تشديد مصري - إماراتي على تفعيل العمل العربي لاحتواء الأزمات

السيسي يؤكد لبوريل خطورة توسيع الصراع ولراسموسن ضرورة تغليب التهدئة في غزة

تصغير
تكبير

تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، في القاهرة، أمس، الأوضاع في قطاع غزة والشرق الأوسط، مؤكداً «خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع» في المنطقة.

وبحسب بيان رئاسي مصري، شدد السيسي «على المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية (في غزة)، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر في المنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين».

واستعرض الجانبان «الجهود المكثفة التي بذلتها القاهرة والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلاً عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية في المنطقة».

وأعرب بوريل «عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به مصر كدعامة أساسية للاستقرار في المنطقة»، مؤكداً اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتشاور المتواصل مع مصر، ودعم جهودها الدؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي خلال تلك المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة.

وفي لقاء منفصل، أكد السيسي خلال استقباله وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن، أمس، «الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع المعيشية المأسوية التي يعانون منها».

وشدد على «ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار و التنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي».

وتم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به وكالة «الأونروا»، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الأزمات في المنطقة، حيث أكد السيسي ضرورة دعم السودان.

وفي أبوظبي، تناول الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، مساء الأحد، الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب.

وذكرت «وكالة وام للأنباء» الإماراتية، أن محمد بن زايد وعبدالعاطي أكدا «الحرص المتبادل على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي وأهمية تفعيل العمل العربي المشترك لاحتواء الأزمات والتحديات التي تواجهها المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي