بغداد وطهران توقعان 14 مذكرة تفاهم

السوداني وبزشكيان يرفضان «توسعة الصراع» في غزة

السوداني مستقبلاً بزشكيان في بغداد أمس (رويترز)
السوداني مستقبلاً بزشكيان في بغداد أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- عراقجي ينفي نقل طهران صواريخ بالستية إلى روسيا
- استهداف «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد

أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، أن بغداد وطهران ترفضان «توسعة الصراع» في قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يجري في العراق أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه ويسعى لتعزيز العلاقات الثنائية.

وحطّت طائرة بزشكيان بعد ساعات من وقوع «هجوم» على «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، على ما أكّدت السفارة الأميركية في العراق أمس.

واستقبل السوداني، بزشكيان في مطار بغداد الدولي حيث تصافحا ثم استمعا إلى عزف النشيدين الوطنيين.

بعد ذلك، توجه الرئيس الإيراني إلى النصب التذكاري في موقع اغتيال القائد السابق لـ «فيلق القدس» قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بضربة أميركية على بغداد في العام 2020، ووضع إكليلاً من الزهر.

والتقى بعدها نظيره العراقي عبداللطيف رشيد الذي دعا إلى «إطلاق مياه الأنهر الحدودية المشتركة والتوصل إلى تفاهمات مُرضية للجميع حول تقاسم المياه».

ثم توجه بزشكيان إلى القصر الحكومي حيث وقّع مع السوداني «14 مذكرة تفاهم» تشمل مجالات التربية والإعلام والاتصالات والزراعة والمناطق الحرة.

وقال السوداني إن هذه «المذكرات (...) ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة السابقة خريطة عمل واعدة للمضي في تعزيز التعاون المشترك»، مؤكداً أنه «كلما اتسعت هذه الشراكات، فإنها تنعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الاقليمي».

وقال رئيس الوزراء إن بغداد أكّدت «موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية».

وأضاف «نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية».

من جهته، أكّد بزشكيان أنه والسوداني «بحثا في مشاريع إستراتيجية على المدى البعيد ستؤدي إلى تعاون أكبر بين البلدين».

وتستمر زيارة بزشكيان ثلاثة أيام يعقد خلالها، إضافة الى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين ورجال أعمال.

وسيزور مدن النجف وكربلاء والبصرة وكذلك إقليم كردستان العراق الذي تربطه بطهران علاقات متوترة.

وقال بزشكيان قبل مغادرته طهران إن «هذه الرحلة ستكون جيدة وفعالة من أجل خلق وتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية مع الدول الإسلامية بدءاً بالعراق».

صواريخ بالستية

من ناحية ثانية، ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، أن طهران لم تنقل أي صواريخ بالستية لروسيا، مضيفاً أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية على طهران «ليست حلاً».

وقال في منشور على «إكس»، «مجدداً، تتصرف الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية بناء على معلومات استخبارية خاطئة ومنطق معيب. لم تسلم إيران صواريخ بالستية لروسيا... العقوبات ليست حلاً، بل هي جزء من المشكلة».

ودول الترويكا، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

استهداف منشأة

ميدانياً، وفي تصريح لـ «فرانس برس» مساء الثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ «صاروخين من نوع كاتيوشا» سقطا «أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والثاني في داخل قاعدة التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن.

من جهته، اعتبر جعفر الحسيني، الناطق باسم «كتائب حزب الله»، في منشور على «إكس»، أنّ «استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي