مصر تنفي مجدداً الأكاذيب الإسرائيلية عن تهريب الأسلحة إلى غزة

عبدالعاطي يؤكد للمقداد رفض القاهرة التدخلات الخارجية في الشأن السوري

عبدالعاطي مستقبلاً المقداد في القاهرة
عبدالعاطي مستقبلاً المقداد في القاهرة
تصغير
تكبير

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي خلال استقباله نظيره السوري فيصل المقداد، مساء الاثنين، رفض القاهرة التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

وشدد على «الخصوصية التاريخية للعلاقات بين البلدين والشعبين»، معرباً عن «الاهتمام بمواصلة التنسيق والتشاور عبر استمرار الاتصالات المتبادلة واللقاءات المشتركة».

كما أكد «موقف مصر الداعم للدولة السورية في مواجهة التحديات التي تواجهها، ورفض القاهرة للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية»، مشيراً إلى «ضرورة احترام سيادة سورية واستقلال ووحدة أراضيها»، مبرزاً أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية.

وأعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده لاستعادة التنسيق والتعاون مع سورية في إطار الجامعة العربية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك.

وفي لقاء منفصل، أكد عبدالعاطي، لوزير الخارجية السوداني حسين عوض، «دعم مصر لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وحرصها على الاستمرار في تيسير أوضاع السودانيين المتواجدين في مصر، لحين انتهاء الأزمة وتمكنهم من العودة بسلام إلى بلادهم».

الأكاذيب الإسرائيلية

فلسطينياً، قال عبدالعاطي، إن «كل ما يتردد في شأن تهريب الأسلحة عبر أنفاق من مصر إلى غزة هي أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة، لصرف الانتباه عن مسألة التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار».

وأكد رداً على سؤال لمراسلة أوروبية خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن في القاهرة مساء الاثنين، أن «موقف مصر واضح وتم التعبير عنه في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة المصرية وهو الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها، والكل يعلم، وهم يعلمون والمجتمع الدولي يعلم تماماً الجهد الكبير الذي قامت به مصر لمحاربة الإرهاب على مدار السنوات العشر الماضية وتدمير كل الأنفاق التي كانت قائمة والتي ورثناها من عهود سابقة».

وشدد على أن «مثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها الهدف منها هو تشتيت الانتباه ع ومصر دمرت آلاف الأنفاق تماماً، وقمنا بنقل منازل وبعض القرى لمناطق أخرى، لأنها كانت تستخدم فتحات أنفاق».

وتابع «استثمرت مصر الكثير من الموارد المالية لتدمير الأنفاق لبناء شبكات أمنية قوية على طول الحدود، ولكن كلما اقتربت الجهود من التوصل إلى اتفاق تظهر أعذار جديدة وأكاذيب جديدة لا علاقة لها بالواقع».

وأضاف «هم يعلمون ذلك في إسرائيل، وهناك أسلحة موجودة في الضفة، كيف وصلت إليها، هل من أنفاق من مصر، هذا كلام غير منطقي وغير واقعي، ونحن نعلم وهم يعلمون مصادر تهريب هذه الأسلحة من الطرف الآخر، ولدينا معلومات مؤكدة عن مصادر التهريب، ولا نريد التحدث عنها، ولا يمكن لأحد المزايدة على مصر، في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب ومنع التهريب، وموقفنا واضح وحاسم، وأي أكاذيب يرددها أي طرف لا علاقة لها بالواقع».

ودانت مصر، أمس، قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غربي غزة، مستنكرة «استمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين في القطاع، وغياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية، التي أصبحت تمثل تحدياً حقيقياً لمصداقية كل المعايير والقيم الإنسانية وخرقاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي