التي تواجه المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي