حدّد ملامح خطة وزارة الصحة للتعامل معهم

العوضي: قادرون على استيعاب المستفيدين من «عافية»

تصغير
تكبير

- عيادات مسائية لاستقبال المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التخصصات
- تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لإجراء الجراحات بشكل سريع للمستفيدين من عافية
-«الصحة»: فسخ العقد مع شركة التأمين لأنها تنصّلت عن التزاماتها ورفضت التمديد
- الجمعية الطبية: توجّه الوزارة لاستيعاب المتقاعدين لا بد أن تسبقه زيادة بأجور الأطباء

جدّد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي تأكيد قدرة الوزارة على استيعاب المواطنين المستفيدين من «عافية»، مشيراً إلى وجود أولوية لهم وخطة موضوعة لاستقبالهم.

ولفت العوضي، في تصريح صحافي على هامش افتتاح مركز الإصابات وجراحات الطوارئ في مستشفى جابر، أمس، إلى أن «الخط الساخن 151 يستقبل استفسارات المستفيدين من (عافية) وقد تم استقبال نحو 50 اتصالاً حتى الآن عبر فريق طبي متكامل يضم جميع التخصصات من أسنان وجراحة وباطنية».

وأشار إلى «عيادات مسائية ضمن الرعاية الصحية الأولية لاستقبال المواطنين المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التخصصات، فضلاً عن توافر عيادات مسائية في جميع المستشفيات العامة في مختلف التخصصات».

وبيّن أنه تمّ «تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لإجراء الجراحات لهم بشكل سريع، اضافة الى بقية أيام الأسبوع، فضلاً عن تخصيص خط ساخن للأسنان واستقبال الحالات وإعادة توزيعها حسب المناطق السكنية، إضافة الى أن جميع مختبرات الوزارة وأقسام الأشعة تستقبل المواطنين للإسراع في إجراء الفحوصات».

وذكر أن «الوزارة تعمل وفق استراتيجية واضحة لاستقبالهم، وتظل لهم الأولوية في أقسام الطوارئ حيث تم الإيعاز لأقسام الطوارئ بسرعة إدخالهم على مدار الساعة»، مشيراً إلى أنها مسؤولية الوزارة ولن تتخلى عنها.

بيان الوزارة

في سياق متصل، أكدت «الصحة»، في بيان أمس، أن «العقد المبرم بين الوزارة والشركة المتعاقد معها في شأن عقد عافية نص على إمكانية الوزارة تمديد العقد لمدة سنة بعد انتهاء مدته الأصلية بذات الشروط والأسعار، ودون اشتراط موافقة الشركة على التمديد».

وأوضحت أن «مدة العقد بالنسبة للوزارة بعد تفعيل هذا البند تُعد مستمرة بقوة القانون حتى تاريخ انتهاء مدة التمديد المحدد بتاريخ 16 سبتمبر 2025 إلا أن الشركة تنصلت من التزاماتها ورفضت طلب الوزارة بالتمديد إلا وفق شروطها وخياراتها ومنها زيادة الأسعار، وإعفائها من بعض الضمانات المالية المنصوص عليها بالعقد، وذلك بموجب كتابها الموجه للوزارة في 14 أغسطس 2024، وهو ما حدا بالوزارة إلى الرجوع إلى الجهات المختصة لبيان الإجراءات القانونية في هذا الشأن».

وأشارت الى أنه «بعد وصول الرد من إدارة الفتوى والتشريع، قامت الوزارة بإصدار القرار بفسخ العقد، نتيجة رفض الشركة التمديد، وإخطار الشركة بذلك في يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر 2024».

وذكرت أنه «بخصوص ما تم تداوله من مستندات منسوبة للشركة في تاريخ قرار فسخ العقد، تُعلن فيه الشركة عن رغبتها بالاستمرار في تقديم الخدمة على خلاف ما أبلغت فيه الوزارة في كتابها المشار إليه، فإن هذا الكتاب لا أثر له قانوناً، حيث جاء بعد أن تم الفسخ، وإخطار الشركة بقرار فسخ العقد».

وأكدت الوزارة أن «ما قامت به من إجراءات حيال هذا الموضوع غايته الحفاظ على الصحة العامة والمال العام».

الجمعية الطبية

من جهتها، أكدت الجمعية الطبية الكويتية أن «وزارة الصحة بطاقمها الفني والاداري وبنيتها التحتية المتميزة، قادرة أن تكون البديل الأنسب والأجهز والأكثر اقتصادية في حال عدم الرغبة في تجديد عقد التأمين الصحي للمتقاعدين»

وأشارت الجمعية في بيان، إلى أن الوزارة لديها إمكانية التوسع في تقديم خدماتها الصحية المتكاملة خلال الفترة المسائية في المستشفيات، وذلك من خلال تخصيص عيادات وعمليات جراحية مسائية للمستفيدين من برنامج عافية أو عبر مراكز الرعاية الاولية من خلال العيادات التخصصية لمرضي السكري والامراض المزمنة.

وشدّدت الجمعية على أن «مثل هذا التوجه يجب ان يسبقه تعديل في المقابل المالي الممنوح للكادر الطبي في العمل الاضافي حيث إن متوسط المقابل المادي الحالي يُعادل 11 دينارا في الساعة، مما يضطر كثيراً من افراد الطاقم الطبي للاعتذار عن العمل الإضافي المسائي بسبب تدني قيمته، حيث إن المقابل المادي يجب ألا يقل عن 1.5 مقدار ساعة الطاقم الطبي عمله الصباحي»

وأشارت الى أنها تقدمت بمثل هذا المقترح سابقاً لوزراء الصحة وفي اللجنة الصحية البرلمانية، لافتة الى ان تصريحها لا يمثل بأي حال موقفاً مؤيداً أو معارضاً لتجديد الوزارة عقد «عافية» مع الشركة.

منظومة مستشفى جابر... اكتملت

أعلن وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي عن استكمال منظومة مستشفى جابر عبر افتتاح مركز الإصابات وجراحات الطوارئ الذي يُعد من المراكز الفريدة من نوعها وفي تخصصها في المنطقة، وذلك ضمن استراتيجية وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية للمواطنين.

100 سرير و13 تخصصاً

أوضح العوضي أن مركز الإصابات يضم أكثر من 100 سرير و13 تخصصاً طبياً من تخصصات الجراحة العامة والعظام والمخ والأعصاب والمسالك البولية والأوعية الدموية والأطفال وغيرها من التخصصات، وذلك لاستقبال المرضى بصفة عاجلة، لافتاً إلى أن المركز يستقبل جميع الإصابات في البلاد.

وأعرب عن أمله في حصول المركز على الاعتراف الدولي حيث تم البدء في إجراءات الحصول عليه.

انضمام 2300 ممرض للخدمة منذ بداية العام

كشف الوزير العوضي عن «انضمام 130 ممرضة للخدمة، وخلال أسبوعين ستنضم 200 ممرضة أخرى ليصبح العدد الإجمالي للهيئة التمريضية التي انضمت للخدمة من بداية السنة 2300 ممرض وممرضة، كما انضم للخدمة أمس 40 طبيباً سيتم نقلهم الى مستشفى جابر ومركز الإصابات».

العمل بدأ باستقبال 5 حالات

بيّن الوزير أن مركز الإصابات قد بدأ العمل بالفعل، واستقبل 5 حالات أمس، لافتاً الى أن المركز يضم فريقاً يعمل على مدار الساعة من الكوادر الوطنية المتخصصة وذلك من مرحلة الاستقبال الى التأهيل حيث هناك طابق كامل لتأهيل المريض.

إنجاز 96 في المئة من خطة الـ 100 يوم

أوضح العوضي أن «الوزارة تعمل وفق ثلاث خطط مرتبطة بفترات زمنية محددة منها خطة 100 يوم عمل، وتم استكمال أكثر من 96 في المئة منها، ضمن توجيهات مجلس الوزراء وهناك خطة عمل الحكومة وتعمل على مدى أربع سنوات، وهناك خطة التنمية 2035 وجميعها تمشي بالتوازي».

نقلة نوعية

أكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر الأحمد، الدكتور سليمان المزيدي، أن المركز يُمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للإصابات، حيث تم تصميمه وتجهيزه وفقاً لأعلى المعايير العالمية في طب الإصابات والجراحة الطارئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي