الناطق باسم الخارجية الأميركية لـ «الراي»: أدواتنا هي الحوار والدبلوماسية
واشنطن: نسعى لمنع التصعيد في المنطقة... ولا يُمكننا التنبؤ بمسار الأحداث
- نعمل على مدار الساعة لوقف إطلاق النار في غزة ولاعلاقة للانتخابات الأميركية بهذا الملف
- الجهود ليست أميركية فقط بل دولية وإقليمية... والمقترح تم تقديمه بالوساطة مع مصر وقطر
- بايدن وكبار مسؤولي إدارته أعربوا بوضوح عن الحاجة لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة
- حتى الآن لا جدول زمنياً للانسحاب من العراق وأي تغييرات ستعتمد على الأوضاع والاحتياجات
- الفرصة للتفاهم مع إيران قائمة... والخيارات الأخرى تظل على الطاولة لحماية مصالحنا
أكد الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سام وربيرغ أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر مع شركائها في المنطقة لمنع تصعيد الأوضاع وضمان استمرار الهدوء النسبي، بيد أنه لفت إلى صعوبة «التنبؤ بمسار الأحداث المستقبلية».
وقال وربيرغ، في حوار مع «الراي»، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصّل إلى حل سياسي شامل وسريع لإنهاء الصراع في غزة، مشيراً إلى أن «الجهود الحالية هي ليست أميركية فقط لتنجح أو تفشل بل هي جهود دولية وإقليمية».
وأضاف ان الولايات المتحدة تعمل بشكل نشط ودؤوب لحض جميع الأطراف على التوصل إلى حل، مبيناً أن «الأدوات التي تملكها واشنطن تعتمد على الحوار المستمر والجهود الدبلوماسية».
ونفى أن يكون قد تم الإعلان عن أي جدول زمني محدد لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، موضحاً أن القوات الدولية موجودة في العراق ضمن إطار عملية «العزم الصلب»، التي تهدف إلى هزيمة تنظيم «داعش» بشكل نهائي وضمان استقرار العراق، مؤكداً أن الالتزام الأميركي تجاه العراق يهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف ان الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بالبحث عن السُبل الدبلوماسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإيران، بما في ذلك برنامجها النووي ونشاطاتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
غزة
• هل يُمكن القول إن احتمالات التصعيد تراجعت في المنطقة؟
- إن الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر مع شركائها في المنطقة لمنع تصعيد الأوضاع وضمان استمرار الهدوء النسبي. ومع ذلك، لا يمكننا التنبؤ بمسار الأحداث المستقبلية، لكننا نواصل جهودنا الدبلوماسية لمنع أي تصعيد إضافي في المنطقة.
• إذا فشلت الجهود الأميركية الحالية في إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، هل يعني ذلك أن الحرب ستستمر حتى العام المقبل ريثما يتولى الرئيس الجديد مهامه في البيت الأبيض؟
- إن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي شامل وسريع لإنهاء الصراع في غزة. ولابد من التنويه هنا إلى أن الجهود الحالية ليست جهوداً أميركية فقط لتنجح أو تفشل، بل هي جهود دولية وإقليمية خاصة أن المقترح الذي تم تقديمه كان بالوساطة مع مصر وقطر أيضاً. لا نرى أن الاستمرار في الحرب هو الخيار الأفضل، ونحن نعمل على مدار الساعة مع شركائنا، بما في ذلك مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين. والانتخابات الأميركية ليس لها أي علاقة بموضوع التوصل لاتفاق لأن هذا الموضوع أمر حساس وشعوب المنطقة لا بد من أن تنعم بالسلام والاستقرار.
• يعتقد الكثيرون في الدول العربية والإسلامية أن أميركا لا تمارس ضغوطاً كافية على إسرائيل لدفعها إلى التجاوب مع جهود وقف إطلاق النار... لماذا لا تستخدم أميركا نفوذها لوضع ضغوط على نتنياهو تدفعه لمراجعة حساباته خاصة أننا نسمع انتقادات من كبار المسؤولين له وآخرهم الرئيس بايدن؟
- نحن نعمل بشكل نشط ودؤوب لحض جميع الأطراف على التوصل إلى حل. الرئيس بايدن وكبار المسؤولين في إدارته أعربوا بوضوح عن الحاجة إلى حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. الأدوات التي تملكها واشنطن تعتمد على الحوار المستمر والجهود الدبلوماسية، وهدفنا هو الوصول إلى وقف إطلاق النار الذي يضمن سلامة المدنيين ويحقق السلام في المنطقة. نحن نواصل استخدام جميع أدواتنا الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
العراق
• هناك تسريبات عن اتفاق مع العراق على انسحاب قوات التحالف ضمن جدول زمني محدد، هل هذا الانسحاب هو تمهيد للانسحاب من سورية أيضاً؟
- حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي جدول زمني محدد لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق. نحن في العراق ضمن إطار عملية «العزم الصلب»، التي تهدف إلى هزيمة تنظيم «داعش» بشكل نهائي وضمان استقرار العراق. وجودنا في العراق يستند إلى طلب الحكومة العراقية وبالتنسيق الوثيق معها، وأي تغييرات مستقبلية في تواجدنا ستعتمد على تقييمنا للأوضاع الأمنية والاحتياجات الميدانية، ويتم اتخاذها بالتشاور الكامل مع شركائنا العراقيين. الالتزام الأميركي تجاه العراق يهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ولا توجد خطط معلنة للانسحاب في الوقت الراهن.
إيران
• كيف تنظرون إلى طرق التعامل مع إيران وهل هناك فرصة للتفاهم معها؟
- إن الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بالبحث عن السُبل الدبلوماسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإيران، بما في ذلك برنامجها النووي ونشاطاتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار. لقد أوضحنا بشكل مستمر أننا نسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي كوسيلة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، لكن ذلك يعتمد على التزام إيران بالمعايير الدولية والعودة إلى مسار دبلوماسي جاد. في الوقت نفسه، نحن لا نتغاضى عن الأنشطة الإيرانية التي تُهدد أمن المنطقة، ونعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين للتصدي لهذه التهديدات. الفرصة للتفاهم لاتزال قائمة إذا ما اختارت إيران التعاون بشكل بنّاء والالتزام بالاتفاقيات الدولية، لكن الخيارات الأخرى تظل على الطاولة لحماية مصالحنا.