الفيلم ذو طابع خيال علمي ممزوج بالرعب... وفكر سينمائي جديد

«أخ» الكويتي... وُلد بعد 4 سنوات

تصغير
تكبير

بعد مرور 4 سنوات على صناعته، تمت ولادة الفيلم السينمائي الكويتي «أخ»، بعد أن كان قد مرّ بالعديد من العقبات، لكنه استطاع في نهاية المطاف تجاوزها ليرى النور.

صنّاعه الذين آمنوا بما يقدمون، قدموا للمتلقي عملاً جديداً مختلفاً عن كل ما هو رائج، وما اعتاد الجمهور على مشاهدته، كونهم اتجهوا من خلاله إلى منطقة الخيال العلمي الممزوج بطابع الرعب، ليؤكدوا أن السينما الكويتية مازالت بخير بسواعد وفكر وعقلية شبابها، وأنها تستطيع تقديم كل ما هو مختلف طالما توفرت البيئة المناسبة.

الفيلم من سيناريو وحوار الدكتور أحمد مشاري حمادة وإخراج حاتم حسام الدين وإنتاج شركة «Flying Stuff» وتوزيع شركة «Mad Solutions» وبطولة نخبة من النجوم منهم حسين الحداد، محمد نومان، إيمان الحسيني، زينب بهمن، محمد الكاظمي وسالي فراج وغيرهم، إلى جانب ظهور خاص للفنانين جاسم النبهان وجمال الردهان وحسن إبراهيم.

انقلاب الموازين

«الراي» حضرت العرض الأول للعمل، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمختصين بالشأن السينمائي داخل إحدى دور عرض «سينيسكيب» في «360 مول»، والذي دارت أحداثه حول شاب فقير يدعى شهاب، يعمل في بيع (البَنَك) على الدوار وتوصيل (العِبرية) ليتولى رعاية أخيه سهيل الذي يعاني من إعاقة في حركته، لكن خلال توالي وتصاعد الأحداث بشكل سلس وظهور بقية الشخصيات، تتقلب موازين الأمور رأساً على عقب، ويحين موعد الانتقام.

ملعب سينمائي جديد

أداء الفنانين من دون استثناء كان مبهراً متقناً، إذ تقمّص كل واحد شخصيته غائصاً في أعماقها حتى وصل إحساسهم إلى المتلقي، ما يدل على اجتهاد المخرج وحرصه ليقدم فيلماً متكاملاً وفق رؤيته المختلفة، مترجمين جميعهم فكر الكاتب الذي أخذهم إلى ملعب سينمائي جديد.

«سبحنا عكس التيار... وغامرنا»

على هامش العرض، قال الدكتور أحمد حمادة لـ «الراي»: «طفلنا عمره 4 سنوات، وأخيراً تمت ولادته بعد أن احتضنتنا شركة التوزيع طوال هذه المدة. فعلياً، سبحنا عكس التيار في كل الطرق الممكنة، لكن كانت هناك جهات حكومية وخاصة وأفراد مؤمنون بنا».

وتابع: «أنا مؤمن بالجمهور الكويتي دائماً وبأنه سيتقبله بصدر رحب، كما أرجو من الجميع أن يؤمن أكثر بالسينما الكويتية ويشجع كل ما تقدمه حتى تصبح الجملة التي نسمعها دوماً (فن جيل الطيبين) تحفيزية لتقديم فن أجمل في القادم. وفعلاً، أتمنى أن يكون هذا الفيلم هو بوابة التغيير في السينما الكويتية. والجميل أننا في بداية الأمر خصصنا له أربعة مواقع عرض، لكن بسبب الإقبال عليه وصل العدد إلى 9».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي