سفراء الدول الثلاث تحدثوا لـ «الراي» عن سبل تعزيز التعاون

اجتماعات الرياض... دفعة لعلاقات أرحب بين الكويت وروسيا والبرازيل والهند

تصغير
تكبير

شهد الاجتماعات الوزارية للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون وكل من روسيا والبرازيل والهند التي عقدت في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، الإثنين الماضي، البحث في سبل تعزيز التعاون الثنائي مع كل دولة منها، والبحث عن سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول، إضافة لاجتماعات ثنائية بين وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزراء كل من البرازيل والهند، كل على حدة.

وخلال اجتماع الوزراء الخليجيين مع نظيرهم الروسي، جرى استعراض العلاقات الخليجية - الروسية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأزمة (الروسية – الأوكرانية)، والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ودعم كافة الجهود التي تحقق الأمن والسلم الدوليين.

كما ناقش الوزراء خلال لقائهم مع نظيرهم الهندي العلاقات بين دول مجلس التعاون والهند، موضحين أنها تقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر، وتشهد باستمرار تطوراً ملحوظاً، يعكس الإرادة القوية لدى الجانبين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

وشهد الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل، التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

«الراي» استطلعت آراء سفراء كل من الهند وروسيا والبرازيل لدى الكويت، للتعرف على تفاصيل اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودولهم.

سفير البرازيل: زيادة آفاق الاستثمارات وتعزيز التعاون الدفاعي

- دعونا اليحيا لحضور اجتماع وزراء مجموعة العشرين

- الكويت شريك مهم في مجالات أمن الغذاء والطاقة وغيرها




لقطة جماعية لوزراء مجلس التعاون مع نظيرهم البرازيلي

قال سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الكويت رودريغو دي اراوجو إن وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا شارك في الاجتماع الوزاري الأول للحوار الإستراتيجي بين البرازيل ودول مجلس التعاون الخليجي، لبحث أوجه التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وجمهورية البرازيل والدفع بها نحو آفاق أوسع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والثقافية، وتم بحث ومناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حولها.

سوق للصادرات

وأضاف في تصريح لـ«الراي» أن دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة تعد خامس أكبر سوق للصادرات البرازيلية، لافتا إلى أنه في 2023، بلغ إجمالي التجارة بين البرازيل ودول مجلس التعاون الخليجي نحو 16 مليار دولار، وبلغت الصادرات البرازيلية أكثر من 9 مليارات دولار.

وأكد أن البرازيل توفر الغذاء الذي يساهم في الأمن الغذائي للمنطقة وتستورد الإمددات الحيوية لزراعتها وصناعتها، إضافة إلى التجارة، تتمتع البرازيل بأجندة ثنائية قوية ومتنوعة مع دول مجلس التعاون الخليجي، تتراوح بين المشاورات السياسية والعلوم والتكنولوجيا.

زيادة الاستثمار

وأشار إلى أنه تمت مناقشة تعميق العلاقات بين البرازيل ودول مجلس التعاون خلال الاجتماع، كما تم تناول إمكانيات زيادة الاستثمار، فضلاً عن القضايا الإقليمية والعالمية، وعرف الوزير ماورو فييرا بالعمل الذي تقوم به البرازيل للتحضير لقمة مجموعة العشرين القادمة في ريو دي جانيرو.

وذكر أن الوزير ماورو فييرا عقد اجتماعا ثنائيا مع الوزير عبدالله اليحيا على هامش اجتماع البرازيل ومجلس التعاون الخليجي في الرياض، وناقشا زيادة آفاق الاستثمارات والتعاون في مجالات جديدة، مثل الدفاع. كما تحدث الوزيران اليحيا وفييرا عن رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، ودعا فييرا اليحيا للمشاركة في اجتماع وزراء المجموعة، الذي سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 سبتمبر، وسيكون الاجتماع مفتوحاً لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن بلاده تنظر إلى الكويت كشريك مهم في مجالات مختلفة، بما في ذلك الأمن الغذائي وأمن الطاقة، حيث تأسست العلاقات الثنائية في عام 1968 وتطورت بشكل مطرد منذ ذلك الحين، وفي عام 1975، افتتحت البرازيل سفارتها المقيمة في مدينة الكويت.

سفير الهند: علاقاتنا مع الكويت تشهد تحسّناً على المستوى السياسي

- تطابق في وجهات النظر بمختلف القضايا

- الهند تعتبر دول الخليج جاراً وشريكاً رئيسياً واستراتيجياً




وزير خارجية الهند مع نظرائه الخليجيين

ذكر السفير الهندي لدى البلاد أدارش سويكا، أن «وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور إس جايشانكار التقى بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وحضر أول اجتماع لوزراء خارجية الهند ومجلس التعاون الخليجي، والذي يشكل إنجازاً مهماً في شراكة الهند ومجلس التعاون الخليجي، لأنه سيساعد في تعزيز علاقات الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي والتعامل مع القضايا المتقاطعة بطريقة شاملة».

شراكة ممتدة

وأضاف في تصريح لـ«الراي» أن بلاده تنظر إلى مجلس التعاون الخليجي باعتباره شريكاً رئيسياً لها، لافتاً إلى أن «الخليج» منطقة قريبة منّا وبيننا مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية. وذكر أن «منطقة مجلس التعاون الخليجي تمثل سدس إجمالي تجارة الهند وثلث إجمالي شتاتها. ويتم استيراد 30 في المئة من النفط، و70 في المئة من الغاز من دول مجلس التعاون الخليجي».

وذكر أن «مسعى الهند كان إشراك دول مجلس التعاون الخليجي بشكل جماعي، ومن خلال أعضائها الأفراد، ومع تطور النمو القوي للهند على مدى العقد الماضي، كان هناك أيضاً اهتمام أكبر من جانب دول مجلس التعاون الخليجي بالاستثمار في الهند. وكانت مناقشات اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي مستمرة على مدى السنوات القليلة الماضية».

تعزيز العلاقات

واختتم بأن «العلاقات الهندية - الكويتية تشهد تحسناً في الاتصالات على المستوى السياسي، مع عقد اجتماعين بين وزيري الخارجية في غضون شهر واحد، حيث زار الدكتور جايشانكار الكويت في 18 أغسطس 2024 والتقى بسمو ولي العهد وسمو رئيس وزراء الكويت، إضافة إلى لقاء نظيره الكويتي، وكان هناك تطابق في وجهات النظر من الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر».

سفير روسيا: وجهات نظر متطابقة

لتغيير النظام العالمي الحالي

- نولي اهتماماً خاصاً لقضايا الشرق الأوسط

- التنسيق مناسب للغاية ومفيد للطرفين




لافروف مع نظرائه الخليجيين

أكد سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها شريكة لنا منذ فترة طويلة، مضيفا «لدينا وجهات نظر مشتركة حول النظام العالمي الحالي وضرورة تغييره إلى نظام متعددة الأقطاب».

وأضاف في تصريح لـ«الراي» أن روسيا في حوار مستمر مع دول الخليج وتحول هذا التنسيق إلى صيغة الحوار الإستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى الوزراء، لافتا إلى أنه فتح لهم فرصة لإجراء لقاءات كل سنة بين وزراء الخارجية ومناقشة مسائل العلاقات الروسية العربية بشكل عام، والعلاقات الثنائية بشكل خاص.

تنسيق مستمر

وأشار السفير الروسي إلى اعتقاد بلاده أن هذا التنسيق مناسب للغاية ومفيد للطرفين، خاصة في الظروف الحالية في ظل الوضع الدولي المتغير بسرعة.

وأكد أن بلاده تولي اهتماما خاصا لقضايا أجندة الشرق الأوسط التي تهمّ روسيا وشركاءنا الخليجيين، بما في ذلك الوضع في التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، فضلاً عن مسائل الأمن في الخليج.

الأزمة الأوكرانية

وتابع «لقد تم في الآونة الأخيرة إيلاء الكثير من الاهتمام للاضطرابات على الساحة الدولية بسبب أحداث الأزمة الأوكرانية، لقد أصبحت هذه الازمة من أخطر التحديات التي يواجها العالم منذ الحرب الباردة».

وذكر أنه «مراعاة لمصالح روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، تُعقد اجتماعات الحوار الإستراتيجي بيننا بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية، ثم في موسكو. وسيُعقد الاجتماع الثامن القادم للحوار الإستراتيجي الروسي - الخليجي في عام 2025 في العاصمة الروسية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي