«الأزرق» في مواجهة مهمة مع ضيفه العراقي ضمن تصفيات كأس العالم 2026... الليلة
... فرْحونا
تتجه الأنظار مساء الثلاثاء إلى استاد جابر الدولي حيث سيخوض منتخب الكويت الوطني لكرة القدم مواجهة مهمة مع ضيفه العراقي ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكان منتخب الكويت عاد من العاصمة عمّان، بتعادل ثمين أمام مضيفه الأردني وبهدف من ركلة جزاء نفّذها يوسف ناصر في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليجني نقطته الأولى في التصفيات محتلاً المركز الثاني بالمجموعة خلف العراق المتصدر بـ 3 نقاط بعد فوزه على ضيفه العُماني بهدف نظيف، فيما حصدت كوريا الجنوبية وفلسطين نقطة وحيدة بتعادلهما سلباً في سيول.
وضمن الجولة ذاتها، يشد منتخب الأردن الرحال إلى ماليزيا لمواجهة فلسطين في ملعبها الافتراضي، فيما تستقبل عمان كوريا الجنوبية بهدف مشترك هو تعويض البداية المتعثرة.
يتطلّع «الأزرق»، بقيادة المدرب الاسباني انطونيو بيتزي، إلى استثمار البداية الجيدة، والتي تمثلت في تفادي هزيمة محققة امام مضيفه الأردني كان يمكن أن تكون لها آثار سلبية على الحالة المعنوية للفريق، فضلاً عن اسهام هذه النتيجة في رفع سقف التطلعات بالمنافسة على أحد المراكز المؤهلة للمونديال أو أقلها الترشح الى الملحق.
وبحسب نظام التصفيات، تم توزيع المنتخبات على 3 مجموعات يتأهل أول منتخبين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المتاحة لقارة آسيا، في حين سيتم التنافس على المقعدين المتبقيين من خلال ملحق آخر، حيث سينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة (المجموع ستة) إلى ملحق جديد يتم فيه تقسيم المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منهما ثلاثة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المُجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى المونديال في حين يتقابل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في مباراتي ذهاب وإياب لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي.
ووفقاً لهذا النظام، ستكون الفرصة متاحة أمام جميع المنتخبات الـ 18 للمنافسة على التأهل حتى الجولات الأخيرة ومن بينها منتخب الكويت.
في المقابل، ورغم ان الواقع يشير إلى أن «الأزرق» هو أقل المنتخبات استعداداً للتصفيات حيث لم تتجاوز فترة وجود المدرب الجديد مع الفريق أكثر من أسبوعين، إلا أن التعادل مع الأردن فتح أبواب الأمل أمام الجماهير الكويتية بقدرة المنتخب على المضي بعيداً في التصفيات وهو ما سيكون سلاحاً ذا حدين ويفرض وضعاً معقداً لم يمر به «الأزرق» منذ قرابة العقدين ويحتاج الى تعامل فني ونفسي واعلامي خاص.
سيكون على لاعبي منتخب الكويت مواكبة طموحات جماهيرهم التي قامت بشراء تذاكر المباراة البالغة اكثر من 50 ألفاً في غضون ساعات معدودة، ولن تقبل بأن يخرج فريقها من الملعب من دون تحقيق فوز يعزز فيه آماله بالمنافسة.
هذا الزخم سيمنح «الأزرق» حافزاً كبيراً للفوز وفي الوقت ذاته سيضع اللاعبين تحت ضغوط لم يعتادوها وهنا مكمن الخطر.
فنياً، يُنتظر من المدرب بيتزي صاحب الخبرة الطويلة كلاعب ومدرب دولي، مواصلة «واقعيته» التي انتزعت نقطة التعادل من الأردن رغم ان الأداء لم يكن بالصورة المطلوبة خاصة في الشوط الأول والذي كان يمكن للأردنيين الخروج منه بتقدم مريح، ولكن من ناحية ثانية، يدرك بيتزي أنه لن يكون مقبولاً انتظار المبادرة من المنافس كما حدث في عمّان وهو ما يستدعي اجراء تغييرات على صعيدي الخطة والتشكيلة وفقاً لظروف المواجهة والتي ستكون مختلفة عن سابقتها.
من جهته، يخوض المنتخب العراقي المباراة بمعنويات عالية بعدما نجح في تحقيق «ركلة بداية» ناجحة بتخطي عقبة نظيره العماني.
ورغم أن «أسود الرافدين» لم يقدموا المستوى المنتظر منهم امام جماهيرهم في استاد البصرة، إلا أنهم خرجوا بالمهم في هذه المرحلة وهو الفوز والنقاط الثلاث التي ضمنت لهم صدارة مبكرة للمجموعة.
وفيما سيفتقد فريق المدرب الإسباني خيسوس كاساس لجهود صاحب هدف الفوز أمام عمان، أيمن حسين الذي يعاني من اصابة استدعت نقله الى الكويت وخضوعه الى عملية جراحية لايقاف نزيف داخلي في الرئة، إلا أن قائمة الفريق تزخر بعناصر أخرى لاتقل شأناً على غرار مهند علي «ميمي» الذي خاض أكثر من تجربة احتراف خارجي، وعلي الحمادي المحترف في أبسويتش تاون الانكليزي.
بيتزي: عودة دحام وغنام
أعرب مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، الإسباني أنطونيو بيتزي عن ارتياحه لاستعدادات «الأزرق» وحالة التركيز التي يعيشها اللاعبون قبل مواجهة العراق الثلاثاء.
وقال بيتزي في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، إن اللاعبين محمد دحام ومشاري غنام سيكونان من ضمن قائمة المباراة وعودتهما تمثل قوة إضافية للمنتخب.
وأشاد بالمنتخب العراقي معتبراً أنه من المنتخبات الكبيرة في آسيا، ومختلف عن المنتخب الأردني، ولهذا سيتم اعتماد طريقة مغايرة تتناسب مع قدراته.
وأشار إلى أن الجولة الأولى كشفت عن تقارب كبير بين مستويات المنتخبات بالمجموعات الثلاث.
وان منتخب الكويت بحاجة الى جهد كبير حتى يصل الى المستوى المنتظر.
من جهته، قال اللاعب أحمد الظفيري إن الإقبال الجماهيري الكبير سيكون حافزاً للفريق لبذل جهود مضاعفة في المباراة وتحقيق الفوز.
صافرة يابانية
كلّف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طاقم حكام يابانيا بقيادة كيمورا هيرويوكي لإدارة مباراة «الأزرق» وضيفه العراقي.
ويعاون هيرويوكي مواطنيه أسادا تاكيشي وتاكيبي يوسوكي مراقبي خطوط، كاساهارا هيروكي حكماً رابعاً، إضافة إلى إيدا جومبي حكماً لغرفة «الفار»، وأراكي يوسوكي مساعداً له.
صبغة تاريخية
يكتسي لقاء منتخبي الكويت والعراق الليلة بالصبغة التاريخية حيث سيكون مختلفاً عن سابقيه.
فللمرة الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين البالغة 41 ستكون مباراتهما ضمن تصفيات كأس العالم حيث لم يسبق لهما أن التقيا في هذه التصفيات من قبل رغم انهما يخوضانها منذ أكثر من 50 عاماً.
وعلى صعيد التاريخ، يتفوق المنتخب العراقي في عدد الانتصارات بـ 18 مرة مقابل 14 لـ «الأزرق» منها اثنتان بركلات الترجيح فيما انتهت 9 مباريات بالتعادل وذلك وفقاً للاحصائي فاروق العوضي.
وسجل المنتخب العراقي 54 هدفاً في مرمى الكويت مقابل 44 هدفاً لـ «الأزرق».
ويتصدر جاسم يعقوب وعبدالعزيز العنبري من الكويت وعلي كاظم من العراق سجل هدافي المواجهات بـ 5 أهداف لكل منهم.